ما هي عيوب الاضحيه التي يجب الابتعاد عنها

ما هي عيوب الاضحيه التي يجب الابتعاد عنها، فالأضحية إحدى شعائر الإسلام العظيمة، التي قرنها الله جل علاهُ بالصلاة، لعظم أجرها وثوابها، فالمسلم يقوم بذبحها خلال أيام عيد الفطر الأربعة، ابتداءً من بعد صلاة العيد وحتى غياب شمس آخر يوم من أيام التشريق وهو يوم 13 ذي الحجة، ومن خلال موقع المرجع سنتعرفُ على أحكام الأضحية وشروطها، والحكمة من مشروعيتها.

الأضحية

الأضحية شعيرة من شعائر الله -سبحانهُ وتعالى-، حيثُ قال تعالى في كتابه الحكيم: (ذلك ومن يعظم شعائر الله، فإنها من تقوى القلوب)[1]، والأضحيّة هي كل ما يذبحه المسلم في يوم النحر، أيْ في يوم عيد الأضحى وما يليّه من أيام التشريق الثلاثة من بهيمة الأنعام، تعبدًا لله -سبحانهُ وتعالى-، والأنعام المجزئة شرعًا هي الإبل والبقر والغنم، وقد حرص نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- على الأضحية، وحثّ عليها.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الهدي والاضحية

الحكمة من مشروعية الأضحية

لا خلاف بين الفقهاء على مشروعية الأضحية، فإنها من أعظم شعائر الدين الإسلاميّ، وقد شرعت للعديد من الحكم، نبين بعضًا من هذه الحكم على النحو الآتي:

  • إحياء سنة نبي الله إبراهيم -عليه السلام-، حينَ أمره الله -سبحانه وتعالى- بذبح ابنه، فامتثل لأمر الله -تعالى-، ففداه الله -تعالى- بكبش عظيم.
  • في الأضحية شكراً لله -سبحانه وتعالى- على ما أمد به عبده من نعم وعون وهداية.
  • الأضحية من أعظم القربات لله -تعالى-، وفيها خير كثير يعود نفعه على صاحب الأضحية، وعلى المسلمين جميعًا.
  • إدخال السرور على أهل البيت من خلال الأكل من لحم الأضحية.
  • إدخال البهجة على قلوب الفقراء من خلال التصدق بجزء من الأضحيات.

اقرأ أيضًا: هل يجوز اكل الاضحية كاملة

ما هي عيوب الاضحيه التي يجب الابتعاد عنها

يُعد التقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالأضحية من أعظم العبادات والطاعات وأجلّها، وقد وضعت عدّة شروط لصحة الأضحية يُمنع تجاوزها، ومن أهمها السلامةُ والعيوب، وقد ذكر العلماء عددًا من العيوب التي تنفي أجزاء الأضحية، فالبهيمة التي لا تُجزئ هي ما كان فيها الآتي:

  • المريضة، الجرباء، العرجاء، العمياء والعوراء، العجفاء، الثولاء، المقطوعة الأذن، المأكول بعضًا منها، المُتولدّة.

وقد جاء بيان ذلك في حديث نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيثُ قال: (لا يجوزُ مِنَ الضحايا: العَوْرَاءُ الَبيِّنُ عَوَرُهَا، والعَرْجَاءُ البَيِّنُ عَرَجُهَا، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، والعَجْفَاءُ التي لا تُنْقِي).

اقرأ أيضًا: متى ينتهي وقت ذبح الاضحية

الأدلة الفقهية على مشروعية الأضحية

الأدلة على مشروعية الأضحية عديدة من الكتاب والسنة والإجماع، وفيما يأتي بيان لهذه الأدلة:

  • الأدلة من القرآن الكريم: قولهُ تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾[2]، وقوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾.[3]
  • الأدلة من السنة النبوية: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ضحى النبي -صلى الله عليه وسلّم- بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما).[4]
  • الأدلة من الإجماع: واظَب خُلَفاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه على الأضحية في حياته -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته، وكذلك المسلمون من بعدهم في سائر الأعصار والأمصار.

اقرأ أيضًا: ماذا يقال عند ذبح الاضحية في العيد

شروط الأضحية

هناك شروط للأضحية لا تقبل إلا بها وهي:

  • أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، ولو ضحى المسلم بغيرِ ذلك، فإنها لا تكونُ ولا تُحسب أضحية.
  • أن تكون الأضحية قد بلغت السن المُحدد شرعًا، وهي في الإبل: خمس سنوات، وفي البقر: سنتان، وفي المعز: سنة، وفي الضأن: نصف سنة، ودليل ذلك قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (لا تذبحوا إلا مُسنة، إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعةً من الضأن).
  • أن تكون الأضحية سليمةً من العيوب المانعة من الإجزاء، لأن هناك عيوبًا تمنع من أجزاء البهيمة، ولو كانت من بهيمة الأنعام، مثل المرض، والعرج، والعمى، وغيّرها من العيوب.
  • أن تكون في الوقت، أي: في وقت الأضحية، فمن ذبح قبل وقت الأضحية فلا أضحية له، ومن ذبح بعد انتهاء المدة فلا أضحية له، ووقت الأضحية من صلاة العيد إلى غروب شمس يوم الثالث عشر.
  • نية التضحية، حيث يشترط على المضحي أن ينوي بالأضحية التضحية -لله تعالى-، فلو نوى غير ذلك لا تعتبر أضحية.

اقرأ أيضًا: هل يجوز اشتراك أربعة في الأضحية

حكم الأضحية

تعددت أقوال الفقهاء في حكم الأضحية، وبيانُ ذلكَ على النحو الآتّي:

  • جمهور الفقهاء: قال جمهور الفقهاء باستحباب الأضحية، وأنها سنة مؤكدة، ودليلهم قول رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ).[5]
  • الحنفية: قالوا بوجوبها، ودليلهم قوله -صلى الله عليه وسلم-: (على أَهلِ كلِّ بيتٍ أُضحيَةٌ)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-:(مَنْ وجدَ سَعَةً فلَم يُضَحِّ، فلا يَقْرَبنَّ مُصَلاَّنا).

اقرأ أيضًا: هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد

سنن الأضحية

للأضحية سنن عديدة، نذكر منها ما يأتي:

  • يستحب عند ذبح الأضحية أن يتم توجيهها نحو القبلة.
  • التسمية والتكبير قبل ذبحها فيقول المضحّي: “باسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك”.
  • يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويتصدق منها على الفقراء والمساكين.
  • أن تُحد السكين التي يُذبح بها.
  • أن يذبح المضحي الأضحية بنفسه إن استطاع.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا ما هي عيوب الأضحية التي يجب الابتعاد عنها، حيثُ سلطنَا الضوء على مشروعية الأضحية، وأحكامها، وشروطها، وسُننها.

المراجع

  1. سورة الحج , الآية 32
  2. سورة الأنعام , الآية 162
  3. سورة الكوثر , الآية 2
  4. صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 5565، صحيح
  5. صحيح مسلم , مسلم، أم سلمة أم المؤمنين، 1977، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *