ما هي خضراء الدمن
جدول المحتويات
ما هي خضراء الدمن التي وردت في الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وما مقصوده من هذا التعبير، هو ما سنوضحه في هذا الموضوع مع التعرف على مدى صحة هذا الحديث الشريف وأهميته في بناء المجتمع والأسرة، ويقدم موقع المرجع من خلال هذا المقال تعريفًا كاملًا بنص هذا الحديث ومدى صحته والمعنى اللفظي لهذا المصطلح والمعنى البلاغي المقصود، وذلك لأهمية دراسة الأحاديث النبوية وفهم مقصود الشرع منها.
معنى خضراء الدمن في اللغة العربية
تعرف الدمن في اللغة العربية بأنها ما يتراكم من أرواث الإبل والأبقار والغنم مخلوطًا ببولها ومخالفاتها في أماكن استراحتها أو رعيها أو مرابطها فعند تراكم هذه القاذورات وتتكوم فوق بعضها البعض فإنها تسمى دمنة، ويمكن أن يظهر في هذه القاذورات بعض الحشائش الخضراء، فتسمى تلك الحشائش باسم خضراء الدمن نسبةً لمكان تكونها في هذا الروث والقاذورات، ويمكن تعريف خضراء الدمن أيضًا بأنها النباتات التي تثمر في المزابل والقاذورات.
اقرأ أيضًا: صحة حديث إذا دخلتم بلد فكلوا من بَصَلِهَا
ما هي خضراء الدمن
ذكر النبي الكريم لفظة خضراء الدمن في حديث شيف وكان يقصد بها المرأة الحسناء ذات المنبت السيء أو سيئة النسب والأهل حيث يؤثر هذا السوء على أخلاقها والتزامها حتى وإن أعجبه جمالها، فقد النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إيَّاكُم وخضراءَ الدِّمَنِ فقيلَ : وما خَضراءُ الدِّمنِ ؟ قالَ : المرأةُ الحسناءُ في المنبتِ السُّوءِ”، وقد استعان النبي الكريم في هذا الحديث بالمجاز حيث شبه المرأة الجميلة ذو الأصل الفاسد بالزهرة الخضراء التي نبتت في الروث فتنفر منها النفس رغم جمالها.[1]
اقرأ أيضًا: صحة حديث لم تظهر الفاحشة في قوم قط
معنى خضراء الدمن في الحديث الشريف
أوتي الرسول الكريم _صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم، لذلك فهو قادر على استخدام البلاغة وفنونها لإيصال مراده بأفضل الكلمات، وقد اعتمد النبي في هذا الحديث الشريف على المجاز والتشبيه حيث شبه حال المرأة الحسناء التي تفتن الرجال بجمالها مع قلة التزامها أو سوء حال أهلها، بأنها كحال النبتة الجميلة الخضراء التي تخطف الأنظار، ولكنها منفرة لأنها نبتت في المخلفات القذرة النتنة، فهي فاسدة رغم جمالها، وهو حال المرأة الجميلة من دون الالتزام الديني والأخلاقي أو مع التربية السيئة.
اقرأ أيضًا: شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة
هل حديث خضراء الدمن صحيح
يرى المحدثين أن هذا الحديث من الأحاديث الضعيفة، وقد أورده المحدث الألباني -رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة، ويوضح هذا الحديث في مجمله أهمية تخير النسب عند الزواج، فهو يحذر الرجال من الزواج من المرأة الجميلة الفاتنة لمجرد إعجابه بجمالها مع إهمال الجانب الأخلاقي والديني لها ولأسرته، وذلك حيث أن الزواج في الإسلام يهدف في الأصل إلى إقامة مجتمع صالح يتكون من الأسر الصالحة المتبعة لدينها، وهو ما لن يتحقق إلا باختيار المرأة الصالحة ذات النسب الصالح.
اقرأ أيضًا: حديث ماء زمزم لما شرب له اسلام ويب
إلى هنا ينتهي المقال الذي يوضح ما هي خضراء الدمن، وذلك بعدما تم شرح وتوضيح المعنى اللغوي واللفظي لهذه الكلمة في المعاجم العربية، كما تم توضيح المقصود بها في الحديث الشريف مع توضيح مدى صحة هذا الحديث.
التعليقات