ما الشرط في طلب العلم لتحقيق الوعد المذكور في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟

ما الشرط في طلب العلم لتحقيق الوعد المذكور في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟ للعلم أهمية عظيمة عند الناس جميعًا، فهو البوصلة التي تقود الجُهلاء نحو نور الحقٍ ونور المعرفة، ولا شيء في الدنيا يساوي طلب العلم ومحاربة الجهل، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن ما الشرط في طلب العلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟، وعن فوائد طلب العلم، ومقارنة بين طلب العلم وطلب المال.

ما الشرط في طلب العلم لتحقيق الوعد المذكور في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟

  • الشرط في طلب العلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه هو النية الصادقة في طلب العلم والسعي له.

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تعلَّمَ عِلمًا يبتغى -يعني به وجهَ اللهِ- لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عَرَضًا من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامةِ – يعني ريحَها”،[1] فالأصل في جميع العبادات أن تكون جميعها خالصة لله تعالى، فهذا شرط في جميع الأعمال الصالحة؛ فمن ابتغى بالعمل وجه الناس كان شرا ووبالا عليه في الآخرة، فمن تعلم العلم ليصيب به متاع الدنيا وعرضها وزينتها، أو سمعة أو رياء أو ظهورا أو لمنصب أو منزلة أو مال، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة، وهو كناية عن عدم دخوله الجنة، والمراد: أنه لن ينفعه علمه يوم القيامة بل يحبطه الله، والحديث يحث على طلب العلم لوجه الله ويبين أن مدار الجزاء على الأعمال يكون على النية.[2]

اقرأ أيضًا: اذكر ثلاثا من ثمرات العلم على المتعلم

حدد فوائد طلب العلم

تتعدد فوائد طلب العلم، ومنها ما يلي:[3]

  • يعتبر طلب العلم من الأمور الخيرة التي يمنحها الله لعباده.
  • يعد طلب العلم طريق يقود بصاحبه إلى الجنة، وكذلك فإن الملائكة تتواضع لطالب العلم.
  • تنغرس محبة طالب العلم في نفوس جميع الناس، ويستغفرون له، حتى إن طالب العلم لو تأمل هذه الفائدة لهان عليه
  • جميع الأمور الصعبة التي يلقاها في طريق العلم.
  • يعد طالب العلم في منزلة المجاهد في سبيل الله تعالى.
  • يمتاز طلاب العلم بمكانتهم المرتفعة؛ حيث رفع الله مكانة، وقدر العلماء.

منافع العلم أعظم من منافع المال

كثيرًا ما يتم المقارنة بين منافع العلم ومنافع المال، وفيما يلي مقارنة بينهما من عدة وجوه:[3]

  • العلم ميراث الأنبياء والمال ميراث الملوك والأغنياء.
  • العلم يرافق صاحبه حتى في قبره والمال يفارقه بعد موته إلا ما كان من صدقة جارية.
  • صاحب المال قد يصبح معدماً فقيراً بين عشية أو ضحاها والعلم لا يخشى عليه الفناء إلا بتفريط صاحبه.
  • المال يدعو الإنسان للدنيا والعلم يدعوه لعبادة ربه.
  • المال قد يكون سبباً في هلاك صاحبه فكم أختطف من الأغنياء بسبب مالهم، أما العلم ففيه حياةٌ لصاحبه حتى بعد موته.
  • سعادة العلم دائمة وسعادة المال زائلة.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن ما الشرط في طلب العلم لتحقيق الوعد المذكور في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟، وعن فوائد طلب العلم، ومقارنة بين طلب العلم وطلب المال.

المراجع

  1. صحيح الترغيب , الألباني، أبو هريرة، 105، صحيح لغيره.
  2. binbaz.org , أهمية النية وإخلاص العبادة في طلب العلم
  3. saaid.net , فضل طلب العلم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *