ما المقصود في حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة

ما المقصود في حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة من الأسئلة الشائعة بين المسلمين في شهر رمضان المبارك، حيث شرع لنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في هذا الشهر الكريم أداء صلاة التراويح بعد العشاء وذكر عبر أحاديثه النبوية الشريفة الفضل العظيم لهذه الصلاة، ويهتم موقع المرجع عبر هذا المقال ببيان المقصود بأحد الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت فضل قيام التراويح مع الإمام في المسجد حتّى ينصرف.

ما المقصود في حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة

ورد في الحديث الصحيح عن أبي ذرّ الغفاري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “إنَّهُ من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ هو ، كُتِبَ لهُ قيامُ ليلةٍ”،[1] والمقصود من هذا الحديث أنّه يكتب للمسلم ثواب القيام لليلة كاملة إذا قام في صلاة التراويح من أول الصلاة إلى انقضائها في المسجد مع الإمام، وقد بيّن المناوي في كتاب فيض القدير: “(إن الرجل إذا صلى مع الإمام) أي اقتدى به واستمر (حتى ينصرف) من صلاته (كتب) وفي رواية حسب (له قيام ليلة)”.[2]

شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح هي قيام الليل

بيان فضل من قام مع الإمام حتى ينصرف في صلاة التراويح

إنّ فضل من قام مع الإمام حتى ينصرف من صلاة التراويح في شهر رمضان كتب له أجر قيام ليلة كاملة، وقد بيّن ذلك الإمام ابن باز رحمه الله استنادًا للحديث الصحيح الوارد عن الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال الإمام ابن باز رحمه الله: “لكن من بقي مع الإمام حتى يكمل الصلاة حاز الأفضلية، وصار كمن قام الليل كله؛ لقول النبي ﷺ: من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب الله له قيام ليلة…^[1]. والله ولي التوفيق”.[3]

شاهد أيضًا: جدول ختم القرآن في صلاة التراويح 1443

صحة حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف

إنّ حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف هو من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة التي وردت بأسانيد عديدة صحيحة في سنن الترمذي، وإراوءا الغليل ومجموع فتاوى ابن باز، وصحيح الجامع، ومجموع فتاوى ابن عثيمين، والسيل الجرار وغيرها من مصادر الأحاديث الصحيحة.

شاهد أيضًا: هل يجوز تكملة ختم القرآن في التراويح

حكم صلاة التراويح في رمضان

إنّ حكم صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك هو سنة مؤكدة، وقد ذكر أهل العلم ذلك بالإجماع استنادًا لما ورد في الأثر:[4]

• عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “انَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ. فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالأمْرُ علَى ذلكَ، ثُمَّ كانَ الأمْرُ علَى ذلكَ في خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِن خِلَافَةِ عُمَرَ علَى ذلكَ”.[5]
• كذلك روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم. قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ”.[6]

شاهد ايضًا: هل يجوز جمع صلاة التراويح مع القيام

ما المقصود في حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة مقالٌ فيه تمّ ذكر فضل القيام مع الإمام حتى ينصرف في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، كما ذكر المقال الحكم الشرعي لصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك.