العناية بالمولود الجديد بالشتاء

العناية بالمولود الجديد بالشتاء، الكثير من الأمهات تشعرن بالخوف والقلق جرّاء اقتراب موسم الشتاء، وبالتالي قساوة الموسم وبرودته التي ستؤثر على الأطفال الصغار وهم المواليد الجدد، فالمواليد الجدد هم الفئة الأكثر تعرض للحساسية من اختلاف الهواء ودرجاته والتي مازالت متقلبة وغير متزنة منذ سنواتٍ عديدةٍ، نعم أكثر الأمهات تصيبها الأفكار المقلقة حيال ما هو الواجب فعله لحماية المولود الجديد من قساوة الجو الممطر وبرودته. عبر موقع المرجع سيتم توضيح كافة التدابير وإعطاء كمية من النصائح التي ستساعد بالتأكيد الأم على وقاية طفلها من برودة الشتاء.

المولود الجديد

كل أم تريد أن تكون مثالية في كلّ شيء، حتى في اعتنائها بأطفالها فهي تتحمل الكثير من المسؤوليات التي تزداد بعد ولادة طفلها الأول، هذا أمر بكل تأكيد يسبب لها الكثير من القلق والتوتر خلال كيفية الاعتناء به، خصوصًا لو كان الطفل الأول لديها، فالرعاية للمواليد تختلف كليًا عن رعاية كبار السن والأطفال البالغين أو الذين تعدّوا مرحلة الرضاعة، فالمولود الجديد يتطلب عناية مستمرة ودائمة طول الوقت، ولكي يتم تسهيل الفترة الصعبة التي تواجها الأم عليها أن تتبع الخطوات والنصائح التي تساعدها في الحفاظ على طفلها ووقايته من الأمراض.

أهمية رعاية المولود الجديد أثناء موسم الشتاء

الأطفال بكل تأكيد يحتاجون إلى رعاية مستمرة ودعم عالي؛ كي يصلوا إلى مرحلة يستطيعون فيها الاعتماد على أنفسهم بشكل مناسب، وهم أكثر الناس المحتاجة إلى رعاية مستمرة خلال موسم الشتاء تحديدًا، كون أن انخفاض درجات الحرارة تعمل على تغيير بعض العمليات الكيميائية داخل أجساد هؤلاء المواليد. كما يتم استخدام أغلب الطاقة فيا لحفاظ على حرارة الجسم معتدلة بشكل متوازن، ولذلك قد تقل الحرارة عن مناطق أخرى في الجسم. هذه أكثر الفترات التي يواجهها المولود ويتعرض فيها إلى الأمراض والالتهابات وتقليل المناعة، لأن الميكروبات تنافس في المكوث والاستقرار داخل الأجسام الصغيرة والمناعة القليلة، فبالتالي يكون المولود الجديد هدف أولي وسهل للأمراض. [1]

العناية المميزة بالمولود في موسم الشتاء

إلى كل أم ما زالت قلقة حيال موسم الشتاء والأفكار التي تراودها بشأن مولودها الجديد وما الذي سيحل به في هذا الموسم، من اختلاف الأجواء وتعرضه للبرودة الكبيرة، هنا سيتم تقديم الكثير من النصائح للحفاظ على المولود من البرد. ومن بعض النصائح فيما يلي:

• غسيل يد الأم بشكل متكرّر: لأن موسم الشتاء هو موسم نزلات البرد والإنفلونزا لذلك على كل أم أن تحرص على غسيل يديها بشكل منتظم ومستمر، وكذلك عليها استخدام المعقمات الخاصة لليدين قبل حمل الطفل وملامسة المولود الجديد، هذا سيمنع الأم من نقل الجراثيم والميكروبات إلى طفلها الصغير.
• إرضاع الطفل بشكل كبير: يعتبر إرضاع الطفل حديث الولادة من أكثر الوسائل التي تساعد على تعزيز مناعة الطفل، كون أن حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة جاهزة مناعية، وهذا سيساعده بكل تأكيد في الحفاظ على دفء جسمه من البرد القارص ومن الالتهابات المختلفة في موسم الشتاء، لذلك على كل أم إرضاع طفلها خلال أول ست شهور من حياته.
• اتباع جدول التطعيم: إن اتباع جدول التطعيم يساعد المولود في الحفاظ على سلامته من كل الأمراض التي من الممكن أن تصيبه في موسم الشتاء، فإن نسيت الأم أحد التطعيمات الخاصة بطفلها، عليها أن تسارع في الاتصال بطبيب طفلها المختص والمتابع لحالته لاستشارته بأقرب موعد لأخذ التطعيم.
• إبقاء الغرفة التي فيها المولود دافئة: المحافظة على دفء الغرفة وتوازن حراراتها خلال موسم الشتاء أمر مهم بالنسبة للطفل وعلى الأم الانتباه له، فعليها أيضًا أن تنتبه للنوافذ وخصوصًا بالليل لأن تيارات الهواء تتسارع ببرودتها في تغيير واختلاف درجات الحرارة داخل الغرفة، والتأكد من وجود تهوية مناسبة وكافية للطفل حتى مجيء الصباح وبزوغ أشعة الشمس الدافئة.
• جعل ملابس الطفل ملائمة لجسمه ومريحة له: التمكن من جعل الطفل مرتدي لملابس دافئة وكذلك مريحة، وأيضًا على الأم أن تراقب درجة حرارة الغرفة والتي يجب أن تتناسب مع ملابس طفلها وعدد طبقات هذه الملابس، وعليها إلباس مولودها الجديد الجوارب الدافئة والقفازات اللطيفة حتى يتمكن من الشعور بالدفء الكافي.

العناية بالمولود الجديد بالشتاء

إلى كل أم قامت بوضع مولودها في أواخر موسم الخريف وبداية موسم الشتاء، هل إحضار المولود يجعل الأفكار المقلقلة تدور في الذهن كثيرًا؟ هل الخوف على الطفل من قساوة الطقس وتقلباته، يجعل من كلّ أم تهاب أن تعرّض طفلها للجو الخارجي؟ هنا سيتم تقديم النصائح المهمة لحماية ووقاية المواليد الجدد من برودة الشتاء: [2]

• تجنّب البطانيّات الثقيلة على الطفل: كل أم تظن بأن البطانيات الثقيلة تساعد الطفل على الشعور بالدفء الكبير والذي يقيه من البرد، وهذا اعتقاد خاطئ، فعليها أن تزيد بعض البطانيات حتى تتجنب ما يسمى بمتلازمة موت الرضيع بشكل مفاجئ.
• تدليك المولود الجديد لتنشيط الدورة الدموية: على الأم أن تقوم بتدليك المولود الجديد بشكل دوري وذلك ليساعد الطفل في تحسين مسار الدم وتدفقه داخل جسمه، ويساعده في إعلاء مستوى المناعة لديه، فزيت الزيتون يعتبر أفضل الأشياء الممكن استخدامها لتدليك الطفل شتاءً، وكذلك زيت اللوز وزيت جوز الهند وذلك قبل ساعتين تقريبًا من موعد استحمامه، أو تستطيع الأم أن تدلّك الطفل قبل موعد نومه كي يساعده على الاسترخاء والشعور بالهدوء بشكل رائع.
• تجنّب منتجات الأطفال المنتشرة: تعتقد الأم بأن الإكثار من منتجات الأطفال كالصابون والغسول بشكل مفرط يساعد في الحفاظ على نعومة جلد المولود وروعته، وهذا خاطئ فقد يصاب المولود الجديد بجفاف شديد بسبب تلك المنتجات، فعلى الأم أن تمنح طفلها الأمان بأبسط الأشياء كحمام مائي بسيط وصابون خفيف على بشرة الطفل ولو مرة واحدة أسبوعيًا.
• ترطيب جلد الطفل بشكل منتظم: تدليك بشرة الطفل بشكل منتظم يساعد بكل تأكيد على الحفاظ على نضارتها ونعومتها، باستخدام لوشن طبي ينصح به الأطباء وهي من أفضل النصائح للرعاية بجلد المولود خلال موسم الشتاء، وبإمكان الأم مراجعة الطبيب بشأن أي أمر متعلق بطفلها وبشرته بدون أي تردد، وتستطيع الأم استخدام كريم الحليب الذي يساعد على الحفاظ على نعومة البشرة والمنع من جفافها وقلة ترطيبها.
• استخدام مرطبات بتوصية من الطبيب: قد تضطر بعض الأمهات من اللجوء إلى استخدام مرطبات صحية بتوصية من الطبيب للإكثار من ترطيب بشرة طفلها، الذي قد يعاني من الجفاف بشكل مفرط ولأنها تريد أن تحافظ على مستويات رطوبته تلجأ إلى استخدام المرطب لفترة وجيزة من العمر.

خطوات العناية بالمولود الجديد

هناك بعض الخطوات التي يجب على الأمهات حديثات الزواج، واللاتي أنجبن طفلهن الأول من معرفة بعض الأمور بخصوص العناية بالمولود خلال فترة الشتاء، واللاتي قد لا يعرفن لأنهن لا يمتلكن الخبرة الكافية بعد، ومن هذه الخطوات ما يلي:[3]

• أهم الخطوات وأولها هي التعلم على حمل الطفل بشكل صحيح: بشكل يدعم جسده كاملًا حتى لا تتعرض عظام صدره لأي ضرر، فيجب على الأم أن تحمل رقبة الطفل بيد وجسمه باليد الأخرى، دون الضغط على جسده.
• الأطفال يحتاجون بالفعل إلى التعلم على الرضاعة: فعلى الأم أن تقوم بتحفيز مولودها على الرضاعة الطبيعية؛ ليكتسب مناعة قوية من خلال حليبها المحتوي على أجسام مضادة، وعلى الأم أن تبقى مسترخية وترضع الطفل كل فترة وأخرى بوضع جدول زمني لتراقب الرضعات؛ فالطفل ينمو بشكل كبير وسريع خلال شهوره الأولى من بعد ولادته، فاحتياجه من الحليب يختلف كل فترة وأخرى وذلك لاختلاف حجم معدته.
• بلع الطفل للكثير من الهواء خلال الرضاعة: وهذا أمر لا بد من فعله أثناء الرضاعة والذي قد يتسبب في ظهور غازات وانتفاخات لدى المولود الجديد، فلذلك ينصح الأطباء بأن تعمل الأم على دفع طفلها بعملية التجشؤ بعد انتهائها من إرضاعه؛ كي تتمكن من تفريغ الهواء الذي ابتلعه وذلك بحمله بشكل عمودي، وضمه إلى صدرها ثم بتربية خفيف على ظهره لإخراج الهواء من معدته، وهذا أمر يساعد في التقلقل من الاستفراغ الذي يعاني منه الكثير من الرضع.
• الحفاظ على نظافة الطفل: وذلك للتقليل من نسبة إصابته من الأمراض وخصوصًا الأمراض الجلدية، كالطفح الجلدي والسماط ولتجنب ذلك على الأم أن تقوم بتنظيف طفلها باستخدام الإسفنج المبلل بالقليل من الماء الدافئ خلال أول شهور من حياته، حتى تستطيع أن تتفادى إصابته من نزلات البرد في موسم الشتاء.
• التأكد بشكل مستمر من إبقاء الفم والأنف مكشوفين: والتأكد من عدم تغطية الرأس بشكل كامل خلال نوم المولود، ومن الأفضل للمواليد أن يتم تنويمهم عى ظهورهم مع إمالة الرأس بشكل قليل إلى أحد الجانبين؛ حتى يتلافى الاختناق الذي قد يتعرض له خلال النوم إذا لا قدر الله استفرغ بشكل مفاجئ دون علم الأم والأمر الذي يجعل الطعام يتجه نحو الدماغ.
• تغيير الحفاضات كل فترة معينة: على الأم الاهتمام بنظافة طفلها وتغير الحفاضات كل بضع ساعات؛ كي تتجنب بالتأكيد التسلخات الجلدية التي قد يتعرض لها والتهيجات التي لا بد أن تسبب له الألم الكبير، وعلى الأم أن تتأكد من تهوية جلد طفلها كل فترة من الزمن بإبقائه جافًا بقدر الإمكان، فالتدليك الخفيف بالمرطب الصحي يساعد على تدفق الدم وتلاشي الجفاف، وأيضًا يساعد بكل تأكيد على تقوية عضلات الطفل وعظامه.
• عدم تقديم الأطعمة الصلبة خلال الشهور الأولى: المولود الجديد معروف بأنه يتناول فقط حليب الأم خلال الستة شهور الأولى من ولادته، قد تلجأ الأمهات في بعض الأحيان من محاولة إطعام طفلها بعض الفواكه الصلبة وذلك خلال دلالها للطفل واعتنائها الزائد، وهذا مفهوم خاطئ فيجب عليه أن يتم الشهر الرابع وبعدها قد تستطيع أن تطعمه بعض الأطعمة المناسبة له؛ لتلافي الحساسية اتجاه أنواع الطعام المختلفة.

شاهد أيضًا: موضوع عن يوم الطفل العالمي كامل بالعناصر

المشاكل التي قد تسببها الفيروسات في الشتاء

يعتبر الشتاء موسم الإنفلونزا ونزلات البرد لدى الجميع وبالأخص المواليد الجدد، فهو موسم يتنشر فيه الفيروسات بكل سهولة وبالتالي تؤثر على كل شخص مناعته ضعيفة، خلال وقت قصير يتعرض جسده للكثير من المشاكل، ومن هذه المشاكل ما يلي:

• التهاب القصبات.
• الإنفلونزا ونزلات البرد.
• الخانوق.
• فيروسات الأنف.
• فيروسات متخصصة بالجهاز التنفسي.
• السعال المستمر.

أعراض التهابات موسم الشتاء عند الأطفال الرضع

معظم الوقت تحاول الأمهات من حماية طفلها من الالتهابات التي تلازم موسم الشتاء وذات الأعراض القوية، هذه الالتهابات يسهل اكتشافها إن كان الطفل الرضيع مصاب بإحداها ومنها ما يلي:

• السعال الشديد وقد يتفاقم الوضع إلى التقيؤ.
• صعوبة في التنفس بشكل ملاحظ، اللهثان المستمر وتفاوت أنفاسه الصغيرة.
• إصدار صوت الصفير أثناء النوم، أو بعد السعال المستمر.
• وجود ألم في الصدر سببه التهاب رئوي.
• الشعور بالتعب طوال الوقت.
• سيلان مستمر في الأنف، وجود حمى كبيرة وصداع يجعل الطفل في حالة بكاء مستمر.

ماذا لو أصبح مولودك الجديد مريضًا في موسم الشتاء

الكثير من الأمهات تحرصن بشكل كبير على الحفاظ على أطفالهن المواليد من الأمراض، وتقوم بوقايتهم بكافة الوسائل والتدابير الممكنة لفعل ذلك، ومع ذلك يمرض المولود وهذه التدابير لم تساعده في منع المرض، فإذا تعرض الطفل للمرض خلال موسم الشتاء يجب على الأم أن تقوم باصطحابه إلى طبيب الأطفال ليقوم بفحصه، حتى لا يزداد الأمر سوءًا ويبقى تنفسه المولود بشكل صحيح ومستمر، وبهذا ستشعر الأم ببعض الارتياح والتحسن جراء ذلك، وقد تضطر إلى إعطائه بعض المحاليل الملحية أو قطرات مخصوصة للأنف بعد استشارة الطبيب ومراجعته.[4]

ختامًا لمقالة اليوم وبعنوان العناية بالمولود الجديد بالشتاء، على الأمهات أن لا تتغاضى عن البحث المستمر والمتعلق بصحة المولود الجديد، كونها حديثة الخبرة أمر لا بد من أن يشعل فتيل التفكير والتساؤل لديها حول كيفية الاعتناء، وهنا تم تقديم النصائح المطلوبة للحفاظ على المولود، والخطوات اللازمة للاعتناء به وبصحته، وأكثر الأمراض التي قد تعرض لها خلال موسم الشتاء، أطفالنا فرحة البيت فعلى كل أم أن تحافظ على صحة طفلها جيدًا.