فوائد شرب النعناع قبل النوم

فوائد شرب النعناع قبل النوم فالطبيعة الأم يمكن أن تكون سبب دائنا من فعل البكتيريا والجراثيم والفيروسات المتواجدة في كل مكان، ولكنها بنفس الوقت هي سبب صحتنا ومصدر علاجاتنا الطبيعية التي خلقها الله لأجلنا، كما أن المواد الطبيعية التي تمنحنا إياها تدخل في مكونات الأدوية الكيميائية التي نستخدمها لمختلف الأمراض، كما أن غالبيتها هي علاج مثالي بحد ذاته ولا يحتاج إلى إضافات أخرى كما هو الحال مع النعناع وأنواعه، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على النعناع والمواد الفعالة فيه وفوائد شربه قبل النوم والفوائد الأخرى لهذا المكون الطبيعي، كما سنتعرف على بعض أضراره المحتملة وكيفية تحضيره إضافة إلى ذكر كل ما يخص هذا الموضوع.

النعناع

ينتمي النعناع إلى عائلة Lamiaceae وهي عائلة كبيرة تضم كافة أنواع الأعشاب التي تحمل ذات الصفات مثل إكليل الجبل والريحان والبردقوش والزعتر، ويضم النعناع ذاته أكثر من 20 نوع مختلف تعيش في بيئات مختلفة، والكثير من هذه الأنواع يمتلك صفات صحية وطبية بدرجات متفاوتة، وبشكل عام، نحن نستخدم النعناع على نطاق واسع بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل استخدامه في الطهي أو في معجون الأسنان أو العلكة أو العقاقير الطبية، إضافة إلى كون النعناع هو علاج طبيعي بحد ذاته، ويستخدم في طب الأعشاب سواء كان طازج أو مجفف.[1]

المواد الفعالة في النعناع

يستخدم النعناع على نطاق واسع في كافة المطابخ بشكل متكرر في أطباق الطعام أو الشراب المنعش والمفضل لدى كثير من الناس بسبب مذاقه الطيب ورائحته الفريدة، ويحتوي النعناع على عدة مواد فعالية تمنحه هذه الخصائص التي ذكرناها، ومن أهمها المنثول الذي يمنح النعناع خصائص التبريد ورائحة النعناع الفريدة، إضافة إلى الزيوت الأساسية الأخرى مثل المنثون والليمونين.

شاهد أيضًا: فوائد ماء النعناع للشعر تفاصيل تجربتي مع النعناع

فوائد شرب النعناع قبل النوم

عندما يتعلق الأمر بقلة النوم، يجب أن نعرف المشاكل التي تحول دون الاسترخاء والنوم وكيفية علاجها، وفيما يلي نتعرف ما هي المشاكل التي يعالجها النعناع فيما يخص النوم بفضل مادة المنثول:[1]

• تعمل مادة المنثول في النعناع كمرخي للعضلات ومضاد للتشنج بطبيعتها وهذا ما يساعد على الاسترخاء.
• تعمل مادة المنثول في النعناع على تخفيف التوتر والقلق التي تحدث ما قبل النوم بشكل شائع عند غالبية الأشخاص نتيجة الضغط النفسي اليومي.
• بالإضافة إلى أنه مرخي للعضلات، فإن النعناع لا يحتوي على مادة الكافيين، وهذا ما يكسبه ميزة محاربة الأرق الليلي الشائعة.
• تعمل تركيبة الزيوت المكونة للنعناع على تسكين الأعراض المزمنة والتي تمنع النوم، مثل السعال المزمن وعسر الهضم وتليين المعدة وغيرها.

فوائد العامة لشرب النعناع قبل النوم

من الناحية العلمية، يعتبر مشروب أو زيت النعناع من المواد الآمنة في الاستخدام ويمتلك الكثير من الخصائص التي تجعل منه علاج طبيعي أو مهدئ لكثير من الأمراض، ومع ذلك ليست كل العلاجات مثبتة علمياً، فبعضها هو نتيجة تجارب شخصية أو تجارب سريرية أو تجارب علمية، وفيما يلي نستعرض هذه الفوائد مع ذكر مدى قابليتها من الناحية العلمية والطبية.[2]

السيطرة على اضطرابات القولون العصبي

وذلك باستخدام زيت النعناع بشكل خاص والذي يأتي على شكل زيت عادي أو كبسولات تحتوي على تركيز عالي من زيت النعناع، وهذه النتيجة أتت بعد عدة دراسات أجريت على عدة أشخاص، وبينت الدراسة أن 40% ممن استخدموا النعناع، حصلوا على نتيجة أفضل من استخدام الأدوية المخصصة.

علاج الاضطرابات الهضمية

يعمل شاي النعناع على علاج أعراض الجهاز الهضمي مثل الغازات والانتفاخ وغيرها، كما أنه يمنع العضلات الملساء من الانقباض وهذا من شأنه أن يخفف من التشنجات في الأمعاء.

علاج اضطرابات المعدة وعسر الهضم

ويرجع ذلك إلى زيت المنثول الموجود في النعناع، والذي يعمل على تهدئة المعدة وعلاج الإمساك، كما أنه يسهيل عملية الهضم وذلك بسبب الخصائص المطهرة للمعدة والمضادة للبكتيريا مما يعيد التوازن إلى الاستقلابات الداخلية أثناء عملية الهضم.

فوائد النعناع للكبد

في الكبد، يزيد شرب النعناع من إنتاج وإفراز الصفراء وهي المادة الأساسة التي يفرزها الكبد في الإثني عشر أثناء عملية هضم الطعام، كما أنه يعمل على حماية وضمان سلامة الغشاء البلازمي لخلايا الكبد وتحسين عملها وتجديدها.

فوائد النعناع لتخفيف الصداع

بما أن شاي النعناع أثبت فاعليته كمرخي للعضلات ومسكن للألم فهو يقلل من أعراض الصداع والصداع النصفي، حيث أن زيت المنثول الموجود في زيت النعناع، يزيد من تدفق الدم وهذا يؤمن إحساس عالي بالبرودة مما يخفف الألم، كما أن استنشاق رائحة شاي النعناع يخفف من هذه الآلام.

محاربة الالتهابات البكتيرية

حسب الدراسات المقدمة، يعمل زيت النعناع وخاصة زيت المنثول، على قتل ومنع نمو البكتيريا الشائعة التي تنقلها الأغذية بما في ذلك الليستيريا و البكتريا القولونية والسالمونيلا، كما أنه يقتل عدة أنواع من البكتيريا الضارة المتسببة في عدة أمراض مثل المكورات العنقودية والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي إضافة إلى البكتيريا المترسبة في الفم.

تخفيض احتقان الأنف ونزلات البرد

وذلك لعدة أسباب ومن بينها، تركيبته المضادة للبكتيريا والفيروسات والالتهابات، بالإضافة إلى وجود المنثول الذي يحسن إدراك تدفق الهواء في تجويف الأنف، كما أن السوائل الدافئة تعمل على تحسين أعراض احتقان الجيوب الأنفية بسبب أبخرتها المتصاعدة.

فوائد شرب النعناع قبل النوم للتخسيس

طبياً، شاي النعناع من المشروبات ذات المذاق الجيد إضافة إلى أنها خالية من السعرات الحرارية، ولذلك هو شراب آمن لا يسبب زيادة في الوزن، ومن جهة أخرى، تعد تركيبة شاي النعناع من المواد التي تجعل الإنسان فاقد إلى الشهية وهذا ما يجعله بعيداً عن زيادة الوزن، أما فيما يخص حرقه للسعرات الحرارية، فهذا الأمر غير مثبت علمياً إلى الآن.

تقوية جهاز المناعة

ويعود ذلك لسببين وهما، تركيبته المضادة للبكتيريا والمساعدة في محاربة الأمراض مما يعزز عمل نظام المناعة، والسبب الثاني هو آثار البوتاسيوم وفيتامين B ومضادات الأكسدة المختلفة  الموجودة فيه والتي تساعد الجسم على القيام بوظائفه بالطريقة الصحيحة.

زيادة التركيز والوظائف العقلية

تعمل الرائحة العطرة والقوية في النعناع على  تحفيز الجهاز العصبي وتحسين التركيز، كما أنه يحارب الصداع والصداع النصفي وهذا من شأنه أن يعيد الدماغ لحالته الطبيعية، ومن ناحية أخرى، يحراب الأرق والقلق وهذا كفيل بتنقية الذهن وقيام العقل بوظائفه بشكل طبيعي. 

تخفيف الحساسية الموسمية

الحساسية الموسمية هي رد فعل تحسسي يحدث في مواسم معينة وخاصة في موسم انتقال حبوب الطلع أو حبوب اللقاح التي تلقه الأزهار في فصل الربيع، وهذا ما يحدث عنه عدة مظاهر مثل احتقان الأنف زةلسعال والصداع والدموع في العينين والحرقة وغيرها، ويعالج عادة إما طبيعياً بشرب الأعشاب العطرية مثل النعناع، أو استخدام مضادات الهيستامين.

تحسين طاقة الجسم

بالرغم من عدم وجود اختبارات دقيقية لهذا الأمر، إلا أن التجارب السريرية أثبتت أن شاي النعناع يحسن مستويات الطاقة ويقلل التعب أثناء النهار، كما أنه يقلل من الشعور بالنعاس أثناء القيام بالأنشطة الروتينية اليومية نهاراً. 

التخلص من رائحة الفم الكريهة

يعد النعناع من الأعشاب العطرية بسبب تركيبة الزيوت المركزة، وهذا ما يجعله يستخدم بشكل شائع لمعاجين الأسنان وغسول الفم والعلكة، إضافة إلى أنه يمتلك خصائص مضادة للجراثيم، وهذا ما يساعد في قتل الجراثيم التي تسبب ترسبات الأسنان

فوائد شرب النعناع للنساء قبل النوم

تنطوي فوائد شرب النعناع قبل النوم على عدة فوائد للنساء بما في ذلك فوائدها للدورة الشهرية والحساسية والرضاعة وغيرها، وفيما يلي نقدم أهمها وهي:[3]

• تساعد تركيبة النعناع على تخفيف أعراض تقلصات الدورة الشهرية المسببة للألم.
• بعض الدراسات الغير مثبتة فعلياً، تربط انخفاض عدد أيام الدورة بشرب النعناع، كما أنه يساعد في تقديم حدوثها. 
• في دراسات أخرى، يربطه الاطباء تنظيم أيام الدورة، ويعد هذا العلاج لتنظيم الدورة متبع منذ عهود قديمة قبل الطب الحديث.
• بما أن شاي النعناع هو مهدئ كما ذكرنا سابقاً، فهو مفيد لتحسين الحالة المزاجية والإكتئاب المترافق مع الدورة الشهرية.
• للمرأة الحامل، يساعد استنشاق أوراق النعناع أو ابتلاع بعض الأوراق الخضراء على تخفيف أعراض الغثيان الصباحي.
• للمرأة المرضع، يساعد النعناع على تخفيف تشققات وآلام تشققات حلمة الثدي أثناء الرضاعة.
• يساعد النعناع أيضاً في تخفيف الشعرانية لدى النساء في مناطق عدة مثل البطن والصدر والوجه.

أنواع النعناع

يعتبر الموطن الأصلي للنعناع هو آسيا وأوروبا، ومع ذلك فهو يعيش في مختلف البيئات، ولهذا ينتشر في نطاق واسع حول العالم، وقد ذكرنا سابقاً أنه يتكون من حوالي 20 نوع، ومن أشهرها حول العالم:[3]

• النعناع الفلفلي: ويتميز بوجود أزهار وردية في قمة النبات العشبي، بينما أوراقه مستديرة الشكل إلا أن رأسها مثل الرمح.
• النعناع المدبب: وهو من أكثر أنواع النعناع التي نستخدمها في الوطن العربي وتركيا وإسبانيا واليونان. 

• النعناع البري: وغالباً ما يستخدم إما في صناعة الأدوية أز في صناعة المبيدات، ولا يستخدم كالنعناع العادي في الطهي والشرب.
• النعناع النيلي: وهو معروف تاريخياً، فقد استخدمه الفراعنة وذكروه في كتاباتهم، ولا زال يستخدم حتى اليوم يستخدم في مصر في الطعام وفي الشرب.
• النعناع الكورسيكي: وموطنه كورسيكا، ويتميز بأوراق بيضاوية خضراء زاهية اللون وصغيرة الحجم. ويمتلك أزهار بنفسجية.
• النعناع المنكه: وهي أنواع ذات رائحة زكية وغريبة ومتنوعة، فمنها ما يصدر رائحة تشبه الشوكولا أو الموز أو التفاح أو الفريز.
• النعناع الإفريقي: وهو نوع من النبات العشبي المعمر الذي يعيش في إفريقيا وبعض مناطق آسيا.
• النعناع الياباني: وهو نعناع ذو تركيبة مركزة تستخدم في صناعة الأدوية بشكل خاص إضافة إلى استخدامه في معجون الأسنان وغسول الفم.

القيمة الغذائية للنعناع

يحتوي النعناع على كافة العناصر الغذائية المهمة لكل شخص، وفيما يلي نذكر أهمها لكل 100 غرام من النعناع:[3]

• السعرات الحرارية: يعتبر النعناع قليل السعرات الحرارية والدسم، ويحتوي على 48 سعرة حرارية فقط من مصادر الكربوهيدرات المختلفة، و0.6 غرام من الدهون و2 غرام من الألياف الغذائية الهامة للقلب والأوعية الدموية.
• الفيتامينات: يوفر النعناع 1620 ميكروجرام من البيتا كاروتين المفيد لصحة العين والقلب، و27 ملليجرام من فيتامين c وفيتامين a وb.
• المعادن: يوفر النعناع 60 ملليجرامًا من المغنيسيوم و 200 ملليجرام من الكالسيوم، إضافة إلى 15.6 ملليجرام من الحديد والفوسفور.

تحضير شاي بالنعناع

عند تحضير شاي النعناع، يحذر من غلي النعناع مع الماء، فهذا من شأنه أن يجعل النعناع قيمته الغذائية، ولضمان القيمة الغذائية يجب القيام بما يلي:[4]

• نقوم بغلي كوبين أو أكثر من الماء بحسب الرغبة.
• نقوم بغسل أوراق النعناع الطازج وتصفيتها،
• نقوم بإسقاط النعناع داخل الماء الساخن حسب الرغبة، فبعض الأشخاص يفضل التركيز العالي للمواد الفعالة.
• يترك الشاي فترة زمنية حتى يتشرب الماء خيرات النعناع.
• يصفى شاي النعناع بعد فترة النقع، ويمكن إضافة بعض السكر أو العسل للتحلية.

طرق استخدام النعناع

يعد الإستعمال الأكثر شيوعاً للنعناع هي الأوراق الطازجة التي يمكن أن تستخدم كشاي أو توضع في الطعام، ولكن هناك استخدامات أخرى وهي:[4]

• تناول أوراق طازجة أو مجففة إضافة إلى شاي النعناع.
• استنشاق الزيوت العطرية.
• دهنه على الجلد وخاصة لدى الأم المرضعة.
•  تناول الكبسولات المحضرة من زيت النعناع.

شاهد أيضًا: طريقة عمل عصير الليمون بالنعناع الأخضر والمجفف بثلاث وصفات مختلفة

اضرار شرب النعناع قبل النوم

بشكل عام، يعد النعناع من النباتات العشبية الطبيعية الآمنة في الاستخدام، ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض الأضرار التي تتعلق بكيفية استخدام النعناع وكيف، ومن أهمها:[4]

• حرقة المعدة: بالرغم من أن النعناع يساعد في الهضم والتخلص من آلام المعدة، إلا أنه يؤدي إلى تفاقم ارتداد الحمض في حال كان الشخص يعاني من عسر الهضم الناتج عن مرض الجزر المعدي المريئي أو ارتجاع المريء.
• التفاعلات الدوائية: لا ينبغي استخدامه مع دواء السيكلوسبورين الذي يتناوله مرضى زرع الأعضاء، كما أنه يقلل من تأثير الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد أو المستخدمة لتقليل حموضة المعدة، إضافة إلى أنه يخفض نسبة السكر في الدم وضغط الدم أيضًا، ولذلك لا يجب تناوله بالتزامن مع أدوية مرض السكري ومشاكل ضغط الدم.
• مرضى حصى الكلى: بالرغم من أن النعناع يساعد في تعزيز وظائف الكلى إلا أنه لا يجب تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى.
• فيما يتعلق بالحمل: من الناحية العلمية، لا يوجد أي آثار ضارة من شرب النساء الحوامل له، إلا أن الدراسات ليست كافية عن هذا الموضوع، ولذلك يجب استشارة الطبيب، وخاصة أنه من المحتمل أن يكون هناك تعارض دوائي مع أدوية الحمل.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان فوائد شرب النعناع قبل النوم والذي تعرّفنا من خلاله على النعناع والمواد الفعالة فيه وفوائد شربه قبل النوم والفوائد الأخرى لهذا المكون الطبيعي، كما تعرفنا أكثر على بعض أضراره المحتملة وكيفية تحضيره وأشكال استخدامه وقيمته الغذائية وأنواعه الأخرى.