استخدامات عشبة الريحان الصحية

استخدامات عشبة الريحان الصحية، تُستخدم معظم أجزاء النباتات التي تنمو فوق سطح الأرض في صناعة الأدوية وفي العديد من أصناف الطعام، نظراً لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، وهذه المكونات تساعد بشكل مباشر أو غير مباشر على علاج الكثير من الأمراض أو الوقاية منها، ومن خلال هذا المقال سيُخبرنا موقع المرجع عن منشأ نبتة الريحان وطرق استخدامها والفائدة من تناولها. 

عشبة الريحان

الريحان أو ما يعرف بالحبق في بلاد الشام، أو نبتة القديس يوسف في أوروبا، هو عبارة عن نبات أخضر فاتح ينتمي إلى فصيلة النعناع والنباتات العطرية، يوجد منه حوالي ستين نوعاً منتشرة في كل الدول تقريباً، أوراقه خضراء وفي بعض الأنواع قد يتموج لون الأوراق باللون الأحمر أو الأورجواني، اكتشفت نبتة الريحان في الألفية الخامسة قبل الميلاد وامتازت بأنها نبتة نبيلة ومقدسة، ويعود أصل تسمية الريحان بهذا الاسم إلى العصر اليوناني القديم واشتقت كلمة ريحان من كلمة باسيليخون اليونانية، ولها أسماء كثيرة مثل (البهاكا والباسيليك) وغيرها من أسماء الريحان المنتشرة في معظم دول العالم، وكانت قديماً منتشرة في الهند وآسيا وأفريقيا، إلى أن عبرت قارات وبحار، ولاقت رواجاً شعبياً لأبعد مدى حتى أصبح الناس اليوم يزرعون الريحان في حدائقهم ومطابخهم، ويدخلونها في مجموعة متنوعة من الأطعمة كتوابل، أو يستخدمونها مشروباً ساخناً، كما يصنعون منها العطور أو تدخل في صناعة بعض العطور، وتعتبر عشبة الريحان توابل رئيسية في المطبخ الإيطالي والتايلندي. [1]

استخدامات عشبة الريحان الصحية

كما أسلفنا في مقدمة هذا المقال، تُستخدم معظم أجزاء النبات التي تنمو فوق سطح الأرض في صناعة الأدوية طبيعية كانت أم كيميائية، ويُستخدم نبات الريحان للزينة وفي العطور أو مشروب لذيذ ومفيد، وتوابل أيضاً، ويجب الانتباه إلى أن الريحان يعطي النتائج الأفضل إذا كانت حرارته عند الاستخدام بدرجة حرارة الغرفة، وليس كبعض الأعشاب الخضراء الأخرى مثل البقدونس والتي تحتاج إلى تبريد قبل تناولها، حتى تأتي بأفضل فائدة. [2]

عطر برائحة الريحان

بما أن نبات الريحان ينتمي إلى أسرة النباتات العطرية، فقد تم إدخاله في صناعة العطور الرجالية والنسائية وخاصةً في دول الخليج العربي ويطلقون عليه هناك اسم المشموم. 

شاهد أيضًا: فوائد السبانخ وأضرارها والقيمة الغذائية للسبانخ

مشروب الريحان

يمكن أيضاً استخدام الريحان أو بذور الريحان كمشروب ساخن، بحيث يتم وضع أوراق الريحان الطازج إلى الماء المغلي، أو غلي بذور الريحان وتصفيتها وتناولها مشروب ساخن، ويمكن إضافة الريحان إلى بعض المشروبات الساخنة كالشاي، واستخدامه بهذه الطريقة قبل النوم يساعد على خفض الوزن وتقليل التوتر والقلق باعتباره ينظم الهرمون المسؤول عن القلق، ويمنح الجسم النشاط والحيوية والقوة لأنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، كما يساعد في إزالة الضغوط النفسية، لأن بعض المواد الكيميائية الموجودة في عشبة الريحان لها دور كبير في خفض هرمون الكورتيزون في الدم وهذا الهرمون يزداد إفرازه في حالة التوتر.

بهارات الريحان

لقد استخدمت عشبة الريحان ضمن الأطعمة منذ القِدم، لأن له مذاق طيب ويمنح الأطعمة الرائحة الشهية، كما يمكن إضافته مع كافة أصناف الحساء أو أثناء سلق اللحوم، وفي أصناف السلطات المتنوعة.

شاهد أيضًا: التوابل والبهارات الأساسية في المطبخ

القيمة الغذائية للريحان

يحتوي الريحان على فيتامينات هامة ومضادات أكسدة ومعادن لها فوائد صحية وغذائية، وسنبيّنُ في الجدول التالي القيمة الغذائية والصحية للريحان، يوجد في كل 100 غرام من ورق عشبة الريحان الطازج. [3]

شاهد أيضًا: فوائد عصير الليمون بالنعناع وكيفية إعداده

فوائد استخدام عشبة الريحان وزيوتها ومستخلصاتها

قد خلُصت أبحاث حديثة إلى أن نبات الريحان يفيد في علاج الكثير من الأمراض مثل:

• حب الشباب: نقوم بإضافة الريحان إلى هُلام يحتوي على زيت البرتقال الحلو وندهن به البشرة المريضة لمدة ثمانية أسابيع، فيقوم هذا المركب الطبيعي بإزالة حب الشباب.
• تحسين الانتباه: إن استنشاق عطر الريحان والزيوت العطرية الرملية لعدة أيام متتالية يحسّن الانتباه والتركيز العقلي لدى الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق العقلي.
• علاج السرطان: نظراً لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة، فإن الريحان يساعد في علاج الكثير من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة وسرطان الكبد وسرطان البشرة وسرطان الفم.
• مكافحة الالتهاب: الأوجينول واللينالول والسترونيلول الموجود في الريحان يساعد الجسم على مكافحة الالتهاب وتقليل الإصابة بحالات التهابية مثل التهاب المفاصل.
• الحماية من العدوى: إن الريحان له خصائص مضادة للبكتيريا.
• نزلات البرد: احتواء الريحان على كمية جيدة من فيتامين C جعل له فعالية قوية في علاج الإنفلونزا ونزلات البرد، وفي هذه الحالة يؤخذ على شكل شراب ساخن.

الجرعات الموصى بها من الريحان

إنّ المبالغة في كمية الريحان المستخدم، سينجح عنه حتماً آثار سلبية وأضرار للجسم، ويتوقف تحديد الجرعة المناسبة من نبات الريحان أو بذور أو زيوته أو مستخلصاته التي يجب علينا التقيّد بكمياتها على عدة عوامل، مثل عمر الشخص وصحة جسمه وعوامل أخرى، وباعتبار لا توجد جرعة محددة تتناسب مع كل الأجسام يجب الانتباه إلى التعليمات الملصقة على عبوة المنتج أو استشارة طبيب أو صيدلي أو أخصائي الرعاية الصحية.

شاهد ايضًا: فوائد النظام النباتي للجسم

تحذيرات استخدام الريحان لمدد زمنية طويلة

من حيث المبدأ ليس من الضروري أن يكون المنتج مادة طبيعية حتى يكون آمن، فمهما كانت الفوائد كثيرة لأي مادة غذائية، فلنتذكر دائماً أن الاعتدال في تناولها سيعطينا الفائدة المُثلى لها، وللأسباب التي سنعددها الآن، علينا أن نكون حذرين من تناول الريحان ومستخلصاته على المدى الطويل :  

• انخفاض الضغط في الدم: تعمل المركبات الموجودة في الريحان على استرخاء الأوعية الدموية، وقد يؤدي تناول الريحان بكميات كبيرة، إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير وخطير، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون في الأساس اضطرابات في ضغط الدم.
• الإصابة بسرطان الكبد: من الغير مستحسن تناول الريحان وزيت الريحان عن طريق الفم لمدة طويلة، لأنه غير آمن، فهو يحتوي على الاستراجول، وهي مادة كيميائية قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الكبد.
• زيادة النزيف أثناء العمليات الجراحية: لا يجب إجراء عمل جراحي عند تناول زيوت الريحان، لأنها تعمل على تباطؤ تخثر الدم وزيادة النزيف، خاصة أثناء العمليات الجراحية لذلك ينصح بعدم تناول الريحان وزيت الريحان ومستخلصاته قبل إجراء العمل الجراحي بثلاثة أسابيع.
• خطر تفاعل الريحان مع أدوية الضغط: يجب عدم استخدام الريحان ومستخلصاته، في حال كنا نتناول حبوب الضغط، لأنها قد تتفاعل مع هذه الحبوب، وتؤدي إلى خفض الضغط بشكل كبير ومفاجئ.
• وأخيراًً عليتا أن نحاول أن لا نستخدم الريحان إلا إذا كان  طازجاً، كي لا يفقد خصائصه.
• يجب مراعاة الكميات والمدد لدى الحوامل والمرضعات والأطفال.

شاهد أيضًا: علاج القلق والتوتر والخوف بالأعشاب

استخدام الريحان في الطبخ

نظراً للأهمية الغذائية والصحية التي يتصدر الريحان قائمتها، وتمتعه بألذ وأذكى نكهة ورائحة شهية فواحة، فهو يدخل ضمن مكونات العديد من أطباق الطعام، سنقدّم لكم وصفة منها، وهي أفخاذ الدجاج بالريحان في الفرن.

المكونات 

إن الكميات المذكورة أدناه تغطي لثلاثة أشخاص وهي عبارة عن:

• ست قطع أفخاذ دجاج.
• نص حزمة من الريحان.
• ملعقتين زيت زيتون كبيرة.
• أوقية ونصف جبنة شيدر ما يعادل 150 غراماً.
• أوقيّتان فطر ما يعادل 200 غرام.
• عدد من شرحات البندورة.
• ملح وفلفل.

مقادير صوص أفخاذ الدجاج في الفرن

كثير من الوجبات تحتاج إلى صوص مصمم لأجلها خصيصاً ليغنيها بالفائدة الغذائية ويضفي عليها نكهة مميزة، ونحتاج لتحضير صوص أفخاذ الدجاج في الفرن: 

• فص ثوم مقشّر ومهروس.
• ملعقة كبير شطة.
• ملعقتي طعام زيت زيتون.
• نصف كوب عصير ليمون.
• فلفل وملح وبهارات مشكلة حسب الرغبة.

طريقة التحضير

بعد أن نغسل أفخاذ الدجاج ونصفيها جيداً، نبدأ بتحضير طبقنا الشهي:

• نضع أفخاذ الدجاج في وعاء على النار ونقلبها حتى يميل لونها إلى البني الفاتح.
• نضع الفطر في مقلاة ونقلبه مع ملعقة زيت زيتون لمدة دقيقتين، ونضيف فوقه الريحان المفروم ونقلب لمدة دقيقة واحدة فقط.
• نضيف محتوى المقلاة فوق الدجاج ونضيف أيضاً كمية زيت الزيتون المتبقية ونقلب المكونات مع الملح والفلفل.
• نفرغ كل المكونات في صينية الشواء، ونرتّب شرائح البندورة على حافة الصينية بشكل جميل ومتناسق وندخلها إلى فرن تم تشغيله قبل ربع ساعة على درجة حرارة 200 لمدة 40 دقيقة.
• نزّين وجه الصينية بجبنة الشيدر وبعض أوراق الريحان.
• نقوم بإعداد الصوص، ونضع الثوم المهروس في وعاء زجاجي صغير مجوّف ونضيف فوقه الزيت والفلفل والملح والبهارات والشطة والليمون ونحركها جيداً.
• يقّدم الصوص جانب أفخاذ الدجاج التي تم شواؤها بالفرن، كما يمكن توزيعه بالتساوي فوق قطع الدجاج مباشرةً

وفي نهاية مقالنا، نكون قد عرّفناكم على استخدامات عشبة الريحان الصحية، ومنشأها وفوائدها وجرعاتها المثالية، وعددّنا بعض التحذيرات من استخدام الريحان وزيوته ومستخلصاته على المدى الطويل وختمنا مقالنا بتقديم طبخة يدخل الريحان ضمن مكوناتها.