علاج القلق والتوتر والخوف بالأعشاب

علاج القلق والتوتر والخوف بالأعشاب، يعاني بعض الأشخاص من توتر الأعصاب والقلق، وخاصّة في الليل، ويجدون صعوبة بالنوم والراحة، مما يؤثر على حياتهم اليومية، ويؤثر سلباً على القيام بالنشاطات اليومية المعتادة، وهذا ما يدفع الأغلب بالبحث عن حلول لتلك المشكلة كونها مؤثرة على تفاصيل الحياة وعلى صحة الإنسان عموماً، وهنا سوف يقدم لنا موقع المرجع هذا المقال للإجابة عن سؤالنا حول علاج التوتر والخوف من خلال استخدام الأعشاب الطبيعة. 

علاج القلق والتوتر والخوف بالأعشاب

هناك العديد من النباتات التي لها خصائص طبيّة، بسبب وجود بعض المواد الفعّالة، بتراكيز منخفضة وآمنة، لذلك يلجأ الأشخاص إلى استخدامها تجنباً للاستخدام الكبير للدواء والمواد الكيميائية، وغالباً ما يحصلون على المواد الفعالة الموجودة في العشبة من خلال عملية الغلي، أو النقع في الماء، وسوف نذكر هذه النباتات والأعشاب المساهمة في تخفيف التوتر والقلق بالتفصيل. 

شاهد أيضًا: الأعراض المصاحبة لمرض الكسل

أفضل مشروبات مهدئة للأعصاب والتوتر

يوجد العديد من المشروبات التي تعطي شعوراً مريحاً للجسم، وتخفف من أعراض التوتر، وتهدّئ الأعصاب، نذكر منها:

• عصير الليمون: يحتوي الليمون على مواد فعالة في تركيبته، والتي يمكن الاستفادة منها في تخفيف التوتّر والتّقليل من أعراض الاكتئاب، فهو يحوي عنصر البوتاسيوم، وفيتامين c (أسكوربيك أسيد Ascorbic Acid)، ويمكن تناول عصير الليمون مع الماء الدافئ، مع الانتباه إلى عدم تناول عصير الليمون عندما تكون المعدة فارغة.
• اللبن: يساهم تناول اللبن في تهدئة الأعصاب، والتخفيف بشكل ملحوظ من أعراض التوتر، ويخفف من الأرق ويساعد على النوم.
• العسل مع الماء: إنّ عدم شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم وخاصّةً في أيّام الصيف الحارّة قد يسبب الأرق والتوتر، لذلك يُنصح بتناول الماء الدافئ المضاف له القليل من العسل، لتخفيف هذه الأعراض، ولتحسين المزاج، وتهدئة الأعصاب.

شاهد أيضًا: هل تعاني من الاكتئاب وزارة الصحة

علاج التوتر والقلق والوسواس بالأعشاب

يوجد في الطبيعة الكثير من الأعشاب المفيدة في حالات التوتّر والقلق، ومفيدة في حالات الخوف والوسواس، من خلال التأثير على الأعصاب وتهدئتها، والتي تساهم في ارتخاء العضلات وإعطاء الجسم راحة مثالية، مما يمنح المريض راحةً نفسية والقدرة على السيطرة على الخوف والوسواس والقلق، ومن هذه الأعشاب: [1]

• شاي البابونج: من المعروف أن عشبة البابونج هي واحدة من أفضل الأعشاب المهدئة والمساعدة في ارتخاء الأعصاب، وإزالة السموم وتنظيم النوم، بسبب احتوائها على مواد تفيد الجسم وتساعده على تركيب البروتينات، ويُشرب البابونج من خلال غلي كمية معينة من الماء، ثم إضافة أوراق البابونج بعد إطفاء مصدر الحرارة.
• اليانسون: يساهم البابونج في القضاء على أعراض القلق والأرق، ويساعد في استرخاء الجسم، وسهولة الحصول على نوم هادئ وعميق.
• الزعتر البري: يحتوي نبات الزعتر البري على الكثير من الفيتامينات والمواد المغذية التي يحتاجها جسم الإنسان، ويحتوي على بعض المواد العطريّة التي تساهم في تخفيف التوتر والتقليل من أعراضه، والمساعدة على الاسترخاء.
• عشبة الكافا: يظهر أن لعشبة الكافا تأثيراً محسناً للمزاج، ومخففاً للقلق، مما يعني تناولها عند الشعور بعدم الارتياح أو القلق، ولكنّ بعض الدراسات قالت إنها قد تكون مؤذية للكبد، مما دفع FDA إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى نشر تحذيرات عند تناولها، واستشارة الطبيب لفحص الكبد.
• زهرة الآلام: تهدئ زهرة الآلام الأعصاب وترخي العضلات، مما يجعلها عشبة هامة عندما يعاني الشخص من صعوبة في النوم، تُصنع زهرة الآلام مع مجموعة متنوعة من الأعشاب مما يساهم في رفع فعاليتها وإعطاء تأثير مهدئ فعال.
• نبات الناردين: أشارت بعض الفحوصات السريريّة لأشخاص تناولوا هذه النبتة إلى أنّهم واجهوا نتائج جيدة في تحسين نوعية النوم والتقليل من حدة القلق والأرق والتوتر، ولكنها من النباتات التي يجب علينا استشارة الطبيب في حال رغبنا باستخدامها بهدف تقليل التوتر والقلق.
• إكليل الجبل: يعد مشروب عشبة إكليل الجبل فعالاً في إرخاء العضلات والمساعدة على النوم، والتخفيف من التوتر، كما أن له فوائد عديدة مثل تنشيط الذاكرة وتحسينها.
• جوزة الطيب: هذه النبتة من أفضل النباتات المستخدمة في إزالة عوامل الاكتئاب وأعراض التوتر، فهي تقلل من تشنجات العضلات مما يعطي الشعورَ بالراحة والاسترخاء.

شاهد أيضًا: هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق

ملاحظات هامة عند تناول المشروبات العشبية

من الضروري الإشارة إلى بعض الأمور الهامة التي يجب الانتباه إليها عند تناول الأعشاب، ومنها:

• لا يجب على الأعشاب مع الماء، لأن ذلك سوف يخرب المواد الفعالة الموجودة فيها.
• وضع غطاء على الوعاء الذي يحوي المشروبات العشبيّة، تفادياً لتطاير المواد العطرية المفيدة الموجودة فيها.
• اليانسون! لا يُعطى اليانسون للأطفال تحت عمر السنتين، وهو من الأمور المتعلقة برغبة الأمهات في التحكم بأوقات نوم الأطفال، ولكن ذلك يُعد من الأمور الخطيرة لأن اليانسون يحتوي على مواد مؤذية تؤثر على أعصاب الطفل ودماغه.

أقوى مهدئات طبيعية للأعصاب من الزيوت

وُجِدَ أن الزيوت الطبيعية الأساسية تساعد بشكل كبير في التخلص من التوتر والخوف والتقليل من الاكتئاب، ومن أهمها:

• زيت اللافندر (الخزامى): إن هذا الزيت له تأثير واضح في التقليل من حدة التوتر العصبي، ويساعد في الحصول على استرخاء وراحة في الجسم، مما يعني الفوز بليلة هادئة ونوم عميق.
• زيت الميرمية: للميرمية تأثير إيجابي ملموس على المرضى الذين يعانون من أعراض اكتئابية، وتساعد في الاسترخاء وتخفيف التوتر.

شاهد أيضًا: فوائد الكمون والليمون للصحة والوزن

أعراض القلق والتوتر الجسدية

يتمثل القلق والتّوتّر بعدد من الأعراض الجسديّة الواضحة، ويمكن ملاحظتها من قِبل الشخص نفسه، وتتمثل في:[1][2]

• تشتت الانتباه وعدم التّركيز: يسبب القلق والتوتّر عرضاً هامّاً ورئيسيّاً وهو عدم القدرة التامة على التركيز، أي أن الشخص الذي يعاني من التوتر يجد صعوبة في أن يركز ببعض الأشياء.
• الصداع والدوار: يسبب القلق أيضاً نوعاً من الصداع وآلام الرأس الخفيفة إلى المتوسطة، والتي تُلازم الشخص لساعات قد تطول، وقد تمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، وقد يعاني أيضاً من مشاكل بالتوازن.
• الأرق: يسبب توتّر الأعصاب والقلق مزيداً من الأعراض، كأن يجد صعوبة في القدرة على النّوم، مما يشكّل عرَضاً آخر وهو الزيادة في ضربات القلب، وعدم انتظام الضغط.
• مشاكل تنفسية: يؤدي القلق والتوتر عدّة مشاكل تنفسية، كالسرعة في وتيرة التنفس وخاصة عند الليل.
• أعراض هضمية: يعاني مرضى القلق من بعض الأعراض الهضمية، بسبب التوتر العصبي، فيمكن أن يعاني هذا المريض من آلام المعدة، وتغيراً بالشهية.
• التعرق: يسبب التوتر والقلق زيادة في التعرق.
• الإسهال أو الإمساك: يسبب أيضاً التوتر أحد العرضين الإسهال أو الإمساك، أو قد يسبب التناوب بينهما.
• أعراض نفسية وعاطفية: يعاني مرضى التوتر والقلق من الغضب الغير مبرر أحياناً، وبعض المشاكل الاجتماعية وحب الانعزال والبعد عن المجتمع، مما يسبب زيادة أكبر في تفاقم هذه الأعراض.
• الاكتئاب: إن نتيجة جميع الأسباب المذكورة سوف يسبب الاكتئاب للمريض، مما يسبب أيضاً إضرابات الهلع والخوف من الموت المفاجئ.

التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب

هناك بعض النصائح الموجهة لبعض المرضى المعرضين للإصابة بالاكتئاب، مثل: [3]

• الحصول على وقت نوم كافي، والنوم ليلاً.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• عدم قضاء وقت طويل أمام شاشة التلفاز والحاسوب والهواتف النقالة.
• التقليل من تناول المشروبات الحاوية على منبهات مثل الكافيين.

شاهد أيضًا: أعراض الاكتئاب الحاد بالتفصيل

أسباب التوتر والقلق

إن معرفة أسباب التوتّر هو من الأمور الهامة التي تساهم في التقليل منه، لأن معرفة السبب يُسهل السيطرة عليه والابتعاد عنه، وهنا مذكر بعض الأسباب التي قد تسبب وتؤدي للتوتر: [3]

• النوم المتقطع أو القليل: إنّ اضطراب النوم هو من أشيع الأسباب المؤدية لظهور أعراض التوتر، لذلك لا بدّ لنا من الإشارة إلى أهمية الحصول على وقت كافٍ من ساعات النوم والابتعاد عن النوم المتقطع، إن ست ساعات هي مدة كافية للنوم للكبار، وبالنسبة للأطفال فيجب عليهم النوم لمدة لا تقل عن ثماني ساعات معظمها في الليل.
• الضغوط في العمل: تسبب الضغوطات النفسية والجسدية المجهدة في العمل مزيداً من التوتر والقلق، وتؤدي إلى ظهور أعراض الأرق وإيجاد صعوبة بالنوم.
• الأدوية: هناك بعض الأدوية (كالأدوية التي تساهم في خفض حموضة المعدة) والتي تسبب الاكتئاب للأشخاص الذين يفرطون في تناولها، وبعض الأدوية كأدوية الاكتئاب فإن إيقافها المفاجئ يؤدي إلى نتائج عكسية وزيادة في التوتر والأرق.
• الخلافات العاطفية والاجتماعية: إن بعض الأشخاص من أصحاب الشخصيات الحساسة والمشاعر المرهفة، قد يعانون من التوتر والاكتئاب عند مواجهة أبسط المشاكل العاطفية والاجتماعية، لهذا من المهم محاولة السيطرة على ذلك النوع من المشاكل وتصغير حجمها والبحث عن حلول جذرية لها.

شاهد أيضًا: كيف اعالج نفسي من الاكتئاب

وبهذا القَدَر نختم مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن علاج القلق والتوتر والخوف بالأعشاب، وتكلمنا عن أفضل المشروبات المهدئة للأعصاب والتوتر وأقوى المهدئات الطبيعية للأعصاب من الزيوت، وكيفية لتخفيف من أعراض القلق والاكتئاب، وذكرنا ما هي أعراض القلق والتوتر الجسدية وأسبابها.