حكم إفطار يوم عرفة

حكم إفطار يوم عرفة، فيوم عرفة من الأيام الكبيرة والعظيمة عند الله تعالى حيث يباهي بها الملائكة وأهل السماء، ولهذا اليوم العديد من الأفضال والأجر على المسلم التي ذكرت في الشرع الإسلامي بشواهدها، وهذا الأجر حتى يتلقاه المسلم يجب أن يقوم بالعبادات التي أمر بها الله تعالى ونبيه -عليه الصلاة والسلام، ومن تلك الأعمال المستحبة يأتي صيام هذا اليوم وإتمام الصيام فيه، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على حكم إفطاره وحكم إفطار يوم عرفة لغير الحاج وكذلك حكم صيام عرفة للحاج وغير الحاج.

حكم إفطار يوم عرفة

يجوز إفطار يوم عرفة من حيث أن صيام يُوم عَرفة هو من السنن المؤكدة وليست واجبة على المسلم، فمن صامها نال الإنسان ثوابها، وهو الثواب العظيم عند الله تعالى، ومن أفطرها فقد حرم من ثوابها وفضلها عند الله تعالى، والحاصل في هذه المسألة كما أوضح العلماء أنه لم يرد فيها وجوب، وبعض العلماء ذهبوا إلا أن صيام النبي -عليه الصلاة والسلام- لهذا اليوم كان من أجل إبعاد شبهة الحرمانية عن صيامه أو صيام أيام العشر من ذي الحجة، باستثناء اليوم العاشر الذي لا يجوز صيامه كونه عيداً للمسلمين، والله أعلم.[1][2]

شاهد أيضًا: ما هو فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج

حُكم إفطار يوم عرفة لغير الحاج

يجوز إِفطار يوم عرفة لغير الحاج وهو الراجح لدى أهل العلم، من حيث أن هذا الصوم هو صيام مسنون وليس بواجب، ومن ذهب إلى ذلك من الفقهاء هم الشافعية والحنابلة، وعلى خلاف ذلك ذهب بعض العلماء نحو فقهاء المالكية والحنفية أن صيام النفل بما في ذلك صيام يُوم عَرفة، يتوجب عليه القضاء في حال الإفطار العمد، بينما اجتمع علماء المذاهب الأربعة على أن إِفطاره سهو ليس عليه شيء، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان

حكم صيام يوم عرفة للحاج

لا يسن صيام يوم عرفة للحاج بقول غالبية أهل العلم، فصيام هذا اليوم مستحب لغير الحاج في الراجح على أقوال العلم، وأما الحاج الواقف في صعيد عرفة لا يسن له صومه أسوة بما فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي كان مفطراً عند وقوفه في صعيد عرفة في حجته الأخيرة وهي حجة الوداع، ولهذا حكمة ذكرها العلماء بأن الحاج في هذا اليوم يجب عليه أن يكون منقطعاً لهذه العبادة العظيمة وصوم الحاج في هذا اليوم قد يؤخره، أو يضع عليه المشقة في تأدية العبادات على أكمل وجه، وقال الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى في ذلك: “المعروف عند العلماء أن الحكمة في ذلك أنه عيد للحجاج، أنه عيد لهم، فالأفضل لهم أن لا يصوموا؛ ولأن الفطر يقويهم على العمل والذكر والدعاء، والصوم قد يضعفهم ولاسيما في أيام الصيف وشدة الحر، فمن رحمة الله أن شرع لهم الفطر، حتى يتقووا على الدعاء والعبادة”، والله أعلم.[3]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم إفطار يوم عرفة، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية مع تفصيل حكمها للحاج وغير الحاج والله أعلم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *