حديث عن موت العلماء إسلام ويب

حديث عن موت العلماء إسلام ويب، فالعلماء هم الدعاء الذين يدعون أهل الضلالة إلى الحق ويدلونهم عليه، وهم الذين يصبرون على الأذى يأتي من الجهلاء، ويرشدوا التائهين الضالين إلى خير الطريق، وإلى الصراط المستقيم، وهم الذين رفع الله قدرهم ومنزلتهم ومكانتهم، فجعلهم لا يستوون مع أهل الجهالة ومع من لا يعلمون، وعبر موقع المرجع سيتم تسليط الضوء على حديث العلم يقبض بموت العلماء وبيان صحته.

حديث عن موت العلماء إسلام ويب

ذكر القائمون على موقع إسلام ويب حديثًا رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُه من الناسِ، ولكن يقبِضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ، فإذا لم يُبِقِ عالمًا اتخذ الناسُ رؤوسًا جهَّالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا”. [1] فالعلم هو المنارة والهداية إلى الطريق السليم، وهو ما يمنع المسلمين من الوقوع في الزلل، وفي هذا الحديث يخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله لا يرفع العلم يوم يرفعه بإزالته من قلوب العلماء إنما يكون بقبض العلماء وقبض أرواحهم، حتى يموت العلم الحقيقي بموت العلماء، ويصل بذلك الجهلاء إلى مناصب لا يستحقونها يقومون بفتوى الناس بغير علم فتفسد الدنيا وتفسد أمور الناس والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: الفرق بين الحديث القدسي والنبوي

تخريج حديث موت العلماء

إن حديث قبض العلم بموت العلماء الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثٌ اتفق أهل العلم على صحته، فقد أخرجه البخاري في صحيحه برقم 100، وأخرجه مسلم في صحيحه باختلافٍ يسير برقم 2673، كما حسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه، وذكره برقم 46، وصححه ابن عساكر في معجم الشيوخ برقم 1057/2، كذلك أورده الألباني في صحيح الترمذي صحيحًا برقم 2652، وورد في صحيح الجامع برقم 1854، ولم يقل أحد من أهل العلم بضعفه أو ركاكة إسناده والله أعلم.

شاهد أيضًا: ما صحة حديث الله اكبر كبيرا عدد الشفع والوتر

العلم يقبض بموت العلماء

أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبض العلم وذلك بقبض أرواح العلماء، ومما لا شك فيه أن وفاتهم من المصائب التي تحل على العباد، وقد فسّر أهل العلم قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}.[3] أنّ المقصود بها هو موت العلماء، فموت العلماء يعني ذهبا علمهم معهم، فهم الذين يعملون ويعلّمون الناس، ويربوا الصغار والكبار، فالواجب على المسلم أن يطلب العلم، ويعتني به ويحرص على أخذه من العلماء قبل موتهم، فالموت لا ينتزع من قلوب الرجال، بل هو يقبض بموتهم، ليقع عليهم الموت واحدًا تلو الواحد، حتى إذا ماتوا جمعيًا لم يبق إلا الجاهلون، وهذا سيقع في زمن من الأزمان بإخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- به والله أعلم.[4]

موت العلماء والدعاة مصيبة

إن العلماء هم الذين يخرج الله بهم الناس من الظلمات إلى النور، وهم الذين يرشدون الناس إلى مرضاة الله العزيز الغفور، فوصفهم الله بأحسن الأوصاف، ووصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنهم ورثة الأنبياء، وقد قال تعالى فيهم: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}. [5] وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، فذهاب العلماء وموتهم مصيبة كبيرة تصيب الأرض والناس أجمعين، فبموتهم تخرب الدنيا ولا تعمر، ويخلفون ورائهم مكانًا لا يسده أحد، وموتهم وهلاكهم هو علامة لموت وهلاك الناس، فذهاب العلماء هو ذهاب للعلم، ولا رجعة له بعد ذلك لذلك يعدّها أهل العقل مصيبة وهي مصيبة فعلًا والله أعلم.[6]

بهذا نختتم مقال حديث عن موت العلماء إسلام ويب، والذي تمّ من خلاله تسليط الضوء على حديث عبد الله بن عمرو، وبيان صحته وتخرجيه، وبيان المصيبة في موت العلماء.

أسئلة شائعة

  • ماذا قال أهل العلم في موت العلماء؟

    ماذا قال أهل العلم في موت العلماء؟

    ورد عن الحسن أنه قال: "موتُ العالِم ثُلمة في الإسلام لا يسدُّها شيء ما طرد الليل والنهار" وقل لسعيد بن جبير: "ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم".

  • ما هو فضل العلماء؟

    ما هو فضل العلماء؟

    جاء في الأحاديث الشريفة أن العلماء ورثة الأنبياء وصفوة البشر وهم الذين رفعهم الله بعلمهم درجات.

المراجع

  1. صحيح ابن ماجه , الألباني/ عبد الله بن عمرو/ 46/حسن
  2. islamweb.net , العلم يقبض بموت العلماء , 11/12/2022
  3. سورة الرعد , الآية 41
  4. ar.islamway.net , موت العلماء , 11/12/2022
  5. سورة الزمر , الآية 9
  6. islamweb.net , موت العلماء والدعاة.. مصيبة , 11/12/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *