حديث عن الأخلاق الحسنة للإذاعة المدرسية
جدول المحتويات
حديث عن الأخلاق الحسنة للإذاعة المدرسية، إن الخلق هو الطبع أو السجية لأيّ شخص، والخلق الحسنْ وحتى السيء يغرسُ في الإنسان منذ الصغر، ولا بد من التحلي بحسن الخلق الذي جاء به كتاب الله جل علاه وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، للفوز في الدنيا والآخرة، ومن خلال موقع المرجع سندرج مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة عن حسن الخلق للإذاعة المدرسية.
مفهوم الأخلاق الحسنة
الخلق هو الطبع والهيئة والدّين، وهو جوهر الإنسان الداخليّ، وصورته الباطنية، وقال العلامة ابن فارس فيّه: (الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء، والآخر ملامسة الشيء)، والأخلاق في الاصطلاح هي هيئة للنفس ينتج عنها الأفعال والأقوال بشكل بديهي دون تفكير، فإذا نتج عنها أفعال حسنة تكون هيئة النفس عند الإنسان حسنة، وإن نتج عنها أفعال سيئة تكون هيئة نفس الإنسان سيئة، وقد عظّم الإسلام الخلق من خلال جعله عبادة يؤجر عليها الإنسان، فجعله الرسول -عليه الصلاة والسلام- أساس التفاضل يوم القيامة، وجعل أجر حسن الخلق ثقيلاً في الميزان.
شاهد أيضًا: قصه قصيره حول موضوع الاخلاق والفضائل
حديث عن الأخلاق الحسنة
جاء رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ليتمم مكارم الأخلاق التي قد شيدها وحث عليها الأنبياء والرسل -عليهم أفضل الصلاة والسلام- من قبلهُ، فأساس الدين هو الخلق، وأساس التفاضل بين الناس هو الخلق، فالخلق هو صورة باطن الإنسان، وهو كل ما ينتج عن الإنسان من قول أو فعل، وفي أهمية تحلي المسلم بالخلق الحسن ندرج حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحث على ذلك:
- قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: (ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسَنٍ، فإنَّ اللَّهَ تعالى ليُبغِضُ الفاحشَ البَذيءَ).[1]
- قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثرثارين والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ فما المتفَيهقونَ؟ قالَ: المتَكَبِّرونَ).[2]
شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن الاخلاق الحميدة كاملة
آية قرآنية عن الأخلاق الحسنة
سألت السيدة عائشة في ذات مرة عن وصف لخلق النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالت إن خلقه هو القرآن، فمنْ اقتدى بالنبي وانصاع لأوامر كتابه -جل علاه-، وما نص عليه من التحلي بحسن الخلق في آيات وسور قرآنية عدّة فاز في الدنيا والآخرة، فالدينُ يرتبطُ ارتباطًا وثيقًا بحسن خلق المرء، فالخلق هو عبادة، وهو أساس يتفاضل عليه يوم القيامة، ومن الآيات القرآنية التي حثت على حسن الخلق ما يأتي:
- قال الله -سبحانه وتعالى-: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا *لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا).[3]
- قال الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[4]
شاهد أيضًا: أحاديث نبوية تحث على التحلي بالأخلاق الحسنة
شعر عن الأخلاق الحسنة
يعتبر الخلق الحسن هو أساس لصلاح الفرد، وإن صلح الفرد فقد صلحت الأمة، لذا فإنه لا بد من التحلي بمكارم الأخلاق من الأمانة، والصدق، والعدل، والمساواة، واحترام الكبير، والعطف على الصغير، وقد كتبت العديد من الأشخاص في مدح من يتحلى بحسن الخلق، ومنها شعر حافظ إبراهيم بحيث يقول:
بَنَيتُم عَلى الأَخلاقِ آساسَ مُلكِكُم
-
-
-
-
-
- فَكانَ لَكُم بَينَ الشُعوبِ ذِمامُ
-
-
-
-
فَما لي أَرى الأَخلاقَ قَد شابَ قَرنُها
-
-
-
-
-
- وَحَلَّ بِها ضَعفٌ وَدَبَّ سَقامُ
-
-
-
-
أَخافُ عَلَيكُم عَثرَةً بَعدَ نَهضَةٍ
-
-
-
-
-
- فَلَيسَ لِمُلكِ الظالِمينَ دَوامُ
-
-
-
-
أَضَعتُم وِداداً لَو رَعَيتُم عُهودَهُ
-
-
-
-
-
- لَما قامَ بَينَ الأُمَّتَينِ خِصامُ
-
-
-
-
أَبَعدَ حِيادٍ لا رَعى اللَهُ عَهدَهُ
-
-
-
-
-
- وَبَعدَ الجُروحِ الناغِراتِ وِئامُ
-
-
-
-
إِذا كانَ في حُسنِ التَفاهُمِ مَوتُنا
-
-
-
-
-
- فَلَيسَ عَلى باغي الحَياةِ مَلامُ
-
-
-
-
شاهد أيضًا: موضوع عن الاخلاق واهميتها مميز مع العناصر
حديث عن الأخلاق المذمومة
الأخلاق المذمومة هي الأخلاق التي نهى الدين الإسلامي عن التحلي بها، وهي عكس الأخلاق الحميدة، وعادة ما يكون أصلها منحصرًا في حب الشهوات والانجرار ورائها دون وجود وازع أو رادع دينيّ، وهي تقود في الغالب إلى الظلم والجور، وفي الجهل الذي يقود إلى الخطأ في الحكم أو التصوّر، لذلك نهى عنه الإسلام في كل حالاته، ومن الأحاديث النبوية عن الأخلاق المذمومة ما يأتي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ضَرَبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مَثَلَ البَخِيلِ والْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُنَّتانِ مِن حَدِيدٍ، قَدِ اضْطُرَّتْ أيْدِيهِما إلى ثُدِيِّهِما وتَراقِيهِما، فَجَعَلَ المُتَصَدِّقُ كُلَّما تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عنْه، حتَّى تُغَشِّيَ أنامِلَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ، وجَعَلَ البَخِيلُ كُلَّما هَمَّ بصَدَقَةٍ قَلَصَتْ، وأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكانَها).[5]
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ).[6]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حديث عن الأخلاق الحسنة للإذاعة المدرسية، حيث أدرجنا مجموعة من الأحاديث النبوية، والآيات القرآنية التي تحدث على التحلي بحسن الخلق وأفضله.
التعليقات