معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا
جدول المحتويات
معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا في الحديث النّبوي الشّريف، هو ما سيقوم موقع المرجع في هذا المقال ببيان معناه وشرحه، حيث إنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- جاء رحمةً للعالمين، وجاء بأعظم رسالة وأضخم أمانة، وهي الدّين الإسلامي، وقد اهتمّ الإسلام بتفاصيل الحياة وأمورها كلّها، وبيّن حقوق الكبير في السّن وواجب المسلم نحوه، وحقوق الصّغار من الأطفال وواجب المسلم نحوهم.
معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا
ورد عن الصّحابي الجليل عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ليسَ منَّا منْ لمْ يرحمْ صغيرَنا، ويعرف شرفَ كبيرِنا”.[1] وهو حديثٌ نبويٌّ صحيح اهتمّ بحقوق وواجبات المسلمين تجاه الكبار وتجاه الصغار، وقد يتعرّض المسلم خلال حياته للسّؤال عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا، وهو ما سيتمّ بيانه فيما يأتي:[2]
- أي أنّه ليس على طريقتنا من لم يتّصف بصفاتنا فلا يكون من أهل الرحمة لأطفال المسلمين، ولا يكون من أهل التّقدير والاحترام لكبار المسلمين سنًّا وعلمًا.
شاهد أيضًا: حديث عن الصلاة على النبي
حقوق كبار السن في الإسلام
إنّ الحديث المبار السّابق قد أشار إلى ضرورة معرفة حقوق كبار السنّ في الإسلام، وحثّ على الالتزام بها وأدائها لأصحابها، ومنها:[3]
- توقير الكبير واحترامه: وذلك في النّفس والقلب والقول والعمل، فلا يكون الكلام إليه إلا حسنًا ويصرف المسلم نفسه لخدمته.
- التّعامل الطّيب: فمن حقوق الكبير أن يتمّ معاملته بإحسان وإكرام، فيتودّد إليه ويُعامل بلطف.
- مبادرته بالسّلام: فمن حقّ الكبير إن تمّ لقاؤه أن يُبادر بالسّلام من غير انتظار ردّ السّلام أو إلقاءه منه.
- الإحسان بالنّداء والخطاب إليه: فيُنادى الكبير بألطف الخطابات وأجمل الكلمات وألين بيان، ويُراعى إدخال الكنى التي تحفظ مكانته.
- أن يُقدّم بالكلام: ففي المجالس هو الأحقّ بالكلام والطّعام والشراب والدّخول والخروج.
- الدّعاء للكبير: فمن أجمل ما يُدخل البهجة للقلوب هو الدّعاء، وللكبير يكون بطول العمر وزيادة الطّاعة والصّلاح، وطلب الصّحة والعافية له من الله سبحانه وحسن الخاتمة.
- مراعاة ضعف الكبير ووضعه: فالكبير تضعف قواه وتتغير أطباعه، فتقلّ حركته وقد يعجز عن المشي والسير بسرعة.
شاهد أيضًا: قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى
حقوق صغار السن في الإسلام
حقّ الصّغير في الإسلام هو الحقّ الثاني الذي يُشير إليه الحديث المبارك الّذي سبق أن بيّنا معناه، فالصّغير عاجزٌ بريء عن قبائح الأعمال، ولذلك فإنّ له حقوقاً في الإسلام منها:[4]
- حقّ الصّغير بوالدين صالحين: فمن واجب الأب أن يختار الأمّ الصّالحة التّقية الفالحة، والأمّ تختار الزّوج الصّالح التّقي.
- حقّ الطّفل في الحياة: فالإسلام حرّم قتل النّفس بصفة عامّة، واختصّ قتل الأطفال وحتّى الأجنّة في بطون الأمهات.
- حقّ الصّغير بالتّسمية: فمن باب العطف عليه أن يحصل على اسمٍ يليق، واسم ذو معنىً كبير وإيجابي، فهو الاسم الذي سيُدعى به أمام الله يوم القيامة.
- حقّ الطّفل بالرّضاعة الكاملة: فمن واجب الأم أن تُرضعه حولين كاملين وهي مدّة الرّضاعة الطبيعية، وهذا من باب العطف والرّحمة بالصّغير.
- حق الصغير بالإحسان والرحمة والعطف: فالقسوة من أسباب الاضطّرابات النفسية لدى الأطفال.
- حقّ الصغير في التوجيه والإرشاد: من باب العطف على الصغير يجب على الكبار إرشاده وتوجيهه وبناء شخصيّته وسلوكه للخير.
- حقّ الطّفل باللعب والإنفاق عليه: وذلك عطفًا على ضعفه ورحمةً به، حتّى يشتدّ عوده.
شاهد أيضًا: ما صحة حديث الله اكبر كبيرا عدد الشفع والوتر
بهذا نصل لنهاية هذا المقال الذي بيّن معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا، وتطرّق لبيان حقوق كبار السّن في الإسلام، وختم بذكر حقوق الطّفل والصّغير في الشريعة الإسلامية.
المراجع
- الجامع الصغير , السيوطي، عبد الله بن عمرو، 7673، صحيح.
- alukah.net , الرحمة بالصغير ومعرفة فضل الكبير , 18/11/2021
- alukah.net , حقوق كبار السن في الإسلام , 18/11/2021
- alukah.net , حقوق الطفل في القرآن الكريم , 18/11/2021
التعليقات