اصغر القوم خادمهم هل هو حديث

اصغر القوم خادمهم هل هو حديث ينتشر بين الناس الكثير من الأحاديث التي تنسب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيسعى الناس إلى التأكد من صحتها، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن اصغر القوم خادمهم هل هو حديث، وعن أنواع الحديث النبوي من حيث الثبوت، وعن أنواع الحديث النبوي من حيث القبول و الرد.

اصغر القوم خادمهم هل هو حديث

إن حديث اصغر القوم خادمهم لا يصح ولم يذكره أحد من المحدثين في كتب الحديث المعتمدة، وإنما ورد ذكره في بعض كتب السير، حيث قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لوفد بني سعد هذيم من قضاعة، جاء في كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم الجوزية رحمه الله، وفي كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية للقسطلاني: “قال الواقدي: عن أبي النعمان عن أبيه من بني سعد هذيم: قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وافدًا في نفر من قومي، فنزلنا ناحية من المدينة، ثم خرجنا نؤم المسجد حتى انتهينا إلى بابه، فنجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي على جنازة في المسجد، فقمنا ناحية، ولم ندخل مع الناس في صلاتهم حتى نلقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونبايعه، ثم انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنظر إلينا فدعا بنا، «فقال ” من أنتم؟ ” فقلنا: من بني سعد هذيم فقال: (أمسلمون أنتم؟ ” قلنا: نعم. قال: فهلا صليتم على أخيكم؟ قلنا: يا رسول الله ظننا أن ذلك لا يجوز لنا حتى نبايعك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أينما أسلمتم فأنتم مسلمون “، قالوا: فأسلمنا وبايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام، ثم انصرفنا إلى رحالنا قد خلفنا عليها أصغرنا، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في طلبنا، فأتي بنا إليه، فتقدم صاحبنا إليه فبايعه على الإسلام، فقلنا: يا رسول الله إنه أصغرنا، وإنه خادمنا، فقال: أصغر القوم خادمهم، بارك الله عليه، قال: فكان والله خيرنا، وأقرأنا للقرآن لدعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له، ثم أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علينا، فكان يؤمنا، ولما أردنا الانصراف أمر بلالاً فأجازنا بأواق من فضة لكل رجل منا، فرجعنا إلى قومنا، فرزقهم الله الإسلام”.[1]

شاهد أيضًا: صحة حديث حرم على النار كل هين لين سهل

أنواع الحديث النبوي من حيث الثبوت

بعد أن تعرفنا على اصغر القوم خادمهم هل هو حديث، سنتعرف على أنواع الحديث النبوي من حيث الثبوت، حيث ينقسم الحديث باعتبار وصوله إلينا إلى:[2]

الحديث المتواتر

هو ما رواه جمع، تحيل العادة تواطؤهم على الكذب، عن مثلهم من أول السند إلى منتهاه، وينقسم المتواتر إلى: متواتر لفظي، ومتواتر معنوي، فالمتواتر اللفظي: هو ما تواتر لفظه ومعناه، مثل حديث: “من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار”. فقد رواه بضعة وسبعون صحابيًا، والمتواتر المعنوي: هو ما اتفق نقلته على معناه، من غير مطابقة في اللفظ. مثل: أحاديث الشفاعة، وأحاديث الرؤية، وأحاديث نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم.

الحديث المشهور

ما رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة ما لم يبلغ حد التواتر. مثاله حديث: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا”.

خبر الآحاد

هو ما رواه الواحد، أو الاثنان فأكثر، مما لم تتوافر فيه شروط المشهور، أو المتواتر. وبعض العلماء جعل الأخبار قسمين: متواتر وآحاد، وأدخل المشهور في خبر الآحاد.

شاهد أيضًا: صحة حديث ما اهل مهل قط الا بشر

أنواع الحديث النبوي من حيث القبول و الرد

قبل أن نختم الحديث عن اصغر القوم خادمهم هل هو حديث، سنتعرف على أنواع الحديث النبوي من حيث القبول والرد، فقد اصطلح العلماء على تقسيم الحديث إلى مقبول يعمل به، وغير مقبول لا يعمل به:[2]

الحديث الصحيح

ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة، مثاله: كل ما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم يصلح مثالاً لهذا القسم، كحديث: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”، وحديث: “لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به”.

الحديث الحسن

هو ما اتصل سنده، بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا علة، مثاله: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فإذا استيقظ -أي أحدكم- فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره”.

الحديث الضعيف

وهو الحديث الذي لم تجتمع فيه صفة الحديث الحسن، ويكون ذلك إما بعدم اتصال السند، أو لعلة أخرى كاضطراب المتن وغيره، مثال: ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم “من أتى حائضا.. أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد”، رواه الترمذي وحكم بضعفه، لضعف أحد رجال السند.

شاهد أيضًا: صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن اصغر القوم خادمهم هل هو حديث، وعن أنواع الحديث النبوي من حيث الثبوت، وعن أنواع الحديث النبوي من حيث القبول و الرد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *