كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد
جدول المحتويات
- 1 التعريف بالتوحد
- 2 كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد
- 3 هل التوحد مكتسب أم وراثي
- 4 أسباب إصابة الطفل بالتوحد
- 5 ما الفرق بين التوحد والتخلف العقلي وهل يعتبر التوحد تخلفًا عقليًا
- 6 أنواع التوحد الخمسة
- 7 أعراض التوحد عند الأطفال
- 8 كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد
- 9 معلومات وإحصائيات حول التوحد
- 10 طرق علاج التوحد عند الأطفال
- 11 قصة نجاح طفل توحدي
- 12 المراجع
كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟ يعتبر أحد أهم الأسئلة التي يتساءل عن إجابتها الآباء والأمهات المستقبليين أو الذين لم يتجاوز عمر أولادهم العام الأول بسبب انتشار كارثة اكتشاف إصابة الأطفال بالتوحد في عمر متقدم مما يجعل علاجهم أكثر صعوبة لذلك يبين موقع المرجع في هذا المقال كل ما يتعلق بمرض التوحد حتى يستطيع كل أبوين أصيب طفلهما بهذا المرض أن يطمئنا إلى عدم خطورته وأيضًا حتى يستطيع كل أبوين يشكان في إمكانية وجود هذا المرض عند طفلهما أن يقفا على أعراضه الحقيقية.
التعريف بالتوحد
يعتبر التوحد أحد الاضطرابات العصبية التي تصيب الأطفال نتيجة لوجود خلل في جيناتهم الوراثية أو نتيجة التعرض لعوامل مؤذية أثناء الحمل والولادة كنقص الأكسجين لدى الطفل أثناء ولادته أو تناول الأم لأدوية كيميائية أثناء الحمل، وتظهر أعراض التوحد على الأطفال في الفترة الممتدة من عمر عام واحد إلى عامين بحد أقصى حيث تتجلى في كونهم يتصرفون بصورة غير معهودة لمن هم في مثل عمرهم ويفشلون تمامًا في اكتساب المهارات اللغوية والاجتماعية مع اتسامهم بسلوك عنيف وغير منطقي بالنسبة لأغلب من حولهم من الأشخاص.[1]
شاهد أيضًا: ما التوحد وما أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد
يمكننا أن نشرح كيف يمكن للأم والأب أن يعرفا حقيقة إصابة طفلهما بالتوحد من عدمه عن طريق شرح سمات الطفل العادي ثم مقارنتها بسمات الطفل المتوحد التي تبدأ في الظهور منذ العام الأول لميلاد الطفل، وهو ما سنوضحه في الجدول الآتي:
العمر | الطفل الطبيعي | الطفل المصاب بالتوحد |
عمر الطفل ستة أشهر | عادة ما يكون الطفل قد أصبح ممتلكًا للحد الأدنى من الإدراك العاطفي ويستطيع التعرف على وجه والديه والمقربين منه. | لا يستطيع الطفل أن يميز وجوه أي من المقربين منه حتى الأم كما أنه لا يبدي أي إدراك للمشاعر أو العواطف ولا يظهر عليه حب الأم كالأطفال الطبيعية. |
عمر الطفل ثمانية أشهر إلى عشرة أشهر | يمكن للطفل الغير مريض في هذه المرحلة أن يتتبع إشارات من حوله له، كما يمكن لمن حوله لفت نظره بسهولة للأشياء التي يريدون لفت نظره لها. | تكون استثارته صعبة للغاية فهو لا يكاد ينتبه لأي شيء مما يجعل لفت نظره شديد الصعوبة، وحتى إن استطاع شخص ما أن يجذب اهتمامه فهو لن يستطيع التركيز مع هذا الشخص لمدة طويلة. |
عمر الطفل عام واحد | يقوم الطفل في هذه المرحلة بالإشارة لما يريده ليقوم الوالدين بإحضاره. | يفضل الطفل المتوحد فعل الأشياء بنفسه لعدم إدراكه للأشخاص من حوله فيكون ميالًا للاستقلالية في الفعل فإما أن يجلب الشيء لنفسه أو يبكي بلا أي هدف. |
هل التوحد مكتسب أم وراثي
إن مرض التوحد بالأساس هو مرض وراثي لكن يمكن أن يكتسبه الطفل نتيجة العوامل والظروف التي تمر بها الأم في أثناء حملها به، ومع ذلك فإن الطفل لا يقوم باكتساب مرض التوحد من البيئة المحيطة به أو من تعامل الأشخاص الآخرين معه أبدًا، ويرجع ظن البعض بأن مرض التوحد يمكن أن يكون مرضًا مكتسبًا إلى أنه في بعض الحالات تظهر أعراض التوحد على الطفل فجأة بعد عمر العامين مما يجعل الأهل يظنون بأن طفلهم قد اكتسب هذا المرض مما يحيط به من ظروف حياتية، والحقيقة أن هذا غير صحيح فكل ما في الأمر أن العقل كان يحاول إصلاح المشكلات الموجودة به نتيجة الإصابة بالتوحد الوراثي منذ ولادة الطفل لكنه يفشل في السيطرة على الأعراض المرضية كلما تقدم الطفل في العمر مما يجعل أعراض التوحد تظهر على الطفل عند تقدمه في العمر بشكل أكثر وضوحًا.
أسباب إصابة الطفل بالتوحد
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد وهي:
- الخلل الوراثي في جينات الطفل: قد يكون سبب إصابة الطفل بالتوحد هو مشكلة في جين “usp9x” المسؤول عن التواصل مع الآخرين.
- تعرض الأم لمواد كيميائية تسبب التوحد أثناء حملها: أحيانًا ما يكون مرض التوحد قد نتج عن تعرض الأم لمواد كيميائية تقوم بتسبيب مرض التوحد كالثاليدوميد وحمض الفالبوريك، وقد ثبت أن تلك المواد الكيميائية لا تقوم فقط بتسبيب التوحد بل قد تتسبب في حدوث تشوهات خلقية شديدة للأطفال مثلما حدث في فضيحة الثاليدوميد في ستينيات القرن المنصرم.
- نقص الأكسجين للجنين: قد يؤدي نقص الأكسجين الواصل للجنين إلى حدوث تأخر في نموه العقلي مما يتسبب له في الإصابة التوحد.
- الولادة المبكرة: تعتبر الولادة المبكرة أحد أسباب الإصابة بالتوحد لأنها في الكثير من الأحيان تتسبب في عدم اكتمال نمو الطفل العقلي.
ما الفرق بين التوحد والتخلف العقلي وهل يعتبر التوحد تخلفًا عقليًا
لا يعتبر التوحد تخلفًا عقليًا بأي حال من الأحوال فالتخلف العقلي ينتج عن كون جين “usp9x” محذوفًا من جينات الطفل بشكل نهائي بينما مرض التوحد ينتج عن زيادة هذا الجين بصورة مبالغ فيها عند الطفل، ونوضح الفرق بين التوحد والتخلف العقلي في السطور التالية:
وجه الفرق بين التوحد والتخلف العقلي | التوحد | التخلف العقلي |
البنية التشريحية للدماغ | عادة ما تكون البنية التشريحية لدماغ الطفل المصاب بالتوحد سليمة تمامًا، لكن قد تظهر بعض المشكلات في دماغ الطفل المصاب بالتوحد بسبب وجود اختلال في كيمياء دماغه أو بسبب ضعف موصلاته العصبية التي تنقل الأفكار المتحكمة في السلوكيات من وإلى الدماغ. | دماغ الطفل المصاب بالتخلف العقلي تكون مصابة بنقص في بنيتها التشريحية لأن سبب الإصابة بالتخلف العقلي هو عدم تكون الدماغ بصورة كاملة وصحيحة مما يتسبب في حدوث التخلف للطفل. |
نسبة ذكاء الطفل | إن نسبة ذكاء الأطفال المصابين بمرض التوحد قد تكون عالية للغاية مما يجعل منهم أطفالًا مميزين أو على الأقل قد تكون نسبة ذكاؤهم عادية. | عادة ما تكون نسبة ذكاء الأطفال المصابين بمشكلة التخلف العقلي منخفضة للغاية نتيجة لعدم تكون عقولهم بصورة صحيحة. |
قابلية العلاج | على الرغم من أن مرض التوحد يسبب القلق الشديد لوالدي الطفل إلا أنه لا يعتبر من الأمراض الخطرة أو المؤثرة على مستقبل الطفل إذ أنه أحد الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة إذا التزم الوالدين بأوامر الطبيب. | لا يوجد أي علاج فعال لمرض التخلف العقلي حتى العصر الحالي وأقصى ما يستطيع الأطباء فعله للمصاب بهذا المرض هو محاولة رفع نسبة ذكاءه عن طريق تحفيز عقله على التفكير والإبداع. |
شاهد أيضًا: متى يبان أن الطفل منغولي
أنواع التوحد الخمسة
على الرغم من أن الغالب في التوحد هو نشأته مع الطفل منذ ولادته إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يظهر في عمر متأخر نسبيًا عامين أو أربعة أعوام، وهو ما جعل الأطباء يقومون بتقسيم مرض التوحد إلى خمسة أنواع يتميز كل نوع منهم بخصائص معينة، ونوضح هذه الأنواع الخمسة في السطور التالية:[2]
- الاضطراب التوحدي: هو الصورة النمطية المعروفة لمرض التوحد حيث يعجز الطفل عن التواصل مع المجتمع المحيط به.
- اضطراب النمو الشامل: اضطراب النمو الشامل يعني أن يصاب الطفل بأعراض توحد شديدة لدرجة أنها تؤثر على نموه العقلي أيضًا لعدم قدرته على استقبال المعلومات بشكل تام.
- متلازمة سبرجر: تعبر هذه المتلازمة عن ظهور بعض أعراض التوحد على الطفل على الرغم من أنه في أغلب الأوقات يبدو أقرب للأطفال الطبيعية.
- الانحلال الطفلي: الانحلال الطفلي هو نمو الطفل بصورة طبيعية تمامًا حتى عمر العامين ثم حدوث تدهور في قدرات الطفل السلوكية واللفظية وظهور أعراض التوحد عليه بشكل عام.
- اضطراب ريت: اضطراب ريت هو نوع من أنواع التوحد يظهر لدى الفتيات فقط نتيجة لاضطراب جيني لديهن يتسبب في فقدانهن مهاراتهن الاجتماعية واللغوية بعد أن يتممن 4 سنوات، كما أنه يؤثر تأثيرًا كبيرًا على كهرباء المخ مما يتسبب للفتيات المصابات به في الكثير من الأحيان بالإصابة بمرض الصرع.
أعراض التوحد عند الأطفال
الأعراض الخاصة بمرض التوحد بشكل عام هي كافة الأعراض التي تظهر على مهارات الطفل الخاصة بالتواصل الاجتماعي وعلى قدرته على التواصل اللفظي وعلى سلوكياته أثناء تعامله مع من حوله، فالتوحد يعد مرضًا مؤثرًا على تعامل الطفل مع الموجودات الخارجية على كل المستويات، ولمزيد من الإيضاح سوف نقوم فيما يلي بتفصيل الأعراض التي يدل ظهورها على الطفل على أنه مصابًا بالتوحد:
الأعراض التي تظهر على المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية تتلخص في قدرة الطفل على تكوين الصداقات مع من حوله والتعامل معهم، والأعراض المتعلقة بالقدرات الاجتماعية التي يمكن اعتبارها دليلًا على كون الطفل مصابًا بالتوحد هي:
- تجنب النظر في عيون الأشخاص الآخرين بشكل دائم.
- رفض التواصل الجسدي بكل صوره كالتقبيل أو العناق.
- ثبات تعبيرات الوجه وصعوبة لفت الانتباه.
- رفض التحدث مع الآخرين والتظاهر بعدم رؤيتهم.
- عدم رغبة الطفل في تكوين الصداقات مع الأطفال الآخرين.
الأعراض التي تظهر على قدرة الطفل على التحدث
عادة ما يبدأ جميع الأطفال في التحدث وفهم الكلام الموجه إليهم في عمر العام ونصف لكن في حالة الطفل المصاب بالتوحد فإنه يختلف عن باقي الأطفال من حيث القدرة على التحدث وفهم الكلام الموجه إليه حيث إنه غالبًا ما يعاني من صعوبات في القدرة على التواصل اللفظي تتمثل فيما يلي:
- يتأخر في الطق تأخرًا مبالغًا فيه بالنسبة لجميع أقرانه، أو لا ينطق أبدًا.
- يتكلم بنبرة صوت غريبة خالية من أي عواطف أو مشاعر.
- لا يستطيع أن يبدأ أي محادثة من أي نوع.
- عادة ما لا يفهم الكلام الموجه إليه ولا يستطيع تفسيره.
- يأخذ كل ما يقال على محمل الجد وليس لديه القدرة على فهم الدعابات التي توجه إليه.
الأعراض التي تظهر على سلوك الطفل
سلوكيات الطفل يقصد بها أفعاله وطريقة تصرفه في العموم، وعادة ما تتأثر سلوكيات الطفل تأثرًا كبيرًا بمرض التوحد حيث يظهر على الطفل الأعراض الآتية:
- يشعر بالتعلق تجاه أشياء غير مألوفة كدمية مكسورة أو قطعة من الورق لا معنى لها.
- يقوم بتكرير حركات عشوائية لا معنى لها بصورة ثابتة كالقيام بالدوران حول نفسه بلا هدف.
- يتصرف بروتينية شديدة ولا يقبل بتغيير الأمور التي اعتاد عليها.
- يتصرف بصورة عدوانية مع من حوله ممن يقاربونه في السن، ويتجاهل من هم أكبر منه سنًا.
- يقوم بتفكيك ألعابه إلى عدة أجزاء صغيرة لكونه يهتم بالتفاصيل لكنه لا يستطيع استيعاب صورتها الكلية النهائية.
كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد
إن الطفل المصاب بمرض التوحد عادة ما يكون طفلًا مميزًا يستوجب معاملة خاصة، لذلك نورد في هذا الجزء من المقال التعليمات الصحيحة للتعامل مع هذا الطفل وهي:
- التزام روتين محدد: الطفل المصاب بالتوحد ليس لديه القدرة على تغيير مواعيد عمله للأشياء ويتميز بالنمطية وعدم القدرة على الخروج عن السياق المعتاد لذلك يجب على الأبوين أن يقوما بتنظيم جميع شؤون حياته وفق نسق معين لا يتغير.
- الصبر والهدوء: الطفل المتوحد هو طفل منغلق على ذاته لذلك يجب على الأبوين أن يوفرا له الهدوء والراحة ليكون هذا دافعًا له على اكتشاف البيئة الخارجية، وعليهم أن يبتعدوا تمامًا عن الغضب أو العصبية أو الصراخ.
- مكافأة الطفل: يجب على الأبوين أن يكافئا الطفل بما يحبه عقب كل مرة يقوم فيها بفعل سلوكًا جيدًا حتى يكون هذا دافعًا له في التركيز فيما يحدث حوله.
- تخصيص وقت للعب والمرح: على الأبوين أن يتأكدا من قضاء الوقت الكافي مع طفلهما حتى يقوما بتقوية الروابط العائلية بينهما وبينه مما يجعله أكثر تمسكًا بالعالم الواقعي.
- وضع خطة علاجية تناسب الطفل: لا يوجد طفل في العالم يتشابه مع طفل آخر لذلك يجب على الأبوين أن يلتزما بما يقوله لهم الطبيب الخاص بالطفل فقط وأن يتجنبا أي نصائح توجه لهما من الآباء الآخرين الذين يعاني أطفالهم من التوحد لأن تنفيذ نصائحهم قد يضر بالطفل.
شاهد أيضًا: كيف أتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء
معلومات وإحصائيات حول التوحد
توجد الكثير من المعلومات التي يجب على كل أب وأم رزقهما الله بطفل يعاني من التوحد أن يكونا على معرفة بها، وهذه المعلومات هي:
- أغلب الأطفال الذين يعانون من التوحد يتميزون بذكاء شديد للغاية لكن مع ذلك فإن التوحد يصاحبه وجود إعاقة ذهنية لدى الطفل في 30% من الحالات.
- نسبة 25% من الأطفال المصابين بالتوحد يتميزون بسلوكيان عدوانية للغاية بينما ال75% الآخرين عادة ما يكونون مسالمين وهادئين.
- يصاحب وجود مرض التوحد لدى الأطفال حدوث مشاكل اضطرابات النوم في 50% من الحالات.
- 1 من كل ثلاثة أطفال يعانون من التوحد عادة ما يكون مصابًا بالصرع أو لديه الاستعداد للإصابة به.
- 1 من كل ثلاثة أطفال يعانون من التوحد لا يتكلم مطلقًا بينما الآخران قد يتعلمان بعض الكلمات البسيطة للغاية.
طرق علاج التوحد عند الأطفال
على الرغم من صعوبة التعامل مع الطفل المتوحد إلا أن مرض التوحد نفسه لا يعد أحد الأمراض الخطيرة التي يتوجب على الأبوين أن يقلقا منها فالشفاء من التوحد يعتبر مسألة وقت للطفل متى بدأ في العلاج، بالإضافة إلى أن التوحد يعتبر من قبيل الأمراض النفسية وهي من الأمراض التي يسهل التحكم بها بعكس الأمراض العضوية التي تتفاقم حتى تصل للقضاء على حياة المريض، ونوضح الطرق التي يستعملها الأطباء لعلاج الأطفال المصابين بمرض التوحد في السطور التالية:
العلاج السلوكي للتوحد
يقوم العلاج السلوكي للتوحد على تدريب الطفل على القيام بالسلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات الضارة عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- مكافأة الطفل على أي سلوك إيجابي يصدر منه.
- تدريب الطفل على الاستجابة للواقع من حوله حتى يستطيع التعامل مع الآخرين وتكوين المهارات المختلفة.
- تدريب الطفل على القيام بالسلوكيات الحسنة من خلال توعية أبويه ومن حوله بفعلها أمامه ليدرك أهميتها.
العلاج المعرفي للتوحد
العلاج المعرفي للتوحد يعتبر أحد أشكال العلاج النفسي حيث إنه يقوم على معرفة ما يحبه الطفل ثم استخدامه لحث الطفل على تنفيذ السلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات الضارة، كما أنه يتضمن تنمية الوازع الأخلاقي والإنساني بداخل الطفل حتى يكون أقدر على التحكم في تصرفاته مع الآخرين وعلى ألا يترك القيادة في شؤونه الحياتية لما تمليه عليه غرائزه، وهذا النوع من أنواع العلاج المخصص للتوحد من شأنه أن يحد من عدوانية الأطفال المصابين بالتوحد المصاحب للعدائية، كما أنه أيضًا يساعد الأطفال المتوحدين الغير عدوانيين على تعلم كيفية التحدث مع من حولهم باحترام وعدم جرح مشاعر أي شخص.
العلاج الدوائي للتوحد
كما ذكرنا من قبل يعتبر التوحد أحد الأمراض العصبية التي تؤثر على عقل الطفل لذلك يمكن التحكم في مرض التوحد والقضاء عليه عن طريق تناول الأدوية التي سنذكرها في السطور التالية:
- مضادات الاكتئاب: تعمل مضادات الاكتئاب على تحسين تواصل الطفل البصري مع الأشياء كما تقلل من حركاته الروتينية الغير مفهومة كالدوران حول نفسه بلا هدف.
- مضادات الذهان: تقوم مضادات الذهان بجعل الأطفال العدوانيين نتيجة إصابتهم بالتوحد أكثر هدوءًا، بالإضافة لأنها تقوم بالحد من مشكلة فرط الحركة عند الأطفال المصابين بالتوحد.
- الأدوية المنبهة: تعمل الأدوية المنبهة على زيادة تركيز الطفل وتقليل حركته ليستطيع استيعاب الموجودات من حوله.
العلاج الوظيفي للتوحد
يعمل العلاج الوظيفي للتوحد على جعل الطفل يتعلم كيف يعتني بأموره الشخصية وحده، حيث يتعلم الطفل من خلال العلاج الوظيفي كيفية القيام بالأمور التالية:
- قضاء الحاجة.
- الاستحمام.
- ارتداء الثياب وتمشيط الشعر.
- إعداد الطعام وتناوله بصورة طبيعية.
العلاج بواسطة الأهل
يمكن لأسرة الطفل المصاب بالتوحد المساهمة بشكل كبير في شفاؤه منه عن طريق المداومة على فعل الأمور التي سنذكرها في السطور التالية:
- علاج التوحد باللعب: يمكن للأبوين المساهمة في علاج طفلهما من مرض التوحد عن طريق استخدام الألعاب لزيادة قدرة الطفل المصاب بالتوحد على التواصل الاجتماعي كتعويده على التحدث مع الألعاب وحكي القصص لها، كما يمكن استخدام الألعاب في جعل الأطفال يتعلمون كيف يقومون بالاعتناء بأنفسهم عن طريق تعليمهم كيف يقوموا بالاعتناء بألعابهم.
- علاج التوحد بالقصص: يمكن للأهل أن يساهموا في علاج مشكلة التوحد عند طفلهم عن طريق إيصال المعلومات التي يريدون تعريفها له على شكل قصة ممتعة.
- علاج التوحد بالصور: يمكن للأبوين أن يقوما بتعريف الطفل على المشاعر والمعاني من خلال عرض صورها عليه ليقوموا بربط المعنى بصورته في ذهن الطفل.
العلاج الغذائي للتوحد
عادة ما يقوم الأطفال المصابون بالتوحد برفض العديد من الأشياء بلا سبب ومن هذه الأشياء بعض أنواع الطعام مما يعرضهم للنقص الحاد في بعض العناصر الهامة لبناء جسدهم ويؤدي إلى الإضرار بصحتهم، كما أن هذا النوع من الأطفال يكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل انخفاض كتلة العظام مما يوجب على الأبوين أن يهتما بإدخال ما يكفي من الكالسيوم والفيتامينات في نظامه الغذائي وأن يقوموا بوضع جدول غذائي له مع الطبيب المختص حتى يضمنوا ألا يؤثر رفض الطفل المصاب بالتوحد لتناول أي نوع من أنواع الطعام على صحته.
قصة نجاح طفل توحدي
التوحد ليس نهاية الحياة ولا يمكن اعتباره أبدًا من معوقات النجاح فكما قلنا من قبل تتمتع نسبة كبيرة للغاية من الأطفال المتوحدين بذكاء نادر، لذلك نقوم فيما يلي بذكر قصة الفنان البريطاني ستيفن ويلتشير الذي استطاع أن ينجح بالرغم من إصابته بمرض التوحد حتى يتأكد كل أم وأب من أن مرض التوحد لا يعتبر أحد معوقات النجاح فيما يلي:
- ستيفن ويلتشير هو أحد الأطفال البريطانيين الذين تم تشخيصهم بالتوحد في عمر صغير نسبيًا نتيجة لظهور أعراض مرض التوحد عليه بصورة حادة والتي كان منها تأخره المبالغ فيه في الكلام لدرجة أنه قد وصل إلى سن ال8 سنوات ولم يكن قد نطق بعد.
- كان ستيفن طفلًا بارعًا في الرسم وقد أخذ في رسم جميع مباني لندن منذ أن كان في الخامسة من عمره لذلك ذاع صيته في سن الثامنة كأكثر طفل موهوب في الرسم في الممكلة مما جعل رئيس الوزراء البريطاني يوكل إليه مهمة رسم كاتدرائية سالزبوري، وقد استطاع ستيفن أن يقوم برسم الكاتدرائية بدقة تامة أدهشت جميع من شاهدوا رسوماته بمن فيهم الملكة شخصيًا.
- قامت الأسرة المالكة بعد ذلك بتقريب هذا الطفل شديد الموهبة منها وظل يترقى في المناصب إلى أن صار أحد أهم رجال بريطانيا في سن الثانية والثلاثين من العمر فقط واستطاع أن يضمن لنفسه ولعائلته السلطة والنفوذ للأبد.
شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
العناية بصحة الأبناء الجسدية والنفسية هي أحد أهم الأشياء التي يعتبرها كل أبوين أحد أولوياتهما، لذلك قمنا في هذا المقال بتوضيح إجابة سؤال كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد حتى يستطيع كل أب وأم يشكان في كون طفلهما مصابًا بالتوحد أن يعرفا علاماته والأعراض التي تدل عليه والفرق بينه وبين الأمراض الأخرى المشابهة له.
المراجع
- orgautismspeaks.org , What Is Autism? , 14/01/2022
- healthline.com , Everything You Need to Know About Autism Spectrum Disorder (ASD) , 14/01/2022
التعليقات