كم مرة ذكر رمضان في القران الكريم

كم مرة ذكر رمضان في القران الكريم من الأسئلة التي يتساءل عنها بعض المسلمين، فشهر رمضان له قداسة خاصة لدى المسلمين فهو الشهر الذي يفرض على المسلمين الصوم فيه، وفي هذا المقال سنوضح تعريف القرآن لغة واصطلاحًا، كما سنوضح كم مرة ذكر رمضان في القران، وكم مرة ذكر الصيام في القران الكريم، وسنذكر الشهر الذي أنزل فيه القرآن، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة المعلومات الشرعية الهامة.

القرآن الكريم

إن معنى القرآن الكريم في الاصطلاح اللغوي قيل: أنه مشتق من فعل مهموز، وهو قرأ، اقرأ، ومعناه تفهم، تدبر، تفقه، تتبع، وقيل: انه ليس مشتقًا، وهو اسم علم على كتاب الله، وأما تعريف القرآن الكريم في الاصطلاح الشرعي فهو:”كلامُ اللهِ تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، المُعْجِز بلفْظه ومعناه، المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة إلى آخِرِ سورة الناس”،[1] وعدد سور القرآن العظيم “مئة وأربعة عشر سورة”، المكي منها سبع وثمانون سورة، وأما المدني منها سبع وعشرون سورة، وهي في ثلاثين جزءًا، وأطول سورة في كتاب الله -عز وجل- هي سورة البقرة، وأطول آية هي آية الدين في سورة البقرة كذلك.

كم مرة ذكر رمضان في القران الكريم

لقد ورد ذكر كلمة رمضان في القرآن العظيم مرةً واحدةً فقط؛ حيث جاء ذكره في سورة البقرة في الآية رقم 185 في قول الله -تعالى-: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ”،[2] فكانت هذه الآية الوحيدة التي جاء فيها ذكر رمضان بشكل صريح في كتاب الله تعالى، وفي هذه الآية بيان للشهر الذي يفرض على المسلم الصوم فيه، كما بينت الآية الرخص التي تجيز للمسلم الإفطار في شهر رمضان المبارك: كالسفر، والمرض، مع قضاء الصيام في وقت آخر.

اقرأ أيضًا: كم صفحة في الجزء الواحد من القرآن

كم مرة ذكر الصيام في القران الكريم

جاء ذكر لفظ الصيام ومشتقات هذه الكلمة، في عدة مواضع بالقرآن الكريم، ويبلغ عدد المرات التي ذُكر فيها الصيام ثلاثة عشر مرة، وذُكرت كلمة الصيام في سورة البقرة في ستة مواضع، وقد وردت الالفاظ الدالة على الصيام في القرآن الكريم بألفاظ مختلفة، وفي عدة سور وتفصيل ذلك على النحو التالي:

  • سورة البقرة: فقد ذكر في سورة البقرة اشتقاق لفظ الصيام ست مرات: فورد لفظ الصيام في آية 183 وآية 187، وفي آية 196 مرتان، ولفظ تصوموا في آية 184، ولفظ فليصمه في آية 185.
  • سورة النساء:  فقد ذكر في سورة النساء لفظ الصيام مرة واحدة فقط في آية 92.
  • سورة المائدة: فقد ذكر في سورة المائدة اشتقاق لفظ الصيام مرتان: فقد ورد لفظ الصيام في آية 89، وورد لفظ صياماً آية 95.
  • سورة المجادلــة: ذكر في سورة المجادلة لفظ الصيام مرة واحدة فقط في آية 4.
  • سورة مريم: ذكر في سورة مريم اشتقاق لفظ الصيام مرة واحدة فقط، فقد ورد لفظ صومًا في آية 26.
  • سورة الأحزاب: ذكر في سورة الأحزاب اشتقاق لفظ الصيام مرتان، وقد ورد لفظ الصائمين في آية 35، والصائمات في آية 35.

الشهر الذي أنزل فيه القرآن

إن الشهر الذي أنزل فيه القرآن هو شهر رمضان المبارك، فقد مدح الله -تبارك وتعالى- هذا الشهر في قوله تعالى:”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ”،[2] فقد اختار الله هذا الشهر من بين بقية الشهور لإنزال القرآن العظيم فيه، وقد بينت الأحاديث أنه الشهر الذي أنزلت فيه الكتب الإلهية على الأنبياء، فعن النبي -صلى الله -عليه وسلم-:” أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان”،[3] فيتضح من هذا الحديث ومن أقوال العلماء أن القرآن الكريم نزل مرة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا، وكان ذلك في شهر رمضان، في ليلة القدر منه، كما قال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”،[4]  ثم نزل بعد مفرقا بحسب الوقائع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الكتب السماوية: الصحف والتوراة والزبور والإنجيل، فقد نزل كل منها على النبي الذي أنزل عليه جملة واحدة.[5]

فضل شهر رمضان

خص الله -تبارك وتعالى- شهر رمضان بفضائل كثيرةٌ ميزته عن غيره من الشهور:

  • الشهر الذي نزل فيه القرآن: فهو الشهر الذي أنزل فيه الله -تعالى- القرآن الكريم، فقد اختار الله هذا الشهر من بين بقية الشهور لإنزال القرآن العظيم فيه.
  • يفتح فيه أبواب الجنة: ففي هذا الشهر تفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتقيد فيه الشياطين.
  • تكفير الذنوب: ففي هذا الشهر تُكفّر الذنوب ما لمّ يكن بها كبائر، فعلى المسلم أن يغتنم كل ساعة في هذا الشهر المبارك.
  • مضاعفة أجر العمرة فيه: فهي هذا الشهر يكون أجر العمرة يساوي أجر فريضة الحج.
  • ليلة القدر: ففي هذا الشهر ليلةٌ مباركةٌ والتي هي أفضل من ألف شهرٍ، وهو ليلة القدر.
  • صلاة التراويح: ففي رمضان يتسابق المسلمين لاغتنام هذا الشهر عن طريق صلاة التراويح وقيام الليل.
  • الاعتكاف: يكثر في هذا الشهر اعتكاف المسلمين في المساجد، وهو شهر الخير والعطاء فكثير من المسلمين، يسارعون فيه إلى مساعدة المحتاجين.

بينا في هذا المقال كم مرة ذكر رمضان في القران العظيم، فقد ذكر لفظ رمضان في القرآن مرة واحدة فقط، كما بينا كم مرة ذكر الصيام في القرآن الكريم، فقد ورد ثلاث عشرة مرة، وبينا أن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل في القرآن الكريم.

المراجع

  1. alukah.net , التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحًا , 12/03/2024
  2. سورة البقرة، الآية 185
  3. الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم: 1/220 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
  4. سورة القدر، آية1.
  5. quran.ksu.edu.sa , تفسير ابن كثير , 12/03/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *