هو أقل مرتبة من باقي السنن وغالب ما ينفرد به يكون ضعيفا
جدول المحتويات
هو أقل مرتبة من باقي السنن وغالب ما ينفرد به يكون ضعيفا للسنة النبوية أهمية كبيرة لدى المسلمين، ومن هنا فقد صار هناك علوم خاصة بها لتدوينها وحفظها منها علم الجرح والتعديل، والمصطلح، والعلل، والعديد من العلوم الأخرى، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن هو أقل مرتبة من باقي السنن وغالب ما ينفرد به يكون ضعيفا، وعن من هو ابن ماجه، وعن مؤلفاته، وعن كتابه السنن، وعن ترتيب كتب السنن الأربعة عند علماء الحديث، وعن ترتيب كتب السنة من حيث الصحة.
هو أقل مرتبة من باقي السنن وغالب ما ينفرد به يكون ضعيفا
- كتاب السنن الذي يعد أقل مرتبة من باقي السنن وغالب ما ينفرد به يكون ضعيفا هو سنن ابن ماجه.
فأغلب العلماء يجعلون ابن ماجه آخر كتب السنن من حيث الترتيب، حتى إن بعض العلماء لم يذكر (ابن ماجه) في الكتب الستة؛ لكثرة الضعيف فيه وكثرة الضعفاء في رواته، فابن الأثير في (جامع الأصول) جعل (الموطأ) السادس، وكذلك رزين العبدري في (تجريد الأصول)، ومنهم من جعل (الدارمي) هو السادس، وأول من أضاف (ابن ماجه) إلى الستة أبو الفضل ابن طاهر في (شروط الأئمة) وفي (الأطراف) وإلَّا (ابن ماجه) فيه أحاديث كثيرة ضعيفة جدًّا تجعله في المؤخرة، وإن كان متقدمًا في الزمن على بعضهم.[1]
اقرأ أيضًا: اكثر الصحابة رواية للحديث هو
من هو ابن ماجه
هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني، محدث ومفسر ومؤرخ مسلم، وأحد الأئمة في علم الحديث، من أهل قزوين، مولده ووفاته فيها، سمع من شيوخ البلاد من كبار الأئمة وعلماء الحديث، وهاجر إلى العديد من البلاد كالشام والكوفة، ودمشق، والمدينة المنورة ومكة، ومصر وغيرها من الأمصار متعرفًا ومتطلعًا على العديد من مدارس الحديث النبوي الشريف، فأتاحت له الفرصة أن يلتقي بعدد من الشيوخ في كل قطر وفي كل بلاد ارتحل إليها، وصنف كتابه (سنن ابن ماجه)، وهو أحد الكتب الستة المعتمدة عند أهل السنة والجماعة، وله (تفسير القرآن) وكتاب في (تاريخ قزوين).[2]
شاهد أيضًا: ما صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يكتفي الرجل
مؤلفات ابن ماجه
من أهم مؤلفات الإمام:[2]
- كتاب السنن.
- تفسير حافل للقرآن الكريم كما قال ابن كثير.
- تاريخ ممتاز أرخ فيه من عاصر الصحابة إلى عصره.
ولم يبق من هذه الآثار إلا كتاب السنن، ولم يقتصر النشاط العلمي لابن ماجه على التأليف بل تعداه إلى التعليم والتدريس، وأشهر من روى عنه وتتلمذ على يده: ابن سيبوية، ومحمد بن عيسى الصفار، واسحاق بن محمد، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وأحمد بن إبراهيم، وسليمان بن يزيد القزويني، وأحمد بن روح البغدادي، وغيرهم من مشاهير الرواة.
اقرأ أيضًا: أحاديث نبوية عن فضل زيارة المريض
سنن ابن ماجه
سنن ابن ماجه من كتب الأحاديث النبوية، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية المشرفة، لصاحبه ابن ماجه أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وهو من أجل كتبه، وأعظمها وأبقاها على الزمان، وبها عرف واشتهر، وقد رتب الأحاديث على الكتب والأبواب، واختلف العلماء حول منزلته من كتب السنة، وسنن ابن ماجه منها: الصحيح، والحسن، والضعيف، بل حتى المنكر والموضوع على قلته، ومهما يكن من شيء، فالأحاديث الموضوعة قليلة بالنسبة إلى جملة أحاديث الكتاب، التي تزيد عن 4000 حديثًا، بدأ ابن ماجه كتابه السنن بمقدمة عن السنة واتباعها ليعلم الطالب أن يتبع هذه السنن ويتمسك بها، ثم ذكر ابن ماجه بقية الكتاب ابتداءً من كتاب الطهارة حتى آخر كتاب وهو كتاب الزهد، وكان آخر حديث قال فيه ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن سنان قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لَهُ مَنْزِلَانِ: مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَإِذَا مَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ، وَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}”.[3][2]
شاهد أيضًا: حديث عن فضل صيام يوم عاشوراء
ترتيب كتب السنن الأربعة عند علماء الحديث
السنن الأربعة لا شك أن فيها الصحيح والضعيف والحسن، وهي متفاوتة في الكثرة والقلة، فبعضها يكثر فيه الضعيف وبعضها يقل، وبعضها يقوى شرط مؤلفيها وبعضها يضعف قليلًا، فلا نقارن سنن أبي داود بسنن ابن ماجه، ولا نقارن حتى سنن الترمذي وإن كان فيه الرواية عن بعض الضعفاء بسنن ابن ماجه، ولا نقارن سنن النسائي بسنن ابن ماجه، فهي متفاوتة قوةً وضعفًا، فالعلماء يرتبونها على حسب القوة مع مراعاة التاريخ، فهم يجعلون سنن أبي داود في المقدمة، ثم يليه سنن الترمذي؛ لتقدمه على النسائي، وإن كان شرط النسائي أقوى من شرط الترمذي، وبعضهم يقدم النسائي، لكن الأكثر على أنها كالآتي يقولون: رواه أبو داود، والترمذي، ثم يقولون: وحسنه أو صححه، النسائي، وابن ماجه، فيجعلون ابن ماجه في المؤخرة.[1]
اقرأ أيضًا: حديث ناقصات عقل ودين صحيح مسلم
ترتيب كتب السنة من حيث الصحة
فإن ترتيب كتب السنة من حيث الصحة هو أن البخاري يحتل المرتبة الأولى وهو ما عليه الجمهور، وذهب بعضهم إلى تقديم مسلم، وترجيح البخاري من حيث الجملة، لا يقصد به أن كل حديث في البخاري أصح من كل حديث في مسلم، فيمكن أن يرجح حديث في مسلم على آخر في البخاري إذا وجد موجب الترجيح، وبعد صحيح مسلم يأتي صحيح ابن خزيمة، ثم صحيح ابن حبان، ثم مستدرك الحاكم، وهناك كتب أخرى جمعت الصحيح من الحديث وغيره ككتب السنن والموطأ والمسند، وقد اختلفوا في ترتيبها فالحافظ ابن حجر في بلوغ المرام من أدلة الأحكام يرتبها كما يلي: أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، فسنن أبي داود قد اعتنى فيها بأحاديث الأحكام، وسنن الترمذي، أو جامع الترمذي التزم فيه بأن لا يخرج فيه إلا حديثًا عمل به فقيه، أو احتج به مجتهد، ويعتبر في المرتبة الثانية بعد سنن أبي داود، كما يبدو من ترتيب ابن حجر ومن وافقه، ثم السنن الكبرى للنسائي، ثم سنن ابن ماجه وهي أقل رتبة مما قبلها.[1]
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن هو أقل مرتبة من باقي السنن وغالب ما ينفرد به يكون ضعيفا، وعن من هو ابن ماجه، وعن مؤلفاته، وعن كتابه السنن، وعن ترتيب كتب السنن الأربعة عند علماء الحديث، وعن ترتيب كتب السنة من حيث الصحة.
المراجع
- islamweb.net , ترتيب كتب السنة من حيث الصحة , 10/09/2021
- islamweb.net , سير أعلام النبلاء » الطبقة الخامسة عشر » ابن ماجه , 10/09/2021
- صحيح ابن ماجه , الألباني، أبو هريرة، 3519، صحيح.
التعليقات