حديث الرسول عن الغضب إسلام ويب

حديث الرسول عن الغضب إسلام ويب فالغضب واحدة من الصفات المذمومة، والتي نهى عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث، لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، لذلك يقدم موقع المرجع هذا المقال الذي يتحدث عن: حديث الرسول عن الغضب إسلام ويب.

حديث الرسول عن الغضب إسلام ويب

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ”،[1] وفي هذا الحديث الشريف أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يوضح للمسلمين أن الرجل القوي ليس صاحب القوة الجسدية التي يستخدمها للتغلب على الآخرين وترهيبهم، ولكنه من يستطيع التحكم في غضبه، والسيطرة على نفسه عند الغضب، ومنع ما تأمره به نفسه الأمارة بالسوء من الضرب والسب والعدوان وغير ذلك من أشكال الإساءة.[2]

شاهد أيضًا: أحاديث نبوية تحث على التحلي بالأخلاق الحسنة

الدروس المستفادة من حديث الرسول عن الغضب

يمكن تلخيص الدروس المستفادة من حديث الرسول عن الغضب في النقاط التالية:[2]

  • الغضب يفضي إلى القطيعة، وربما الإضرار بالآخر.
  • تجنب الغضب هو أحد أسباب حب الله ثم الناس.
  • ترك الغضب يعطي صاحبه العديد من الفرص لتصحيح أخطائه.
  • ترك الغضب يقود صاحبه إلى حسن الخلق والعدالة في العمل والكلام.
  • الغضب من عمل الشيطان يثير العداوة والبغضاء بين الناس.

شاهد أيضًا: شرح حديث لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع

النهي عن الغضب في السنة النبوية

هناك العديد من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تحذر من الغضب وعواقبه، ومن هذه الأحاديث:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، “أنَّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ“.[3]
  • عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف: “أن رجلًا جاء إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال: يا رسولَ اللهِ علمني كلماتٍ أعيشُ بهنَّ ولا تكثرْ عليَّ فأنسى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لا تغضبْ“.[4]
  • عن سليمان بن صرد قال: “كُنْتُ جَالِسًا مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ورَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ، فأحَدُهُما احْمَرَّ وجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لو قالَهَا ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ فَقالوا له: إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: تَعَوَّذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقالَ: وهلْ بي جُنُونٌ”.[5]
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ”.[1]

شاهد أيضًا: شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة

أنواع الغضب في الإسلام

ينقسم الغضب في الإسلام إلى قسمين، وهما الغضب المحمود والغضب المذموم، وفيما يلي تعريف كل منهما وحكمه:[2]

  • الغضب المذموم: هو الغضب على أي أمر من الأمور الدنيوية، أو الغضب من أجل النفس، وهو الغضب الذي حرمه الإسلام لما يترتب عليه من عواقب وخيمة.
  • الغضب المحمود: هو الغضب لله وحرماته، مثل الغضب عند التعدي على إحدى المقدسات، أو قتل نفس المسلم بغير حق، أو أخذ المال بغير حق، أو غير ذلك من المحرمات أو النواهي التي حرم الله تعالى.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال: حديث الرسول عن الغضب إسلام ويب، الذي تحدثنا فيه على النهي عن الغضب في السنة النبوية، وعلى الدروس المستفادة من حديث الرسول عن الغضب، وتعرفنا على أنواع الغضب في الإسلام.

المراجع

  1. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 6114، صحيح.
  2. islamweb.net , ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ , 25/09/2022
  3. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 6116، صحيح.
  4. شرح مسند الشافعي , ابن الأثير، حميد بن عبدالرحمن، 5/465، مرسل.
  5. صحيح البخاري , البخاري، سليمان بن صرد، 3282، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *