حديث الرسول عن التمر في رمضان

حديث الرسول عن التمر في رمضان  هو الحديث الذي يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الفطر على التمر في شهر رمضان المبارك أو في غيره عند الفطر من الصيام، فقد أثبتت الدراسات العلمية أنّ نقص الماء في الجسد أثناء الصيام يسبب ضعفه وقلة مقاومته، والسكريات الموجودة في التمر سريعة الامتصاص لا تحتاج لعمليات هضم مقعدة، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ تسليط الضوء على سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالإفطار على التمر في شهر رمضان.

حديث الرسول عن التمر في رمضان

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم الكثير من الأحاديث التي تشير للفائدة للمسلمين، وفي حديث الرسول عن التمر في رمضان فقد روى الصحابي الجليل سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “إذا أفطرَ أحدُكُم فليفطِرْ على تمرٍ، فإنَّهُ برَكَةٌ، فإن لَم يجدْ تمرًا فالماءُ فإنَّهُ طَهورٌ“.[1] كذلك روى الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ“.[2] وبذلك يستحب للمسلم أن يفطر على رطب أو تمر وهو المسنون عن النبي صلى الله عليه وسلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يحتوي التمر على الغلوتين

هدي النبي بالإفطار على التمر

بالمرور على حديث الرسول عن التمر في رمضان، فإنّ المسلم يدرك أنّه يشرع له في صومه أن يفطر على الرطب والتمر، وهذا الخطاب يشمل كلّ صائم سواءً كان الصوم فريضة أو نافلة، فالنبي عليه الصلاة والسلام يشرّع ما فيه مصلحة للصائم محققة، في دينه ودنياه معاشه، فأرشد لأن يفطر الصائم على رطبات من التمر، إلا فعلى حسواتٍ من ماء، وهذا من الأمور التي ضيعها الكثيرون، فالتمر يحتوي على الكثير من المواد الغذائية النافعة، التي لا توجد في غيرها، والتي يمكن للجسد أن يمتصها بسهولة ويمكنه الاستفادة منها بسرعة، ففي فطر النبي صلى الله عليه وسلم على التمر أو الماء تدبير لطيف للغاية، فالصوم يخلي المعدة من الغذاء، والحلو أسرع ما يكون وصلوه للكبد الذي لم يجد شيئًا يرسله للأعضاء، فيستفيد من التمر والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: تجربتي مع رجيم التمر واللبن في رمضان

أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن التمر

إنّ للتمر قيمة كبيرة غذائية وهو مفيد للغاية للجسد، لذلك مع حديث الرسول عن التمر في رمضان، فإنه ورد الكثير من الأحاديث عن التمر التي تبيّن فضله وقيمته، ومنها ما يأتي:

• عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ. ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا”.[5]
• عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “كنا نتحدّث على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن الكمأةَ جُدَرِيّ الأرضِ، ونمّي الحديثَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الكمأَة من المنّ، وماؤُهَا شفاءُ للعينِ، والعجوةُ من الجنةِ، وهيِ شفاءٌ من السمَ”.[6]
• عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ أكلَ سبْعَ تمْراتٍ مِمّا بين لابتَيْها حينَ يُصبِحُ، لمْ يَضرَّهُ ذلكَ اليومَ سُمٌّ حتى يُمسِيَ”.[7]

شاهد أيضًا: حديث استقبال رمضان من السنة النبوية

أحاديث الرسول عن الصوم في رمضان

إنّ للصوم في شهر رمضان مكانة كبيرة ومنزلة عظيمة في الإسلام، فالصوم فريضة من الفرائض على المسلمين، وهو أحد أركان الإسلام، وفي شهر رمضان تكون الفضائل في الأعمال أعظم من غيره، ولذلك ورد الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام شهر رمضان وفضائل الأعمال فيه، ومنها ما يأتي:

• عن زيد بن خالد الجهني أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ غيرَ أنَّهُ لا ينقصُ من أجرِ الصَّائمِ شيءٌ”.[8]
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ”.[9]
• عن أبي هريرة وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذنبِه”.[10]

شاهد أيضًا: صحة حديث اتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه

بهذه الأحاديث النبوية الشريفة عن الصوم في شهر رمضان، نختتم مقال حديث الرسول عن التمر في رمضان، والذي بيّن هدي النبي صلى الله عليه وسلم بالفطر على التمر والرطب.