ما هو حكم الحديث الموقوف

ما هو حكم الحديث الموقوف وهو أحد أنواع الحديث، حيث يقسم العلماء الأحاديث إلى العديد من التقسيمات، فمنها ما يكون بحسب القبول والرد، ومنها ما يكون بحسب السند، ومنها ما يكون بحسب قائله، والحديث الموقوف هو أحد هذه الأنواع، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن ما هو حكم الحديث الموقوف، وأنواعه، ومتى يحتج به.

تعريف الحديث الموقوف

الحديث الموقوف هو الحديث المروي عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وقد يتضمن أقوال الصحابة أو أفعالهم أو غيرها، وسمي بهذا الاسم؛ لأنه توقف عند الصحابي، ولم يرتفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فما ارتفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسمى مرفوعًا، والحديث الموقوف قد يكون صحيح وقد يكون حسن وقد يكون ضعيف، قال الشيخ البيقوني في منظومته التي نظمها في علم الحديث: وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الْأَصْحَابِ مِنْ * قَولٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ، وقال الإمام النووي رحمه الله:[1]

“الموقوف وهو المروي عن الصحابة قولًا لهم أو فعلًا أو نحوه؛ متصلًا كان أو منقطعًا، ويستعمل في غيرهم مقيدًا، فيقال: وقفه فلان على الزهري ونحوه”.

شاهد أيضًا: صحة حديث حرم على النار كل هين لين سهل

ما هو حكم الحديث الموقوف

يصنف العلماء والمحدثون الحديث الموقوف إلى نوعين، النوع الأول: هو الحديث الذي يكون للرأي مجال فيه، أي الذي يكون عبارة عن اجتهاد من الصحابي، فهذا النوع من الحديث الموقوف لا يعتبر حجة، إلا في حالة موافقة الصحابة له فيه، النوع الثاني: هو الحديث الذي لا يكون للرأي مجال فيه، وهذا النوع له حكم الحديث المرفوع، قال صاحب أصول الحديث:[2]

“وليس للموقوف حكم الحديث المرفوع عند جمهور أهل العلم، أما إذا وجدت قرينة تدل على رفع الموقوف فله حينئذ حكم المرفوع، كأن يقول الصحابي: كنا نقول أو نفعل كذا وكذا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحوه”.

شاهد أيضًا: ما صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يكتفي الرجل بالرجل

أقسام الحديث النبوي باعتبار قائله

هناك العديد من التقسيمات للأحاديث، ومن بين هذه التقسيمات تقسيم الحديث بحسب قائله، وتفصيلها كما يلي:[3]

  • الحديث القدسي: وهو ما نقل إلينا من الأحاديث التي يرويها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ربه عز وجل.
  • الحديث المرفوع: وهو ما ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قول أو فعل أو صفة أو تقرير.
  • الحديث الموقوف: وهو ما ينسب إلى الصحابة الكرام رضي الله عنهم، من قول أو فعل أو صفة أو تقرير.
  • الحديث المقطوع: وهو ما ينسب إلى التابعين رحمهم الله، من قول أو فعل أو صفة أو تقرير، ويطلق عليه اسم الأثر أيضًا.

شاهد أيضًا: صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

أمثلة على الحديث الموقوف

الحديث الموقوف إما أن يكون قول للصحابي، أو فعل أو تقرير، وفيما يلي سنورد أمثلة لكل نوع منها:[4]

  • الموقوف القولي: قول الراوي، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “حدِّثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله”.
  • الموقوف الفعلي: قول البخاري: “وأَمَّ ابنُ عباس وهو متيمم”.
  • الموقوف التقريري: قول بعض التابعين: “فعلت كذا أمام أحد الصحابة ولم ينكر علي”.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ما هو حكم الحديث الموقوف، الذي تعرفنا فيه على الحديث الموقوف، وعلى حكمه ومتى يمكن أن نحتج به، وعلى أنواع الحديث باعتبار قائله، وكذلك ذكرنا عدة أمثلة على الحديث الموقوف.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *