من هو الصحابي الذي ادى فريضه الحج بسريه تامه

من هو الصحابي الذي ادى فريضه الحج بسريه تامه الصحابي الذي ارتبط اسمه في أكثر القصص الإسلامية غرابةً، إلا أنها تنطوي على حكمة كبيرة بما يخص الالتزام التام بفروض الإسلام وأركانه الخمسة من جهة، والالتزام بأوامر القادة والحكام من جهةٍ أخرى، ففريضة الحج تعتبر من أفضل الطاعات وأجلّها أجراً عند الله تعالى، لكونها تمحو الذنوب والخطايا، فمن هو الصحابي الذي ادى فريضه الحج بسريه تامه؟ هو ما سنعلمه بدقة في موقع المرجع، الذي سلط الضوء على تفاصيل قصة حجه سراً.

فريضة الحج

تعتبر فرضة الحج الركن الأخير من أركان الإسلام، التي لا يتم إيمان الشخص إلا بتمامها ولا يُزال وجوبها عن أحد إلى بشروط ورخص منحها الله تعالى لبعض المسلمين، وأركان الإسلام هي خمسة أركان حددها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله: {بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيت لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا}،[1] ويقصد بالحج زيارة المسلمين لمكة المكرمة خلال شهر ذي الحجة، وله مناسك محددة شرعاً ترتبط بأحداث تاريخية إسلامية.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بالنحل

في اي عام فرض الحج

فرض الحج لأول مرة في السنة التاسعة للهجرة، بقوله تعالى في سورة آل عمران: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[2]، وهو فريضة واجبة على كل مسلم متى ما توفرت له مقومات القيام بالحج، والحج مرة واحدة في العمر متى تهيأت ظروفها ومن زادها زاده الله من نعيمه، يحمل الحج منافع روحانية وله فضل كبير في الإسلام يؤمن بها المسلمين بكافة طوائفهم، ممن يؤدونه بنفس الطريقة على بعض الاختلافات الطفيفة بين السنة والشيعة.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكرمه

من هو الصحابي الذي ادى فريضه الحج بسريه تامه

إنّ الصحابي الذي أدى فريضة الحج بسرية تامه هو خالد بن الوليد ابن المغيرة ابن المخزومي ابن القرشي المكنى بأبو سليمان، المتوفي سنة 21 للهجرة الموافق لـ 642 ميلادي، عن عمرٍ ناهز الـ 50 عاماً، فهو من مواليد العام 30 ق.هـ الموافق لـ 642 ميلادي، قائد عسكري إسلامي وصحابي جليل، منحه نور الهدى لقب سيف الله المسلول لكثرة نصرته للإسلام وحروبه على الكفار، تميز بالعبقرية العسكرية والحنكة في قيادة جيوش المسلمين، خصوصاً خلال حروب الردة، لم يعرف طعم الهزيمة في أكثر من 100 معركة أمام جيوش متفوقة عدديًا، فحقق الانتصارات على الروم والبيزنطيين والفارسيين، اعتنق الإسلام بعد صلح الحديبية، وعاش الفترة الأخيرة من حياته في حمص، التي قام فيها أربع سنوات حتى تاريخ وفاته ودفنه بأراضيها.

قصة حج خالد بن الوليد سرا

رسالة ابو بكر الصديق الى خالد بن الوليد

علم أبي بكر فاستاء لعدم الاستئذان في الحج فعاتبه، ثم ولّاه قيادة الجيش نحو الشام، ورغم العتب هنأه بالحج ونهاه عن عودة الخروج عن الطاعة، قائلاً في كتابه إلى خالد بن الوليد في الحيرة، ما يلي:

“سر حتى تأتي جموع المسلمين باليرموك فإنهم قد شجوا وأشجوا وإياك أن تعود لمثل ما فعلت فإنه لم يشج الجموع من الناس بعون الله شجاك ولم ينزع الشجي من الناس نزعك فليهنئك أبا سليمان النية والحظوة فأتمم يتمم الله لك ولا يدخلنك عجب فتخسر وتخذل وإياك أن تدل بعمل فإن الله عز وجل له المن وهو ولي الجزاء”

فلبى الوليد النداء وتوجه بصحبة تسعة آلاف من الجنود للشام، حيث قاتلوا الروم بضراوة، تكللوا بنصرٍ مؤزر جعلوا الروم خلاله في حصن بُصرى الشام، إلى أن أجبرهم على الاستسلام والالتزام بالجزية.[3]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي دفن مع حمزة بن عبدالمطلب

مقالات مقترحة

نرشح لك المزيد من مقالات الصحابة: