من هو الصحابي الذي لقب بسيد القراء
جدول المحتويات
من هو الصحابي الذي لقب بسيد القراء، الصحابي هوَ كُلُ منْ قابل رسولَ الله مُحمدَ -صلى الله عليّهِ وسلم- في حياتَهِ، وآمنَ بّهِ، وسانده على الحق، ودافع عنه عندما تعرض للأذى من قبل المشركين، ومات وهو مسلم ومؤمن بالله تعالى ورسوله الكريم، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على الصحابيّ الذيْ لُقب بسيّد القُراء.
من هو الصحابي الذي لقب بسيد القراء
الصحابيّ المُلقبَ بسيّد القُراء هوَ أُبيّ بنْ كعب، يُكنَّى بأبي المنذر الأنصاري النجاري المدني المُقرئ البدريُّ، ويُقال له أيضًا أبو الطفيل، وهو أحد الأنصار من الأوس والخزرج الذين سكنوا في المدينة المنورة، وقد اشتهر أبي بن كعب بقراءةِ القرآن بشكلٍ جيّد، حيث شهد له الرسول -عليه الصلاة والسلام- بأنّه من اقرأ الأمة، كما أنّ الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد صنّفه من أفضل الصحابة الذين يقرؤون القرآن، وقد ذكر بعض المؤرخين أنه كان يختم القرآن الكريم كل ثماني أيام على الأقل، كما أنه اشتهر بحسن كتابته، لذلك اختاره رسول الله عليه الصلاة والسلام من كتبة الوحي الأُول.
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكرمه
التعريف بالصحابي أبي بن كعب الأنصاري
أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن معاوية بن عمرو بن مالك، أمه هي صهيله بنت النجار، لُقب بسيّد القراء، وقدْ كانَ من كبّارِ الصحابّة، وقد شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأحداث كلها، منها الغزوات والبيعات وحضر جمع القرآن الكريم، وكانَ أبيْ بن كعبْ -رضي الله عنه- من كتبة الوحي، وهم مجموعة من الصحابة اختارهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلقنهم ما ينزل عليه من الوحي فيكتبوه من بعده، كما كان أبي بن كعب يكتب مراسيل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الملوك والوجهاء.
شاهد أيضًا: ما اسم الصحابي الذي نزل الرسول ضيفا في بيته
إسلام أبي بن كعب
أبيّ بن كعب -رضي الله عنّهُ- من الصحابةِ الذينَ أعلنوا إسلامَهم مُبكرًا، وقد شهد العُقبّة الثانيّة، وبعد هجرة الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينةِ بقي ملازمًا له، وقد شهدَ العديد من الغزوات مثل: غزوة الخندق، وغزوة أحُد، وغزوة بدر، وكانَ من أحدِ كُتاب الوحيْ، كما أوكل الرسول إليه مهمة تعليم الجماعة القرآن الكريم، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا غاب عنهم يوكله إمامًا للمسلمين في المسجد، وقد قال في حديث نبوي: (خُذوا القرآنَ من أربع: من عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فبدَأ به، وسالمٍ مولَى أبي حُذَيفَةَ، ومُعاذِ بنِ جبلٍ، وأُبَيِّ بنِ كعبٍ).[1]
شاهد أيضًا: الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه
أبرز ما تميز به أبي بن كعب
كان الصحابيّ أبيْ بن كعب منْ أحسنِ الصحابّة رضوان الله عليّهمْ قراءةً للقرآنِ الكريّم، وكانَ اختيارهُ لهذا الشرفِ من عندِ الله -سبحانهُ وتَعالى-، إذ أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأُبَيّ بن كعب -رضي الله عنه-: (إنَّ اللَّهَ أمَرَنِي أنْ أقْرَأَ عَلَيْكَ: “لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا” قالَ: وسَمَّانِي؟ قالَ: نَعَمْ، فَبَكَى)[2]، وقد روى أبيْ بن كعب عن رسولَ الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم- مئة وأربعة وستون حديثًا، وقد روى عنه جملة من كبار الصحابة -رضوان الله عليهم-، كان أبرزهم ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، إذ كان يطلبه ليأخذ مشورته، حتّى أنّه كان يصرّح عنه في المجالس أمام الصحابة، فيقول: (أُبيّ سيد المسلمين).
صفات الصحابي أبي بن كعب
كانَ الصحابي أبيْ بن كعبِ -رضي الله عنّهُ- تقيًا ورعًا، زاهدًا عابدًا، يمضي ليلهُ ونهاره يتدارسُ كتاب الله -عز وجل-، ويعلّم الناس نوافذهُ وعبادتهَ، كما يذكر العلماء له في الأثر حادثة يرويها عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، أنه خرج مع أبي بن كعب -رضي الله عنهما- في مسيرٍ مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؛ وكانا في مؤخّرة القوم، فأصاب القوم سحابة مطر فدعا أُبي فقال: “اللّهم اِصرف عنا أذاها”، فصرف الله عنهم المطر، وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على تقوى أُبيّ بن كعب وقربه من الله -عزّ وجل-.
وفاة الصحابي أبي بن كعب
اختُلِفَ في وقت وفاته -رضي الله عنه- على قولين: الأول: أنه توفيَّ سنة اثنتين وعشرين (22هـ) في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- والثاني: أنه توفيَّ في سنة ثلاثين (30هـ) في خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ولا نعلم مُرَجّحاً لأحد القولين إلّا أن أثبت الأقوال أنه توفيّ في خلافة عثمان -رضي الله عنه-، والله أعلم.
مقالات مقترحة
نرشح لك المزيد من مقالات الصحابة:
إلى هُنا نكونُ قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا من هو الصحابي الذي لقب بسيد القراء، حيثُ تَعرفنّا على الصحابيْ الجليلْ أبيْ بن كعب أحدُ كُتاب الوحيْ، ومن أحسن الصحابة قراءة للقرآن.
التعليقات