صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين
جدول المحتويات
صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين ذكر الله هو باب الله الأعظم بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته، ويسعى المسلمون دائمًا للبحث عن الأذكار والأدعية التي تقربهم إلى الله، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين، وعن أحاديث صحيحة عن يوم عاشوراء ، أحاديث منتشرة لا تصح عن يوم عاشوراء.
صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين
إن حديث يا اول الاولين واخر الاخرين هو حديث موضوع لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد ذكره في كتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، وجاء فيه: {صلاة يوم عاشوراء عند الإشراق: يصلي ركعتين في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي، وفي الثانية لو أنزلنا هذا القرآن إلى آخر سورة الحشر، ويقول بعد السلام: يا أوَّل الأوَّلين، ويا آخر الآخرين، لا إله إلا أنت، خلقت أول ما خلقت في هذا اليوم، وتخلق آخر ما تخلق في هذا اليوم، أعطني فيه خير ما أوليت فيه أنبياءك وأصفياءك من ثواب البلايا، وأسهم لنا ما أعطيتهم فيه من الكرامة بحق محمد عليه الصلاة والسلام}.[1]
وهناك حديث آخر احتوى على نفس اللفظ، عن سويد بن غفلة قال: “أَصَابَتْ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ خَصَاصَةٌ، فَقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ لَوْ أَتَيْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتِهِ، فَأَتَتْهُ، قَالَ: وَكَانَ عِنْدَ أُمِّ أَيْمَنَ فَأَتَتْهُ فَدَقَّتِ الْبَابَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ أَيْمَنَ: “إِنَّ هَذَا لَدَقُّ فَاطِمَةَ، وَلَقَدْ أَتَتْنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدَتْنَا أَنْ تَأْتِيَنَا فِي مِثْلِهَا، قُومِي فَافْتَحِي لَهَا الْبَابَ”، فَفَتَحَتِ الْبَابَ، فَقَالَ: “يَا فَاطِمَةُ، لَقَدْ أَتَيْتِنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدْتِنَا أَنْ تَأْتِينَا فِي مِثْلِهَا؟” ،فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْمَلَائِكَةُ طَعَامُهَا التَّهْلِيلُ وَالتَّسْبِيحُ وَالْحَمْدُ فَمَا طَعَامُنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: “وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا اقْتَبَسَ فِي آلِ مُحَمَّدٍ نَارٌ مُنْذُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَلَقَدْ أَتَيْنَا أَعْنُزًا فَإِنْ شِئْتِ أَمَرْنَا لَكِ بِخَمْسَةِ أَعْنُزٍ، وَإِنْ شِئْتِ عَلَّمْتُكِ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ آنِفًا”، فَقَالَتْ: عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ عَلَّمَكَهُنَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: “قُولِي: يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ، وَيَا آخِرَ الْآخِرِينَ، وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ، وَيَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”، فَفَعَلْتُ، قَالَ: فَانْصَرَفَتْ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: مَا وَرَاءَكِ؟ قَالَتْ: ذَهَبْتُ مِنْ عِنْدِكَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَتَيْتُكَ بِالْآخِرَةِ، فَقَالَ: خَيْرٌ أَيَّامُكِ خَيْرٌ أَيَّامُكِ”، قال عنه الذهبي في معجمه الكبير: “هذا حديث مع غرابته مرسل، وقيل: بل لسويد صحبة، وهو أنصاري، تفرد بهذا الحديث إسماعيل بن عمر البجلي، وليس هو بمعتمد ضعفه ابن عدي”.[2]
شاهد أيضًا: صحة حديث الله اكبر كبيرا عدد الشفع
أحاديث صحيحة عن يوم عاشوراء
بعد أن تعرفنا على صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين، سنعرض لكم بعض الأحاديث النبوية عن يوم عاشوراء، فقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث عن يوم عاشوراء وفضله، ومن هذه الأحاديث:[3]
الحديث الأول
متن الحديث: عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”.[4]
شرح الحديث: في هذا الحديث يحكي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقصد ويبالغ في طلب صيام يوم إلا يوم عاشوراء، يفضله على غيره، وهو يوم العاشر من شهر الله المحرم، وقد روى ابن عباس أيضا أن السنة أن يصوم المسلم اليوم التاسع من المحرم مع يوم عاشوراء؛ مخالفة لليهود، كما في صحيح مسلم، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه: أن صيامه يكفر ذنوب السنة التي قبله، وهذا يقتضي أن يوم عاشوراء أفضل الأيام للصائم بعد رمضان، لكن ابن عباس رضي الله عنهما أسند ذلك إلى علمه ورؤيته؛ فليس فيه ما يرد علم غيره؛ فقد روى مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه مرفوعا: أن صوم عاشوراء يكفر سنة، وأن صوم يوم عرفة يكفر سنتين: سنة قبله، وسنة بعده، وظاهره أن صيام يوم عرفة أفضل من صيام يوم عاشوراء. وقد قيل في الحكمة في ذلك: إن يوم عاشوراء منسوب إلى موسى عليه السلام، ويوم عرفة منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلذلك كان أفضل. وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام شهر رمضان؛ لأنه شهر الفريضة، وفيه من الفضل العظيم من الرحمة والعتق من النار والمغفرة للصائمين، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وإنما جمع ابن عباس بين عاشوراء ورمضان -وإن كان أحدهما واجبا، والآخر مندوبا- لاشتراكهما في حصول الثواب؛ لأن معنى “يتحرى”، أي: يقصد صومه لتحصيل ثوابه، والرغبة فيه.
الحديث الثاني
متن الحديث: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”.[5]
شرح الحديث: في هذا الحديث دليل على فضل صوم يوم عاشوراء، وأنه يكفر السنة التي قبله، والمشهور عند أهل العلم أنه إنما يكفر الصغائر فقط، أما الكبائر فلابد لها من توبة، قال النووي رحمه الله: ” يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر، ثم قال: صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفّره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وإن صادف كبيرة أو كبائر، ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر”، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “وتكفير الطهارة، والصلاة وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصغائر فقط”.
الحديث الثالث
متن الحديث: عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ، فَقالَ: ما هذا؟ قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”.[6]
شرح الحديث: في هذا الحديث يروي عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هاجر إلى المدينة من مكة، وفي العام التالي وجد يهود المدينة يصومون يوم عاشوراء، وهو يوم العاشر من شهر الله المحرم، فسألهم عن سبب ذلك، فذكروا أن هذا يوم صالح وقع فيه خير وصلاح، حيث نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فرعون بإغراقه وجنوده في البحر، فصامه نبي الله موسى عليه السلام، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، أخبر أنه أحق بموسى منهم، حيث إنهما أخوان في النبوة، ولأنه عليه الصلاة والسلام أطوع وأتبع للحق منهم، فهو أحق أن يشكر الله تعالى على نجاة موسى عليه السلام، ولذلك صامه صلى الله عليه وسلم، وأمر المسلمين بصيامه؛ لأننا -نحن المسلمين- أولى بحب موسى عليه السلام وموافقته من اليهود، حيث إنهم بدلوا شريعته وحرفوها، ونحن أتباع الإسلام الذي هو دين كل الأنبياء، وقد روى ابن عباس أيضا أن السنة أن يصوم المسلم اليوم التاسع معه؛ مخالفة لليهود.
الحديث الرابع
متن الحديث: عن الربيع بنت معوذ -رضي الله عنها- قال: “أَرْسَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الأنْصَارِ: مَن أصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ، ومَن أصْبَحَ صَائِمًا، فَليَصُمْ. قالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، ونُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، ونَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أحَدُهُمْ علَى الطَّعَامِ، أعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حتَّى يَكونَ عِنْدَ الإفْطَارِ”.[7]
شرح الحديث: في هذا الحديث تحكي الربيع بنت معوذ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل صباح يوم عاشوراء -وهو الموافق ليوم العاشر من محرم- رسلا إلى قرى الأنصار التي حول المدينة؛ ينادون فيهم: من أصبح مفطرا فليمسك عن الطعام ويبقى صائما، ومن أصبح صائما فليستمر على صومه بقية يومه. ثم أخبرت أنهم كانوا يصومون يوم عاشوراء بعد ذلك، ويجعلون صغارهم يصومونه ويجعلون لهم ما يلعبون به من العهن، وهو الصوف المصبوغ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطوه تلك اللعب؛ ليتلهى بها، حتى يأتي وقت الإفطار، تشجيعا وتدريبا للأطفال على العبادة.
الحديث الخامس
متن الحديث: عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا يُنَادِي في النَّاسِ يَومَ عَاشُورَاءَ: إنَّ مَن أكَلَ فَلْيُتِمَّ -أوْ فَلْيَصُمْ- ومَن لَمْ يَأْكُلْ فلا يَأْكُلْ”.[8]
شرح الحديث: في هذا الحديث يخبر سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل رجلا -هو هند بن أسماء بن حارثة الأسلمي رضي الله عنه، كما جاء في مسند أحمد وغيره- ينادي في الناس يوم عاشوراء -وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم-: أن من أكل فليتم، يعني: لا يأكل بقية اليوم إلى موعد الإفطار؛ مراعاة لحرمة الوقت، ومن لم يأكل فلا يأكل شيئا، وينوي الصيام ويصوم هذا اليوم، وبعد أن فرض صيام شهر رمضان صار صوم عاشوراء مخيرا فيه: من شاء صامه، ومن شاء تركه.
شاهد أيضًا: ما صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يكتفي الرجل بالرجل
أحاديث منتشرة لا تصح عن يوم عاشوراء
عند الحديث عن صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين، سنذكر لكم بعض الأحاديث المنتشرة التي لا تصح عن يوم عاشوراء، وفيما يلي مجموعة من الأحاديث التي تنتشر بين الناس عن يوم عاشوراء وفضله، وكلها لا تصح، وهي ما بين باطل، وموضوع، وضعيف:[1]
- “من وسَّع على عياله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر سَنته”.
- “من أحيا ليلة عاشوراء، فكأنما عبد الله مثل عبادة أهل السموات السبع، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بـالحمد مرة، ومرة قل هو الله أحد، غفر الله له ذنوب خمسين عامًا ماضية، وخمسين مستقبلة، وبنَى له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور، ومن سقى شَربة ماء، فكأنما لم يعص الله طرفة عين”.
- “من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي عشر مرات، وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة، والمعوِّذتين خمس مرات، فإذا سلم استغفر اللهَ سبعين مرة، أعطاه الله في الفردوس قُبَّةً بيضاء، فيها بيت من زمردة خضراء، سَعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات، وذلك البيت… “.
- “صلاة الخصماء، وهي أربع ركعات، يُصلِّيها في يوم عاشوراء”.
- “صلاة يوم عاشوراء ستُّ ركعات: في الأولى بعد الفاتحة سورة الشمس، وفي الثانية إنا أنزلناه, وفي الثالثة إذا زلزلت، وفي الرابعة سورة الإخلاص، وفي الخامسة سورة الفلق، وفي السادسة سورة الناس، ويسجد بعد السلام، ويقرأ فيها قل يا أيها الكافرون سبع مرات، ويسأل الله حاجته”.
- “صلاة يوم عاشوراء عند الإشراق: يصلي ركعتين في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي، وفي الثانية لو أنزلنا هذا القرآن إلى آخر سورة الحشر، ويقول بعد السلام: يا أوَّل الأوَّلين، ويا آخر الآخرين، لا إله إلا أنت، خلقت أول ما خلقت في هذا اليوم، وتخلق آخر ما تخلق في هذا اليوم، أعطني فيه خير ما أوليت فيه أنبياءك وأصفياءك من ثواب البلايا، وأسهم لنا ما أعطيتهم فيه من الكرامة بحق محمد عليه الصلاة والسلام”.
- “صلاة وقت السحر من ليلة عاشوراء وهي: أربع ركعات في كل ركعة بعد الفاتحة يقرأ آية الكرسي ثلاث مرات وسورة الإخلاص إحدى عشرة مرة، وبعد الفراغ يقرأ سورة الإخلاص مئة مرة”.
- “صلاة ليلة عاشوراء مئة ركعة، في كل ركعة يقرأ بعد الفاتحة سورة الإخلاص ثلاث مرات”.
- “من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف شهيد”.
- “من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف ملك”.
- “من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة”.
- “من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب سبع سموات ومن فيها من الملائكة، ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أشبع جائعًا يوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم، ومن مسح على رأس يتيم في يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة في الجنة”.
- “إن الوحوش كانت تصوم يوم عاشوراء”.
- “أن الصرد أول طائر صام يوم عاشوراء”.
- “من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا مرض الموت”.
- “من أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء مر على الصراط كالبرق الخاطف”.
- “من عاد مريضًا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم”.
- “من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه”.
- “ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين – يعني يوم عاشوراء – إلا كان يوم القيامة مع أُولي العزم من الرسل”.
- “خُلق القلم يوم عاشوراء، واللوح كمثله، وخلق جبريل يوم عاشوراء، وملائكته يوم عاشوراء، وخُلق آدم يوم عاشوراء، وولد إبراهيم يوم عاشوراء، ونجاه الله من النار يوم عاشوراء، وفُدي إسماعيل يوم عاشوراء، وغرِق فرعون يوم عاشوراء، ورفع إدريس يوم عاشوراء، وتاب الله على آدم يوم عاشوراء، وغفر ذنب داود يوم عاشوراء، وأُعطي الملك سليمان يوم عاشوراء، وولد النبي يوم عاشوراء، واستوى الربُّ على العرش يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء”.
- “أنَّ الله خلق السموات والأرض يوم عاشوراء”.
- “إن في يوم عاشوراء توبةَ آدم، واستواء سفينة نوح على الجودي، وردَّ يوسف على يعقوب، ونجاة إبراهيم من النار”.
- “في أول يوم من رجب ركب نوح في السفينة، فصام هو وجميع من معه، وجرت بهم السفينة ستة أشهر، فانتهى ذلك إلى المحرم، فاستوت السفينة على الجودي يوم عاشوراء، فصام نوح وأمَر جميعَ من معه من الوحش والدواب فصاموا شكرًا لله”.
- “فُلِق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء”.
شاهد أيضًا: صحة حديث حرم على النار كل هين لين سهل
سبب مشروعية صيام يوم عاشوراء
وفي ختام حديثنا عن صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين، سنتعرف على سبب مشروعية صيام يوم عاشوراء، وهو أنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه؛ فصامه موسى شكرًا، ثم صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد في الصحيحين عن معاوية -رضي الله عنه- أنه قال: “سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، ولَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وأَنَا صَائِمٌ، فمَن شَاءَ فَلْيَصُمْ، ومَن شَاءَ فَلْيُفْطِر”،[5] قال أهل العلم: ومراتب صيام عاشوراء ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وأقل ما تحصل به السنة صيام العاشر وحده، وأما جزاء صيامه فهو يكفر السنة الماضية، كما جاء في صحيح مسلم عن أبي قتادة الحارث بن ربعي أنه قال: “سُئِلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ”.[9][10]
شاهد أيضًا: هل يجوز صيام عاشوراء قبل قضاء رمضان
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين، وعن أحاديث صحيحة عن يوم عاشوراء ، أحاديث منتشرة لا تصح عن يوم عاشوراء.
المراجع
- dorar.net , أحاديث منتشرة لا تصح , 08/08/2021
- alukah.net , ما صحة حديث "يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا , 08/08/2021
- saaid.net , الأحاديث الواردة في صيام عاشوراء , 08/08/2021
- صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عباس، 2006، صحيح.
- صحيح مسلم , مسلم، أبو قتادة الحارث بن ربعي، 1162، صحيح.
- صحيح مسلم , مسلم، عبد الله بن عباس، 1130، صحيح.
- صحيح مسلم , مسلم، الربيع بنت معوذ بن عفراء، 1136، صحيح.
- صحيح البخاري , البخاري، سلمة بن الأكوع، 2007، صحيح.
- صحيح البخاري , البخاري، معاوية بن أبي سفيان، 2003، صحيح.
- islamweb.net , صوم عاشوراء.. ثوابه.. وحكمه , 08/08/2021
التعليقات