من هو الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك

من هو الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك، فبعد وفاة النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- كان المسلمين والصحابة ممن يستبسلون في القتال من أجل نصرة الدين وإعلاء رايته ونشر الدعوة الحق، حيث بدأ المسلمون التوسع في رقعة الدولة الإسلامية خارج حدود شبه الجزيرة العربية، في معارك عدة كمعركة اليرموك وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على هذا الصحابي الجليل الذي بايع على الموت في معركة اليرموك وما يتعلق به. 

من هو الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك

الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك هو عكرمة بن أبي جهل، وكان عكرمة ابن جهل -رضي الله عنه- من أشد المعادين للإسلام مع والده، حيث كانوا من سادات قريش المشهورين بغناهم وترفهم وبذخهم بالحياة، وكانوا ينظرون على النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- على أنه عدواً لسلطانهم ولدينهم الوضيع المتمثل بعبادة الأصنام والشرك بالله، وما أن أسلم عكرمة حتى كان من أشد المدافعين عن الدين والموالين لنبينا الكريم، حتى نال شرف الاستشهاد في سبيل الله عز وجل في معركة اليرموك، التي بايع فيها على الموت برفقة 400 من الفدائيين.[1]

اقرأ أيضًا: لمن أعطى الرسول مفتاح الكعبة يوم فتح مكة

من هو عكرمة بن أبي جهل

عكرمة بن أبي جهل، واسمه الكامل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي، وكان يكنى بأبي عثمان، وهو ابن أبي جهل الذي عادى النبي من موقعه كسيد من سادات قريش، وبعد وفاته، استلم ابنه عكرمة قيادة قبيلة بني مخزوم، وجاهر بعداوته للنبي الكريم والرسالة السماوية، إلى أن أكرمه الله بالإسلام قبل وفاة النبي، وكان عكرمة من أغنى أغنياء قريش وممن يتمتعون بالجاه والمال والسلطة، وقد استشهد في سبيل في معركة اليرموك في وادي اليرموك على مشارف بلاد الشام.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي القى بخاتمه في قبر الرسول

قصة عكرمة بن أبي جهل في معركة اليرموك

بعد ثلاثة أيام من القتال مع الروم، فقد المسلمين الأمل بعد أن حاصرهم الروم من كل الجهات، فخرج عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عزه- ونادى بالناس قائلاً: من يبايع على الموت، فتقدم إليه 400 من جنود المسلمين ليبايعونه، وبالرغم من محاولة منعه من قبل خالد بن الوليد الذي كان قائد جيش المسلمين آنذاك، إلا أنه أصر على موقفه، وخاطب عكرمة ابن الوليد قائلاً: “إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول اللَّه سابقة أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول اللَّه فدعني أكَفّر عما سلف مني” وما كان أن دخل عكرمة في صفوف الروم مخاطراً بروحه، والسماء تمطر عليه من سهام الجنود الروم، وتبعه بذلك الفدائين الذي بايعوه مرددين صيحات “الله أكبر” مما دب الرعب في قلوب جنود الروم وقهقروا منهزمين من هول هذا المشهد، وكانت هذه من أعظم مكرمات الصحابي التي قدمها قبل أن يستشهد في هذه المعركة.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي تزوج اثنتين من بنات الرسول

مقالات مقترحة

نرشح لك المزيد من مقالات الصحابة:

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان من هو الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك، والذي تعرفنا من خلاله على هذا الصحابي الجليل وحسبه ونسبه ومكانته قبل إسلامه وبعد ذلك، كما تعرفنا على قصته في معركة اليرموك وبيعة الموت التي بايع عليها واستشهاده.  

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *