كم عدد الحروف في القرآن الكريم وكم عدد آياتها

كم عدد الحروف في القرآن الكريم وكم عدد آياتها سؤالٌ لطالما جال في خاطر الكثير من طلبة علوم القرآن الكريم، ويهتمّ موقع المرجع ببيان إجابته من خلال بيان ماهية القرآن الكريم، وبيان عدد حروفه وآياته كما بيّنها أهل العلم والاختصاص، وكذلك بيان أهمية القرآن الكريم وفضل تلاوته.

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتابٌ سماويٌّ معجَز أُنزِل على النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- هدىً للناس، وبينات من الهدى والفرقان، وقد تمثّل الإعجاز القرآني بلفظه وجزالته اللغوية، وإعجازه العلمي، والإعجاز التشريعي، حيث يشمل كافة التشريعات الدينية التي تناسب كل زمان ومكان على مر العصور، وكذلك إعجازه الغيبي وإخبار المسلمين بغيبيات وقصص الأمم السابقة.[1]

سور القرآن الكريم

قُسِّم القرآن الكريم إلى مئةٍ وأربعة عشر قسماً، كلّ قسم يسمى سورة، وتصنف السور صنفين: سور مكية وهي التي نزلت على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة في مكة المكرمة، وسور مدنيّة وهي التي نزلت بعد الهجرة سواء في مكة أو المدينة، وتشمل كل سورة آيات يختلف عددها وطولها من سورة لأخرى، وكذلك قسم أهل العلم هذه السور إلى ثلاثة أصناف وفقاً لطولها، وهي:[2]

  • السبع الطوال: وهي سور البقرة وآل عمران والنساء والأعراف والمائدة والأنعام وسورة براءة.
  • السور المئون: وهي السور التي تلت السبع الطوال في ترتيب المصحف الشريف، وتزيد آياتها عن مئة.
  • وكذلك المثاني: وهي ما تلت السور المئون.شاهد أيضًا: أسماء سور القرآن ومعانيها

كم عدد الحروف في القرآن الكريم وكم عدد آياتها

عدد الحروف في القرآن الكريم بلغ ثلاثمئة ألف حرف وعشرون ألف وخمسة عشر حرفاً، وأما عدد آيات القرآن الكريم فقد اختلف أهل العلم في ذلك، وروي عنهم عدة أقوال:[3]

  • فمنهم من قال عددها ستة آلاف آية.
  • ومنهم من قال أنّها زادت على الستّة آلاف مئتان وأربع آيات.
  • وكذلك منهم من قال عددها زاد على الستة آلاف بمئتين وتسع عشرة آية.
  • وقيل في الزيادة على الستّ آلاف مئتين وستة وثلاثين آية.
  • وكذلك قيل في الزيادة أنّها مئتين وخمس وعشرين.

علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هي العلوم التي تدرس رسم القرآن وتجويده وقراءته وتفسيره وإعجازه وغيرها من العلوم الكثيرة والتي بدأت من عهد الصحابة، لكن أوّل من دوّنها هو الزركشي حيث قال فيها: واعلم أن ما من نوع من هذه الأنواع إلّا لو أراد الإنسان استقصاءها لاستفرغ عمره ثم لم يحكم أمره، وقد صنّف الزركشي هذه العلوم حسب نوعها في كتابه المسمى بالبرهان في علوم القرآن إلى ٤٧ نوعاً.[4]

أهمية القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- متضمناً كافة التشريعات الإسلامية وشاملاً لكافة أمور حياة المسلم ففيه ما يحتاج المسلم من توجيهات أخلاقية واجتماعية  ودينية، وقراءة القرآن الكريم وتدبره لها أجرٌ عظيم في الآخرة، ولها أثرٌ في قلب المؤمن فتجعله مطمئناً بذكره -سبحانه وتعالى- ولها أثر على النور الذي في وجهه ومنطق لسانه ورفع قدره.[5]

فضل تلاوة القرآن الكريم

وكذلك بعد بيان كم عدد الحروف في القرآن الكريم وكم عدد آياتها لا بدّ من بيان فضل تلاوة القرآن الكريم، فلتلاوة القرآن الكريم فضلٌ عظيم في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فمن ثمار تلاوته:[6]

  • أنه يُضفي ع القلب السكينة والطمأنينة والرضا.
  • وكذلك يرفع قدر قارئه ومقامه في الدنيا والآخرة.
  • كما يحفظ الإنسان من الغفلة والسوء.
  • له أجر كبير وقراءة الحرف فيه بحسنة والحسنة بعشرة أمثاله.
  • ومن أعظم ثمرات قراءة القرآن والمواظبة عليها أنه يأتي شفيعاً لصاحبه يوم القيامة.شاهد أيضًا: ترتيب سور القرآن الكريم حسب المصحف

الحكمة من تنزيل القرآن الكريم بشكل متفرق

نزل القرآن الكريم على محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- متفرقاً على مراحل استغرقت عشرين عاماً أو أكثر، وكان لذلك حكمة ومقصد أراداها الله -سبحانه و تعالى- وقد حاول علماء المسلمين وأئمتهم فهم بعض تلك الحكم ومنها:[7]

  • أنّه نزل متفرقاً حتى لا يشقّ عليه مواجهة المشركين وحتى يكون تثبيتاً لقلبه ومواساةً له.
  • وحتى يسهل حفظه للنبي ولأصحابه، يقول تعالى:{وقُرْآنًافَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تنزيلاً}.[8]
  • للقدرة على تغيير العادات التي ورثها المسلمون من زمن الجاهلية فالتخلي عن عادات قديمة يصعب قليلاً على النفس البشرية، والتدرج بنزول القرآن الكريم كان للتدرج بالأحكام الشرعية المفروضة على المسلمين.
  • يدل نزول القرآن متفرقاً على إعجازه البياني حيث أنا رغم الفارق الزمني الكبير بين نزول الآيات والسور لم تتغير صيغة القرآن أو نمطه ولفظه إنما حافظ على نفس الأسلوب.

حفظ الله تعالى للقرآن الكريم

تكفل الله -سبحان وتعالى- بحفظ القرآن من التحريف والزيادة والنقصان، وهذا ما ميّزه عن باقي الكتب السماوية التي حُرِّفت وزادوا عليها وأخذوا منها، أما القرآن الكريم فهو خاتم الكتب وآخرها هُيّأت له الأسباب لحفظه، فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الخليفة الراشد أوّل من جمع القرآن الكريم في الصحف، وجاء بعده الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الذي جمع القراءات القرآنية الثابتة في مصحف واحد بعد أن ظهرت الاختلافات وأحرق ما سواه، وقد سهٌل الله تعالى على عباده حفظ القرآن في العقول والصدور فكان الصغير والكبير والشيخ والشاب كلهم قادرون على حفظه بيسرٍ وسهولة.[9]

شاهد أيضًا: من الذي رتب سور القرآن كما هي الآن في المصحف

كم عدد الحروف في القرآن الكريم وكم عدد آياتها مقالٌ فيه تمّ بيان أنّ القرآن الكريم من أعظم المعجزات التي أيّد الله بها رسله، وقد ميّز به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ناقش علوم القرآن وأهميته وفضل تلاوته، وما هي الحكمة من تنزيله متفرقاً، وكيف حفظه الله تعالى من التحريف دوناً عن باقي الكتب السماوية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *