من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة

من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة ؟ من الأسئلة التي تدور حول سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام، فالصحابة الكرام هم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين، وهم الجسر الذي أوصل الدين إلى المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان لهم الدور الكبير في نشر الإسلام والذود عنه، وقد امتازوا بخصائص وفضائل لم يمتز بها أحدٌ من الناس بعدهم، ومن خلال موقع المرجع سيتم التعرف على الصحابي الجليل الذي لا ترد له دعوة.

من هم الصحابة

تمهيدًا لمعرفة من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة فمن المهم أن يتمّ التعرف على مفهوم الصحابة ومن هم، فالصحابة مصطلح يُطلق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين آمنوا به ولقوة مؤمنين، وماتوا على إيمانهم، ويشير مصطلح الصحابة في اللغة إلى الشخص الملازم والمرافق فالصحابي هو الرفيق والمعاشر، وقد رافق الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة فترة حياته بعد الإسلام وكانوا داعمين له ومساندين ومساعدين في نشر الدين الإسلامي والذود عنه.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي كان مع الرسول في الغار

من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة

إنّ الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة هو الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وهو سعد بن أهيب الزهري القرشي أبو إسحق، وهو من بني زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم وأهل أمّه آمنة بنت وهب، يعدّ سعد بن أبي وقاص من أوائل المسلمين قيل أنّه رابع أو خامس من دخل في الإسلام، وقد أسلم وهو ابن السابعة عشرة، وهو أحد العشرة الذين بشّرهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد توفي النبي عليه الصلاة والسلام وهو راضٍ عن ستّةٍ من الصحابة كان سعد بن أبي وقاص أحدهم، وكان سعد أول من رمى سهمًا في الإسلام وهو أحد الفرسان الشجعان، وقد دعاء له النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقد روي عنه أنّه قال: “إن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يومئذٍ يعني يومَ أحدٍ اللَّهمَّ سدِّد رميتَه وأجِب دعوتَه”.[1] وكان غيره من الصحابة مستجابي الدعوة ولكنّه اشتهر بينهم والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي تزوج اثنتين من بنات الرسول

إسلام سعد بن أبي وقاص

إنّ الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة، وقد أسلم رضي الله عنه وهو في سنّ السابعة عشرة، وقد كان من السّباقين للإسلام، وقد أسلم على يد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، مع عددٍ من الصحابة، منهم عثمان ابن عفان والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وقد قال عن نفسه أنّه كان ثلث الإسلام، أي أنه ثالث من أسلم، وهو أول رامٍ بسهمٍ في سبيل الله، وقد كان له أمٌّ مشركة علمت بإسلامه فأضربت عن الطعام حتّى يرجع، ولكنّه ثبت ولم يرجع فنزل فيه من القرآن ما يحيّي موقف سعد ويؤيده فيه من سورة العنكبوت والله أعلم.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي قال عنه الرسول نعم اهل البيت

مناقب سعد بن أبي وقاص

كان سعد بن أبي وقاص راجح العقل بعيد النظر متين الخلقة عفيف اليد واللسان، بارًّا بأهله وفيًا لأصحابه، وهو من أحبّ الناس للناس، وقد كان أحد أشجع الفرسان من الصحابة الذين كانوا يحرسون النبي صلى الله عليه وسلم ويلازمونه في سفره وحضره، وقد روت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “أَرِقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقالَ: لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِن أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ، قالَتْ وَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلَاحِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن هذا؟ قالَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ: يا رَسولَ اللهِ، جِئْتُ أَحْرُسُكَ. قالَتْ عَائِشَةُ: فَنَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ”.[3] وكان أول من أراق دمًا في الإسلام، وقد فتح الله على يديه بلاد العراق وفارس، ولما ثارت الفتنة بين المسلمين اعتزلها.[4]

وفاة الصحابي الذي لا ترد دعوته

قبل ختام من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة، فإنّ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قد مات في عام 55 للهجرة، وكان قد تجاوز السبعين من عمره كما قيل، وقد توفّي في العقيق في قصره الذي يبعد عن المدينة المنورة عشرة أميال، وقد حُمل إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصلى عليه فيه ودفن في البقيع، وقد روى ابنه مصعب بن سعد رضي الله عنه قال: “كان رأس أبي في حجري وهو مريض وفي كرب الموت، قال: فبكيت، فرفع رأسه إليَّ وقال: ما يبكيك؟ قلت: لمكانك وما أرى بك. قال: فلا تبكِ؛ فإن الله لا يعذبني أبداً، وإني لمن أهل الجنة” وقد أوصى أن يكفن في جبة صوف كان يرتديها يوم بدر وقد احتفظ لها ليكفن بها.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الجليل الذي لقب بالباحث عن الحقيقة

مقالات مقترحة

نرشح لك المزيد من مقالات الصحابة:

بهذا نكون قد اطّلعنا على من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة، وتعرّفنا على قصة إسلام سعد بن أبي وقاص، وكذلك مناقبه وحياته ونسبه، وتمّ تسليط الضوء على وفاته رضي الله عنه.