معلومات عن سورة الفاتحة
جدول المحتويات
معلومات عن سورة الفاتحة هو ما سنعرضه في هذا المقال، فقد أنزل الله تعالى على نبيّه محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- المعجزة العظيمة والخالدة القرآن الكريم، الّذي يتألّف من عددٍ من السّور العظيمة، ولكلّ سورةٍ أسرارها وفضائلها ومقاصدها، وموقع المرجع سيعرّفنا في هذا المقال عن أهمّ السّور في القرآن الكريم وسيسرد لنا بعضًا من أهمّ المعلومات عنها.
سورة الفاتحة
سورة الفاتحة هي أعظم السّور في القرآن الكريم، وهي سورةٌ نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة، قبل أن يهاجر إلى المدينة المنوّرة، وهذا قول غالب أهل العلم والفقهاء، وهي سورةٌ لها الكثير من الفضائل الّتي ثبتت في الأحاديث النّبويّة المباركة، كما اشتهرت بأن لها الكثير من الأسماء، منها الثّابت في السّنّة المباركة، ومنها ما كان اجتهاديًّا من السّلف الصّالح قديمًا ومن العلماء والفقهاء حديثًا، وسورة الفاتحة هي السّورة الأولى من القرآن الكريم حسب ترتيب المصحف العثمانيّ، وتعدّ هذه السّورة جامعةً لمجمل أحكام القرآن الكريم ومقاصده، وكذلك أنواع التّوحيد وصفات الله تعالى، فهي قد تحدّثت عن العبادة الّتي لا تصحّ إلّا لله الواحد الأحد، كما ذكرت أصول العقيدة الإسلاميّة الصّحيحة، لذا هي تعد أعظم سورة القرآن الكريم وجوهره. [1]
شاهد أيضًا: حكم قراءة سورة بعد الفاتحة
معلومات عن سورة الفاتحة
سنسرد لكم فيما يأتي بعضًا من المعلومات الأساسيّة والهامّة عن أمّ القرآن الكريم وجوهره، وأعظم سورةٍ فيه، وهي سورة الفاتحة، وآياتها هي: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}. [2]
سبب نزول سورة الفاتحة
قد اختلف أهل العلم في نزول سورة الفاتحة متى نزلت ولأيّ سبب، لكنّ الرّاجح من القول والأصح أنّها قد نزلت في مكّة المكرّمة قبيل الهجرة النّبويّة المباركة، ودليل ذلك قوله تعالى في سورة الحجر المكيّة: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}. [3] والسبع المثاني هي سورة الفاتحة، وقيل إنّها من أوائل ما نزل من القرآن الكريم، فلقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ”. [4] وقد قال بهذا القول الصّحابيّ الجليل عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله تعالى عنه والله أعلم. [5]
شاهد أيضًا: فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء
أسماء سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة العديد من الأسماء الّتي قد اختلف أهل العلم في إحصائها، فمنهم من يقول لها ثلاثة أسماء فقط، ومنهم من يقول بأنّ لها عشرين اسمًا، وقد ذكر الإمام القرطبيّ رحمه الله تعالى في كتابٍ له، أنّ لسورة الفاتحة اثني عشر اسمًا، وهي: [6]
- تسمّى بالصّلاة، لاقترانها بصحّة الصّلاة.
- تسمى بسورة الحمد لافتتاح آياتها بالحمد الله ربّ العالمين.
- تسمّى بفاتحة الكتاب لأنّها السّورة الأولى في القرآن الكريم.
- أمّ الكتاب لأنّها جمعت جوهر القرآن الكريم وشملت أحكامه ومقاصده كلّها.
- تسمّى بأمّ القرآن.
- تسمّى بالقرآن العظيم والمثاني.
- تسمّى بالشّفاء.
- تسمّى الوافية لشموليّتها لأصول العقيدة والشّريعة الإسلاميّة.
- تسمّى بالأساس لأنّها أساس القرآن.
- تسمّى بالرقية لأنّ المسلم يُرقى بها.
- تسمّى بالكافية.
سبب تسمية سورة الفاتحة
ذُكر عن أهل العلم أنّه قد تعدّدت الأقوال في سبب تسمية الفاتحة بهذا الاسم، فمن أهل العلم من يقول لأنّها أوّل سورةٍ قد كُتبت في اللّوح المحفوظ، وقيل بأنّه سمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى أنّ جميع المصاحف تُفتتح بهذه السّورة العظيمة، كذلك قيل بأنّها قد سمّيت بالفاتحة لأنّها أوّل سورةٍ قد نزلت على أشرف الخلق محمّدٍ عليه أفضل الصّلاة والسّلام من سورة القرآن الكريم، والله أعلم. [7]
عدد آيات سورة الفاتحة
قد بلغ عدد آيات سورة الفاتحة سبع آياتٍ كريمة، لكلٍّ منها مقصدها ومعناها وأحكامها، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ أمُّ القرآنِ، وأمُّ الْكتابِ، والسَّبعُ المثاني”. [8] وقد أجمع أهل العلم على ذلك، واختار هذا القول ابن كثيرٍ وابن المنذر وابن العربيّ والقرطبيّ والنّوويّ وغيرهم. [9]
شاهد أيضًا: كيف نستدل بسورة الفاتحة على اقسام التوحيد
فضل سورة الفاتحة
إنّ لسورة الفاتحة فضائل عدّةٌ ذكرتها السّنّة النّبويّة المباركة، وسنذكرها لكم تباعًا فيما يأتي، والفضائل هي: [10]
- هي أعظم سور القرآن الكريم، وهي أمّ الكتاب.
- هي شروطٌ من شروط صحّة الصّلاة وأركانها الّتي لا تصحّ من دونها.
- هي أوّل سورة ٍفي القرآن الكريم والمصحف المبارك.
- تعدّ سورةً لا مثيل لها، فلم ينزل مثلها لا في التّوراة ولا في الإنجيل قطّ.
- فيها ثناءٌ على الله تعالى تمجيدٌ لصفاته العليّة.
- تجمع شمائل العقيدة الإسلاميّة وأصولها وأركانها.
- تعدّ سببًا في إجابة الدّعاء بإذن الله تبارك وتعالى.
شاهد أيضًا: انواع التوحيد في سورة الفاتحة
تفسير آيات سورة الفاتحة
إليكم نقدّم تفسير سورة الفاتحة، وذلك بعض أن تمّ ذكر بعضٍ من معلومات عن سورة الفاتحة، وتفسير الآيات هو: [11]
- {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}: تُفتتح هذه السّورة العظيمة باسم الله العظيم، الّذي لا يُسمّى به أحدٌ غيره تبارك وتعالى، فهو الاسم الأخصّ والأعظم بين أسماء الله الحسنى وصفاته العليّة.
- {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: وتعني الثّناء على الله تعالى، صاحب الفضل والنّعم ما ظهر منها وما بطن، وسواءً كانت هذه النّعم في الدّنيا أو في الآخرة، وفي هذه الآية إشارةٌ إلى أنّ حمد الله تعالى هو عبادةٌ عظيمةٌ لا تكون إلّا له سبحانه وتعالى، فهو الّذي يتصّف بالكمال والصّفات العليّة، وهو القيّوم على أمور عباده وشؤونهم.
- {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: هذان اسمان من أسماء الله تعالى الحسنى، واللّذان يشيران إلى رحمة الله تعالى الواسعة الّتي وسعت كلّ شيءٍ خلقه.
- {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}: هو الله الّذي بيده وبين يديه تقوم السّاعة ويُبعث النّاس، وبهذه الآية وقراءتها يستذكر النّاس اليوم الآخر الّذي سيُحاسبون فيه على ما عملت أيديهم في حياتهم الدّنيا.
- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: تشير هذه الآية الكريمة إلى أنّ الإنسان لا يعبد إلّا الله تعالى وحده دون شريك، وعليه يتوكّل وبه يستعين على جميع أموره في الحياة، ولا يخصّ بعبادته ودعائه إلّا الله تعالى وحده.
- {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}: يدعو المسلم في هذه الآية الله تعالى، بأن يرشده ويدلّه على طريق الحقّ والصّواب، وأن يعينه على المضيّ في هذا السّبيل دون الانحراف عنه إلى ما حرّم الله تعالى.
- {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}: في هذه الآية الكريمة يُبين لنا ما هو الصّراط المستقيم، وهو الطّريق الّذي قد مضى فيه الأنبياء والشّهداء والصّالحين من العباد الّذين رضي الله تعالى عنهم، لا السّبيل الّذي سلكه من ضلّ سعيه في الدّنيا والآخرة وكفر بالله تعالى وأعرض عن الدّين الحنيف.
سورة الفاتحة pdf
قد تحدّثنا سابقًا عن معلومات عن سورة الفاتحة أو فاتحة الكتاب، وهي أعظم سورةٍ في القرآن الكريم، وتعدّ الكنز الثّمين الّذي قد آتاه الله تعالى للمسلمين دون غيرهم من الأمم الأخرى، ويمكن تحميل سورة الفاتحة pdf “من هنا“.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا معلومات عن سورة الفاتحة والّذي قدّمنا فيه تعريفًا بسورة الفاتحة وفضائلها وأسمائها، وكذلك سبب نزولها وسبب تسميتها بالفاتحة، وعدد آياتها، بالإضافة إلى ذكر تفسير آياتها الكريمة.
المراجع
- marefa.org , سورة الفاتحة , 01/11/2021
- سورة الفاتحة , الآية 1-7.
- سورة الحجر , الآية 87.
- العجاب , ابن حجر العسقلاني، عمرو بن شرحبيل، 1/224، مرسل ورجاله ثقات.
- islamweb.net , أسباب النزول » القول في سورة الفاتحة , 01/11/2021
- islamweb.net , أسامي سورة الفاتحة , 01/11/2021
- alukah.net , أسماء سورة فاتحة الكتاب , 01/11/2021
- صحيح أبي داود , الألباني، أيو هريرة، 1457، صحيح.
- dorar.net , عددُ آياتِ الفاتحةِ، وحُكمُ البسملةِ فيها , 01/11/2021
- islamweb.net , من فضائل سورة الفاتحة والدروس المستفادة منها , 01/11/2021
- binbaz.org.sa , تفسير سورة (الفاتحة) وحكم قراءتها في الصلاة , 01/11/2021
التعليقات