طرق إقناع الطفل في أول يوم دراسة

طرق إقناع الطفل في أول يوم دراسة، تعتبر المرحلة الدراسية هي من أهم المراحل التي تؤثر بشكل كبير على الطفل وتنشئته في البيئة التي يعيش بها، حيث هذه المرحلة الدراسية هي التي تقوم بتغيير مجرى حياته ومعتقداته وأفكاره،  لذلك يتوجب التحضير إلى هذه المرحلة لأنها في غاية الأهمية للطفل، كما أن هناك العديد من الأطفال الذين لا يرغبون بالدخول إلى المدرسة، وذلك بسبب اعتمادهم الكبير على والديهم، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح، ونتعرف أكثر على كيفية تحفيز الطفل لحب الدراسة والمدرسة.

اليوم الدراسي الأول

يعتبر أول يوم دراسي هو من أهم الأيام التي سيتم تذكرها الطفل مدى حياته، حيث عند انتقال الطفل للمدرسة تأتي لحظة تخلي الطفل عن يد الأم المألوفة له، ومواجهة غرفة تحتوي على أشخاص غرباء وجدد، وقيود جديدة تشكل لدى الطفل تحديًا صعبًا، ولكن في هذه المرحلة يكون الطفل يشعر بالخوف حيث أن هذه الأجواء ليس معتادًا عليها أبدًا، فقد يميل بعض الأطفال إلى البكاء ورفض دخول الصف الجديد، حتى من الممكن أن يقوم الطفل ببعض القلق لعدة أيام قبل الذهاب للمدرسة، وذلك قد يشكل عائقًا وصعوبات عديدة للوالدين، وذلك بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع أطفالهم، بالإضافة خوفهم المستمر على أطفالهم بسبب وجود فيروس كورونا في هذه الأيام الذي ينتقل إلى الأطفال بسرعة نتيجة عدم اهتمامهم بسبل الوقاية، فهم أطفال في النهاية يقومون بملامسة الأسطح، والتعامل فيما بينهم بطريقة لا يوجد بها حرص على النفس، وهنا يكون قلق الأهل بشكل كبير على أطفالهم، ومن هنا وفي هذا المقال سيتم بيان العديد من الطرق التي تسهم في مساعدة الأهل في كيفية التعامل مع أطفالهم في أول يوم في الدراسة، بالإضافة إلى تشجيعهم على الذهاب إلى المدرسة.

شاهد أيضًا: دعاء للتوفيق في الدراسة ، أجمل أدعية التوفيق والنجاح

طرق إقناع الطفل في أول يوم دراسة

إن التعليم هو أمرٌ أساسيٌ لمستقبل الأطفال، حيث أن الأهل دومًا يشعرون بالقلق حول ذهاب أطفالهم إلى الروضة أو المدرسة، فيكون الأهل يريدون أن يسجلوا أطفالهم في أفضل المدارس وذلك للحصول على تعليمهم بأفضل جودة ممكنة، حيث يكون في كثير من الأوقات من الصعب على الأهل إقناع أطفالهم بضرورة الذهاب إلى الروضة، ومن النصائح التي تفيد الأهل في التعامل مع الطفل وتحسين استعداده في دخول الروضة لأول مرة وهي كالآتي:

تقديم مكافأة للابن

يتوجب على الأهل تشجيع الابن في مرحلة الدراسة المبكرة، وذلك من خلال وجود عروض تشجيعية يتم من خلالها مكافأته بها، فمثلًا عند التزام الطفل بالقيام بواجباته بالوقت المناسب والكيفية المناسبة فهو أصبح يستحق مكافأة، كما يمكن أن تتعلق المكافأة في أمور يريدها الطفل ويميل إليها مثل: الطعام المفضل لديه، أو شراء الحلوى المفضلة للطفل، أو زيارة مكان محبب بالنسبة إليه، أو زيادة الوقت المخصص لمشاهدة الرسوم الكرتونية، ولكن يجب الإشارة إلى عدم فعالية هذا الأسلوب على المدى الطويل، وهو يعتبر دافعًا للتعلم ولكن في مراحل معينة.[1]

إشباع فضول الابن

يتطلب من الأهل إشباع فضول الابن وحب استطلاعه الدائم، حيث يتم ذلك من خلال إعطائهم مساحة وحرية واسعة في طرح الأسئلة والاستفسارات عن كل ما يجول في ذهنه، وقيام الأهل بتقديم الإجابة الصحيحة على جميع التساؤلات التي تدور في ذهنه، حيث يُعتبر إشباع فضول الابن واحدًا من احتياجات المرحلة العمرية التي يعيشها الطفل، نظرًا عن الغموض بحيث أن كل شيء جديد بالنسبة له، لذلك يجب عدم السخرية والاستهزاء من أي سؤال قد يطرحه الابن على الأهل، بالإضافة إلى عدم شعوره بالخجل من طرح الأسئلة.[1]

التركيز على التعلم أكثر من العلامة

يهتم الوالدين بالأمور والأنشطة التي يتعلمها الابن في المدرسة، ومن الجدير بالذكر أن يركز الوالدين على تعلم الطفل واهتمامه في وصوله للمعرفة أكثر من تركيزهم على العلامة التي حصل عليها، حيث أن على الرغم من أهمية العلامة إلى أن الطفل قد يوجه تركيزه للتعلم ويقوم ببذل الجهد لإحراز العلامة فقط ولكن لا يتوجب عليه أن تكون هذه الغاية من الجهد الذي بذله، حيث من الصحيح أن تكون غاية الطفل هو التعلم والارتقاء بعلمه، حتى يستطيع أن يكون فردًا فاعلًا في المستقبل.[2]

مشاركة الابن وقت الدراسة

إن من أهم الأمور التي تساهم في تقبل الطفل للمدرسة هي مشاركة الأهل والجلوس معه أثناء دراسته، حيث أنها تُعد أمرا تحفيزيًا بالنسبة له، كما يمكن للأم أو الأب التواجد مع الطفل في مكان الدراسة، بالإضافة إلى وجودهم ومشاركته حتى مع وجود الأعمال المكتبية الخاصة بهم، كما يمكن مشاركته بالقراءة وإشعاره بمدى أهمية دراسته، ومشاركة أهله له في نفس الوقت بعيدًا عن استخدامهم الهاتف أو اللابتوب.[2]

التنويع في أساليب التعلم

تختلف ميول الأبناء تجاه المواضيع والمواد التي يفضلون تعلمها، بالإضافة إلى تنوع أساليب التعلم التي لديهم، حيث يجب على الابن أن يعرف الأسلوب المفضل لديه ليتم مساعدته في تحسين أدائه الدراسي كمًا ونوعًا، كما تشتمل أساليب التعلم على الأساليب البصرية، والسمعية، والرياضية، والاجتماعية، واللفظية، بالإضافة إلى الأساليب الفردية، فمن المهم معرفة الأسلوب الذي يناسب الابن ليتم التركيز عليه بشكل كبير، فالأطفال البصريون مثلًا يعتمدون على رؤية الأشياء وكيفية عملها، بينما الأطفال السمعيون فهم يستمعون لشرح المعلم بشكل أكبر، بالإضافة إلى أن بعض الطلبة يتبعون أسلوبًا واحدًا في التعلم، بينما الآخر يحتاج إلى أساليب متعددة، كما قد يكون الطفل سمعيًا وبصريًا بنفس الوقت.[3]

توضيح أهمية الدراسة وفائدتها

هناك العديد من الأبناء يعتقدون أن الدراسة هي أمر تجريدي لا فائدة منه، مما يجعل هناك مسؤولية كبيرة على الأهل لتوضيح أهمية المدرسة وفوائدها بالنسبة للطفل، فهي التي ترسم المستقبل الجميل الذي يريد أن يصل إليه الطفل من خلال تفوقه في الدراسة وزيادة تحصيله العلمي،  بالإضافة إلى أنها التي تجعل الطفل يخوض ويواجه المواقف الحياتية، وعندما يحصل الطفل على تحصيل جيد يستطيع دخول الكلية، ثم بعد ذلك الوصول إلى المكان والمهنة التي يرغب بالوصول إليها.[4]

اختيار المكان المناسب للدراسة

يفضل عنده البدء بالدراسة اختيار المكان المناسب والهادئ لدراسة الطفل وقيامه بحل الواجبات المدرسية، عندما يكون مكان الدراسة يتمتع بمنظر جميل كغرفة الطفل مثلًا يتم الابتعاد عن جميع المشتتات للتركيز، بالإضافة إلى وجود توفير جميع المستلزمات الضرورية للدراسة مثل: الأوراق، والكتب، والدفاتر، والأقلام، ودفتر الملاحظات وغيرها من المستلزمات، فهي تسهم في تشجيع الطفل على الدراسة في أفضل صورة، كما يمكن تعليق لوحة جدارية مصممة من قبل الطفل ويلصق عليها المواضيع والمهام الدراسية التي تطلب منه في المدرسة.[5]

شاهد أيضًا: النجاح والتفوق من فوائد

 أهمية رياض الأطفال

تعتبر رياض الأطفال بأنها مؤسسة تعليمية وتربوية تستخدم منهج التربية والتعليم للأطفال، حيث تبدأ باستقبالهم من عمر أربع سنوات، كما يقوم بتعليم الأطفال وتأهيلهم لإمكانية الخروج إلى العالم الآخر البعيد عن محيط المنزل، فهو يعد مكملًا لأسلوب ونمط الحياة التي يعيشها الطفل في المنزل، حيث أنها تؤدي دورًا مهمًا في حياة الطفل، ويمكن بيان ذلك من خلال النقاط الآتية:[6]

  • تُشجّع الطفل على الاعتماد على نفسه في قيامه بالمهام البسيطة.
  • تُنمّي الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل.
  • تُّعلّم الطفل المعلومات المفيدة التي يمكن تطبيقها في مجالات متعددة.
  • تُحسّن الحالة النفسية والصحية، من خلال وجوده في جو من المرح واللعب.
  • تُنمّي قدرات الطفل، فهي تزيد من مهاراته في الإبداع والتخيل.
  • تُحمي الطفل من تعرضه للمشاكل التي قد تواجه، مثل العنف والعزلة.
  • تَمنح الطفل المهارات الضرورية والأساسية التي تسهم في تأقلمه مع الجو الجديد.
  • تُشجّع الطفل على التعاون والتفاعل مع زملائه.

شاهد أيضًا: كيفية الاستعداد للامتحانات النهائية

كيفية التعامل مع بكاء الطفل في الروضة

تعد مشكلة بكاء الطفل عند ذهابه إلى الروضة هي من المشاكل التي تحدث مع العديد من الأمهات والآباء، حيث تجعلهم في حيرة من أمرهم وفق شعورهم كوالدين بأنهم يريدون إبقاء أطفالهم في البيت، ولكن يجب تدريب الطفل على إمضاء وقت بعيدًا عن الأم والأب، وبداية العمل على الذهاب إلى الروضة، فهي أول خطوة من خطوات الارتقاء بحياة الطفل، وفي ما يلي سيتم بيان كيفية التعامل مع الطفل الذي يبكي بسبب عدم رضاه للذهاب إلى الروضة:[7]

  • اتخاذ الأبوين أسلوبًا حازمًا، حيث يقوم بترك الطفل مهما بكى.
  • تواصل الأبوين مع المعلمة وسؤالها عن المدة التي بقي الطفل يبكي بها، حيث من الطبيعي أن تكون فترة بكائه لا تزيد عن 10 دقائق.
  • معرفة السبب الحقيقي وراء خوف الطفل من البقاء في الروضة، بالعادة يكون السبب هو الخوف من المكان المجهول.
  • مساعدة الطفل على مواجهة هذا الخوف للتخلص منه، وضرورة بيان أن الروضة لا يوجد بها شيء يستدعي القلق والخوف.
  • التواصل مع الطفل وإظهار الاهتمام، فهذه الطريقة تساعد في بناء علاقة قوية مع الطفل.
  • الاستماع للطفل ومجادلته إلى سبب عدم قبوله للروضة، مع أن هناك أسباب عديدة تجعله يندفع للذهاب إليها.

شاهد أيضًا: مقارنة بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري

نصائح لتسهيل اليوم الأول من الروضة

يتطلب التعامل مع الطفل في مرحلة رياض الأطفال من قبل كادر متخصص يتم التعامل مع قدراتهم وتحفيزهم على التعلم، هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها من قبل الأهل في مساعدة الطفل لتسهيل أول يوم في الروضة وفي ما يلي سيتم بيانها من خلال النقاط الآتية:[8]

  • تجهيز الطفل قبل أيام من دخوله الروضة، من خلال شرح كيف تبدو المدرسة، وما الذي سيفعله، ومن سيعتني به.
  • إخبار الطفل أن المدرسة شيء جيد وممتع.
  • اصطحاب الطفل لمقابلة معلمه قبل اليوم الأول في الروضة.
  • السماح للطفل للتكيف مع الروضة في وقت من الزمن إذا سمحت الروضة بذلك.
  • السماح للطفل بحمل ما يجعله يشعر بالأمان كالدمية.
  • تشجيع الطفل والحديث معه على أنه أصبح طفلًا كبيرًا ويستطيع الذهاب إلى الروضة، وعدم الحديث معه على أنه طفلا رضيعًا وقد تم تدليله كثيرًا، حيث بهذه الطريقة يجعله أكثر تعلقًا بالأهل ويصعب عليه الانفصال.
  • الثقة بقدرات الطفل على التكيف مع التغيرات الإيجابية.
  • إحداث وداعًا طبيعيًا وسريعًا بين الطفل والأهل، مع وجود ابتسامة للطفل.
  • إشراك الطفل في تحضيره حقيبة الظهر الخاصة به، بالإضافة إلى تحفيز إخباره بأنه يشعر بالرضا عند ذهابه إلى الروضة.

شاهد أيضًا: فوائد التعليم عن بعد

في خاتمة مقال طرق إقناع الطفل في أول يوم دراسة، تم التعرف إلى اليوم الدراسي الأول، والتطرق إلى أفضل الطرق التي تساهم في إقناع الطفل على الدراسة، كما تم بيان كيفية التعامل مع الطفل الذي يبكي، بالإضافة إلى نصائح تساعد الطفل في أول يوم في الروضة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *