صحة حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين
جدول المحتويات
صحة حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين فيوم عرفة هو يوم الحج الأكبر، وهو اليوم المشهود للمسلمين عند الله سبحانه وتعالى، حيث يُباهي بهم ملائكة السّماء على جميل قاموا به من أعمال ومناسك لإتمام فريضة الحج، قاصدين بذلك الرحمة والمغفرة والعتق من النار، لذا يهتم موقع المرجع بتوضيح ما صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين، إضافة إلى الإجابة على سؤال هل ترفع اعمال المتخاصمين يوم عرفة.
معلومات عن يوم عرفة
يُعرف يوم عرفة بأنّه أفضل أيام الدنيا وأعظم أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، حيثُ أنّ الله -سبحانه وتعالى- يغفر للمسلمين ويعتق رقابهم عن النار، ومما يمكن أن تعرفه من معلومات عن يوم عرفة فيما يلي:
- إنّ يوم عرفة هو اليوم التاسع من أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.
- في يوم عرفة يقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفة طلبًا للرحمة والمغفرة من الله -سبحانه وتعالى-.
- يُستحب في يوم عرفة الكثير من الأعمال الصالحة كالصيام لغير الحاج، والإكثار من التكبير والتهليل والتحميد والتلبية.
صحة حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين
إن حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين حديث مُنكر ولا صحة له، فلم يرد في السنة النبوية الصحيحة أي حديث بهذا اللفظ أو فيما معناه، ولا يجوز للمسلم اختراع أحاديث لا صحة لها على لسان خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ أنّنا لا ننكر فضل يوم عرفة وضرورة الأعمال الصالحة فيه، فمن أراد إصلاحًا بين المتخاصمين فعليه بذلك بالرجوع إلى أحاديث صحيحة تحثّهم على تصافي القلوب وتصالحها.[1]
شاهد أيضًا: صحة حديث ان الله يهبط يوم عرفه
متى ترفع الأعمال إلى الله
إنّ الله -سبحانه وتعالى- جعل لكل عمل جزاء، حيثُ أنّ أعمال المسلمين ترفع إلى الله جلّ علاه في أوقاتٍ عدة موضحة فيما يلي:
- الوقت الأول: ترفع الأعمال إلى الله مرة في النهار، ومرة في الليل، قال صلّى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لا يَنامُ، ولا يَنْبَغِي له أنْ يَنامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهارِ، وعَمَلُ النَّهارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ”.[2]
- الوقت الثاني: في يومي الاثنين والخميس، قال صلى الله عليه وسلم: “تُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كُلِّ جُمُعةٍ مَرَّتينِ: يومَ الاثنينِ، ويومَ الخَميسِ، فيُغفَرُ لكُلِّ عبدٍ مُؤمِنٍ إلَّا عَبدًا بينه وبينَ أخيه شَحناءُ، فيُقالُ: اترُكوا -أو ارْكُوا- هذينِ حتى يَفيئَا”.[3]
- الوقت الثالث: في شهر شعبان، فعن أسامة بن زيد قال: “يا رسولَ اللَّهِ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”.[4]
- الوقت الرابع: وهو عند انتهاء أجل الإنسان وانتقال الروح إلى باريها، فعندها يغلق سجل أعماله وترفع إلى الله عزّ وجلّ.
شاهد أيضًا: ما صحة حديث من أبلغ الناس بيوم عرفة وجبت له الجنة
أسباب عدم رفع الأعمال إلى الله
إنّ من أسباب عدم رفع الأعمال إلى الله تعالى الخصومة بين المسلمين وعدم المسامحة والصفح لأكثر من ثلاثة أيام، والدليل على ذلك ما ورد في الحديث الصحيح عن النّبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم “تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الاثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رَجُلًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا”.[5]، لذا من الأعمال المحببة إلى الله -سبحانه وتعالى- هو الإصلاح بين المتخاصمين.[6]
شاهد أيضًا: صحة حديث من صام من يوم واحد ذي الحجة إلى يوم تسعة ابن باز
المراجع
- dorar.net , أحاديث منتشرة لا تصح , 31/05/2024
- صحيح مسلم , مسلم، أبو موسى الأشعري، 179، صحيح
- صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2565، صحيح
- صحيح النسائي , الألباني، أسامة بن زيد، 2356، صحيح
- صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2565، صحيح
- islamweb.net , التهاجر من أسباب عدم رفع الأعمال على الله , 31/05/2024
التعليقات